بعد أن وصل سعره الى حدود 60 دينارا للكلغ الواحد : «الصنوبر الحلبي» .. أو الثروة المهدورة..!
• رئيس منظمة إرشاد المستهلك : الصابة المتوقعة تقدر بـ 364 طن لكن لم يقع جني سوى 105 طن بهدف الترفيع في أسعاره
أيام قليلة تفصلنا عن موعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والذي يتزامن هذه السنة مع العودة المدرسية ، وعكس المواسم الماضية فان الأجواء الاحتفالية بهذه المناسبة الدينية أضحت باهتة ، فلا نجد الحركية المعتادة في الأسواق والمحلات التجارية الكبرى وهذا راجع بالأساس الى الارتفاع الكبير في أسعار الزقوقو الذي بلغ 50 دينارا للكلغ الواحد ، فيما وصل الى مستوى 60 دينارا في ولاية صفاقس وذلك بحسب ماأكده رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك لطفي الرياحي لـاالصحافة اليومب مشيرا الى أن بورصة الزقوقو في ارتفاع متواصل .
وأضاف الرياحي أن صابة الزقوقو لهذا العام تفي الحاجيات الوطنية وزيادة اذ تقدر بـ 364 طن لكن لم يقع تجميع سوى 105 طن أي ما يعادل 25 % وهوما أدى الى ارتفاع أسعاره ، مبينا أن عمليات الجني انطلقت منذ شهر فيفري الماضي وتواصلت الى غاية شهر أفريل . واستنكر محدثنا عدم جني جميع الصابة بالمستغلات الغابية بل بقيت على رؤوس أشجارها ، حيث يعمد المهيمن على الأسعار في هذه المنظومة الى استغلال هذه المستغلات الفلاحية ليجمع كميات أقل كي يحافظ على النسق التصاعدي للأسعار ، مؤكدا أن منظمة ارشاد المستهلك دعت وزارة الفلاحة للتدخل خلال الموسم المقبل والوقوف على عملية جني كامل صابة الزقوقو وذلك للضغط على أسعاره . كما أنه يمكن استغلال الكميات المتبقية وتصنيعها وتحويلها الى مواد أخرى على غرار الياغورت والعصيدة والعجين وغيرها وتصديرها بهدف دعم المنتوج المحلي وفق قوله .
أجواء احتفالية باهتة وحركية منعدمة
على ما يبدو فإن عملية مقاطعة شراء مادة الزقوقو لهذا العام لا تحتاج الى دعوات وحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فأسعاره الخيالية جعلت المواطن التونسي يقاطعها تلقائيا ، ناهيك وأن أسعار الفواكه الجافة هي الأخرى مشطة فقد بلغ سعر الكلغ الواحد من مادة البندق 190 دينار وسعر البوفريوة 54 دينارا ، الفستق 97 دينارا واللوز بـ50 دينارا وبالتالي فان كلفة اعداد عصيدة الزقوقو لعائلة تتكون من 6 أشخاص تتراوح ما بين 250 و270 دينار مقارنة بالعام الماضي حيث تراوحت ما بين 180 و200 دينار وذلك حسب رئيس منظمة ارشاد المستهلك .
ولأن طبق الزقوقو أصبح غير متاح لبعض العائلات التونسية ، فانهم يعدون االعصيدة البيضاءب لأنها اقل كلفة من عصيدة الزقوقو بالرغم من فقدان بعض مكونات هذا الطبق في الأسواق على غرار مادتي الفارينة والسكر .
دفاعا عن المقدرة الشرائية للمواطن : وزارة التجارة تحدد الأسعار القصوى لمادة البطاطا المعدة للاستهلاك وتشن حملات مراقبة على الأسواق
شهدت السوق الداخلية خلال الفترة الماضية نقصا في مادة البطاطا مما خلق إرباكا في مستوى العرض…