رئيس الجمعية التونسية لمكافحة سرطان الطفل ورئيس قسم العلاج بالأشّعة بمستشفى عبد الرحمان مامي لـ«الصحافة اليوم»: تونس تُسجّل سنويا ما بين 300 و400 إصابة جديدة بالأورام السرطانية لدى الأطفال
تفيد المنظمة العالمية للصحة بأن نحو 400000 طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 0 سنة و19 سنة يصابون بالسرطان كل عام، وتشمل أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الأطفال سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الدماغ والأورام اللمفاوية والأورام الصلبة، مثل أورام الأرومة العصبية وأورام ويلمز.
وأكدت المنظمة على أنه في البلدان مرتفعة الدخل التي تتاح فيها عموما خدمات شاملة، يشفى أكثر من 80 % من الأطفال المصابين بالسرطان في حين أنه في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل، يشفى أقل من 30 % من هؤلاء الأطفال.
وشددت منظمة الصحة العالمية على أنه يمكن علاج معظم أنواع سرطان الأطفال بالأدوية الجنيسة وغيرها من أنواع العلاج، بما في ذلك الجراحة والعلاج الإشعاعي. ويمكن أن يحقق علاج سرطان الأطفال فعالية من حيث التكلفة في جميع سياقات الدخل.
وفي ما يخص تونس فإنها تسّجل سنويا ما بين 300 و400 إصابة جديدة بالأورام السرطانية لدى الأطفال، وفق ما أفاد به رئيس الجمعية التونسية لمكافحة سرطان الطفل ورئيس قسم العلاج بالأشّعة بمستشفى عبد الرحمان مامي لطفي الكشباطي في تصريحه لـ«الصحافة اليوم»، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن عدد الإصابات لدى الأطفال بمرض السرطان لا يُمثل سوى 2 في المائة مقارنة بعدد الإصابات لدى الكهول إلا أنه يجب التركيز على التوعية لمجابهة ومكافحة هذا المرض ودعم الجمعيات التي تعنى بالأطفال المصابين.
وأوضح رئيس الجمعية التونسية لمكافحة سرطان الطفل في ذات السياق ومن أهداف الجمعية التونسية لمكافحة سرطان الطفل، التنشيط والتوعية بخطورة هذا المرض والمُسَاعدة في البحث العلمي حول هذا الورم الخبيث، ودعم جهود الدولة في هذا الاتجاه.
وأشار الكشباطي إلى أن تونس ليست لها أرقام دقيقة حول عدد الأطفال المصابين بالأورام السرطانية لكن في العالم العدد يصل إلى 400 ألف حالة في السنة، وتابع بأن الجمعية تسعى إلى تكوين سجل رقمي يتضمن عدد الأطفال المصابين بالأمراض السرطانية في تونس لتحديد الاستراتيجية الوطنية لمكافحته ووضع برامج محددة ودقيقة مبينا أن هذه الخطوة تتطلب إمكانيات وموارد مالية كبيرة. ودعا الدكتور الكشباطي كافة مكونات المجتمع المدني إلى التبرع للجمعية التونسية لمكافحة سرطان الطفل حتى تتمكن من دعم البرنامج التوعوي وتساعد الأطفال المصابين بشكل فعال.
يشار إلى أنه تم نهاية الأسبوع الماضي تنظيم تظاهرة (ماراطون) لدعم مكافحة سرطان الطفل في تونس، بالتعاون مع جمعية الرياضة للجميع «معايا تمشي» ومع الجمعية التونسية لمكافحة سرطان الطفل. وفي هذا الإطار اعتبر رئيس الجمعية التونسية لمكافحة سرطان الطفل أنّ الهدف الأساسي لهذه التظاهرة التي انتظمت في شكل ماراطون وشهدت مشاركة أجانب، هو مزيد التوعية بأهمية الكشف المُبّكر لدى الأطفال والمُساهمة في الأنشطة التي تقوم بها مختلف الجمعيات للتوعية بخطورة هذا المرض، وقال «إنّ نجاح هذه التظاهرة سيكون حافزا لمزيد تنظيم تظاهرات أخرى على مستوى وطني وبعدد من الجهات، التي تشهد ارتفاعا لعدد الإصابات بالسرطان لدى الأطفال».
بالرغم من أن عدد الإصابات لدى الأطفال بمرض السرطان لا يُمثل سوى 2 في المئة مقارنة بعدد الإصابات لدى الكهول إلا أن المهتمين بهذا الشأن يعتبرونها أرقاما مفزعة في السنوات الأخيرة مما دفع بمكونات المجتمع المدني إلى تأسيس قرابة 44 جمعية خيرية تعنى بمرضى السرطان، وتسعى للإحاطة بهم نفسيا واجتماعيا ومرافقتهم في رحلة المداواة والعلاج، حسب إحصائيات مركز الإعلام والتكوين والدراسات والتوثيق حول الجمعيات بتونس.
الانطلاق الرسمي في اعتماد منظومة التبادل الالكتروني للوثائق القضائية : نحو إرساء عدالة رقمية صفر ورقية
تشكل رقمنة الإدارة في تونس جزءا أساسيا من التحول الرقمي حيث تعتبر خطوة حيوية في تحقيق توجه…