2024-09-11

بعد أن وصل سعره الى حدود 60 دينارا للكلغ الواحد : «الصنوبر الحلبي» .. أو الثروة المهدورة..!

• رئيس منظمة إرشاد المستهلك : الصابة المتوقعة تقدر بـ 364 طن لكن لم يقع جني سوى 105 طن بهدف الترفيع في أسعاره

أيام‭ ‬قليلة‭ ‬تفصلنا‭ ‬عن‭ ‬موعد‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالمولد‭ ‬النبوي‭ ‬الشريف‭ ‬والذي‭ ‬يتزامن‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬مع‭ ‬العودة‭ ‬المدرسية‭ ‬،‭ ‬وعكس‭ ‬المواسم‭ ‬الماضية‭ ‬فان‭ ‬الأجواء‭ ‬الاحتفالية‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الدينية‭ ‬أضحت‭ ‬باهتة‭ ‬،‭ ‬فلا‭ ‬نجد‭ ‬الحركية‭ ‬المعتادة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬والمحلات‭ ‬التجارية‭ ‬الكبرى‭ ‬وهذا‭ ‬راجع‭ ‬بالأساس‭ ‬الى‭ ‬الارتفاع‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الزقوقو‭ ‬الذي‭ ‬بلغ‭ ‬50‭ ‬دينارا‭ ‬للكلغ‭ ‬الواحد‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬وصل‭ ‬الى‭ ‬مستوى‭ ‬60‭ ‬دينارا‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬صفاقس‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬ماأكده‭ ‬رئيس‭ ‬المنظمة‭ ‬التونسية‭ ‬لارشاد‭ ‬المستهلك‭ ‬لطفي‭ ‬الرياحي‭ ‬لـاالصحافة‭ ‬اليومب‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬بورصة‭ ‬الزقوقو‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬متواصل‭ .‬

وأضاف‭ ‬الرياحي‭ ‬أن‭ ‬صابة‭ ‬الزقوقو‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬تفي‭ ‬الحاجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬وزيادة‭ ‬اذ‭ ‬تقدر‭ ‬بـ‭ ‬364‭ ‬طن‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يقع‭ ‬تجميع‭ ‬سوى‭ ‬105‭ ‬طن‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬25‭ % ‬وهوما‭ ‬أدى‭ ‬الى‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعاره‭ ‬،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬الجني‭ ‬انطلقت‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬فيفري‭ ‬الماضي‭ ‬وتواصلت‭ ‬الى‭ ‬غاية‭ ‬شهر‭ ‬أفريل‭ . ‬واستنكر‭ ‬محدثنا‭ ‬عدم‭ ‬جني‭ ‬جميع‭ ‬الصابة‭ ‬بالمستغلات‭ ‬الغابية‭ ‬بل‭ ‬بقيت‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬أشجارها‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬يعمد‭ ‬المهيمن‭ ‬على‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬الى‭ ‬استغلال‭ ‬هذه‭ ‬المستغلات‭ ‬الفلاحية‭ ‬ليجمع‭ ‬كميات‭ ‬أقل‭ ‬كي‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬النسق‭ ‬التصاعدي‭ ‬للأسعار‭ ‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬منظمة‭ ‬ارشاد‭ ‬المستهلك‭ ‬دعت‭ ‬وزارة‭ ‬الفلاحة‭ ‬للتدخل‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬المقبل‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬جني‭ ‬كامل‭ ‬صابة‭ ‬الزقوقو‭ ‬وذلك‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬أسعاره‭ . ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬استغلال‭ ‬الكميات‭ ‬المتبقية‭ ‬وتصنيعها‭ ‬وتحويلها‭ ‬الى‭ ‬مواد‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الياغورت‭ ‬والعصيدة‭ ‬والعجين‭ ‬وغيرها‭ ‬وتصديرها‭ ‬بهدف‭ ‬دعم‭ ‬المنتوج‭ ‬المحلي‭ ‬وفق‭ ‬قوله‭ .‬

أجواء‭ ‬احتفالية‭ ‬باهتة‭ ‬وحركية‭ ‬منعدمة‭ ‬

على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬فإن‭ ‬عملية‭ ‬مقاطعة‭ ‬شراء‭ ‬مادة‭ ‬الزقوقو‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬دعوات‭ ‬وحملات‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬فأسعاره‭ ‬الخيالية‭ ‬جعلت‭ ‬المواطن‭ ‬التونسي‭ ‬يقاطعها‭ ‬تلقائيا‭ ‬،‭ ‬ناهيك‭ ‬وأن‭ ‬أسعار‭ ‬الفواكه‭ ‬الجافة‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬مشطة‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬سعر‭ ‬الكلغ‭ ‬الواحد‭ ‬من‭ ‬مادة‭ ‬البندق‭ ‬190‭ ‬دينار‭  ‬وسعر‭ ‬البوفريوة‭ ‬54‭ ‬دينارا‭ ‬،‭ ‬الفستق‭ ‬97‭ ‬دينارا‭ ‬واللوز‭ ‬بـ50‭ ‬دينارا‭ ‬وبالتالي‭ ‬فان‭ ‬كلفة‭ ‬اعداد‭ ‬عصيدة‭ ‬الزقوقو‭ ‬لعائلة‭ ‬تتكون‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬أشخاص‭ ‬تتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬250‭ ‬و270‭ ‬دينار‭  ‬مقارنة‭ ‬بالعام‭ ‬الماضي‭ ‬حيث‭ ‬تراوحت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬180‭ ‬و200‭ ‬دينار‭  ‬وذلك‭ ‬حسب‭ ‬رئيس‭ ‬منظمة‭ ‬ارشاد‭ ‬المستهلك‭ .‬

ولأن‭ ‬طبق‭ ‬الزقوقو‭ ‬أصبح‭ ‬غير‭ ‬متاح‭ ‬لبعض‭ ‬العائلات‭ ‬التونسية‭ ‬،‭ ‬فانهم‭ ‬يعدون‭ ‬االعصيدة‭ ‬البيضاءب‭ ‬لأنها‭ ‬اقل‭ ‬كلفة‭ ‬من‭ ‬عصيدة‭ ‬الزقوقو‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬فقدان‭ ‬بعض‭ ‬مكونات‭ ‬هذا‭ ‬الطبق‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬مادتي‭ ‬الفارينة‭ ‬والسكر‭ .‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

دفاعا عن المقدرة الشرائية للمواطن : وزارة التجارة تحدد الأسعار القصوى لمادة البطاطا المعدة للاستهلاك وتشن حملات مراقبة على الأسواق

شهدت السوق الداخلية خلال الفترة الماضية نقصا في مادة البطاطا مما خلق إرباكا في مستوى العرض…