مع انطلاق التحضيرات للموعد القاري: سعي لتأكيد الفاعليـــة الهجومية
شرع الترجي الرياضي أمس في التحضيرات لمواجهة ديكاداها الصومالي في افتتاح مشاركته في النسخة الجديدة من رابطة الأبطال والتي يبدو بلوغ دور مجموعاتها في المتناول بحكم الفوارق الكبيرة بين الطرفين وكذلك خوض مواجهتي الدور التمهيدي في ملعب حمادي العقربي برادس غير أن الاطار الفني سيعمل على التعامل معهما بجدية لتأمين ورقة الترشح دون عناء من جهة وتحضير المرحلة القادمة التي تلوح أصعب بحكم أن الأمور الجدية ستبدأ مع انطلاق دور المجموعات وتتالي الجولات في البطولة الوطنية.
وستعرف التدريبات عودة العناصر الدولية على مراحل حيث ينتظر أن يكون رباعي المنتخب الوطني قد التحق بزملائه أمس على أن ينضم الطوغولي روجي أهولو والجزائري محمد أمين توغاي والجنوب افريقي الياس موكوانا تباعا بحكم خوضهم منافسات الجولة الثانية من تصفيات كأس افريقيا يومي الاثنين والثلاثاء، كما يفترض أن يسجّل البرازيلي يان ساس حضوره في التدريبات بعد تحوله الى بلاده في الأسبوع الفارط لأسباب شخصية ليكون الزاد البشري مكتملا قبل الموعد القاري والذي يسعى خلاله الترجي الى مواصلة الضرب بقوّة وتقديم استعراض هجومي جديد بعد أن أظهر الفريق فاعلية كبيرة وديا ورسميا.
قيمة مضافة
استهل الترجي الموسم بفوز بثلاثية نظيفة على اتحاد تطاوين وكادت الحصيلة تكون أكبر لولا الفرص الضائعة غير أن الآليات الهجومية كانت نشيطة رغم أن عدم جاهزية المنافس لا تعطي حكما حقيقيا، وواجه المدرب ميغيل كاردوزو انتقادات كبيرة بسبب أسلوبه الحذر القائم على تأمين الجانب الدفاعي مع محاولة استغلال المساحات وهو ما حال دون تحقيق اللقب القاري في الموسم الفارط ليكون أمام حتمية تعديل الأوتار وبناء فريق هجومي وقادر على زعزعة أي منافس مهما كان حجمه في القارة.
ورمت إدارة الترجي الكرة في مرمى كاردوزو من خلال التعاقد مع عناصر تملك قدرات فنية كبيرة وعلى رأسها الجزائري يوسف البلايلي الذي سيحمل الآمال في الموسم الجديد رفقة البرازيلي يان ساس، ولعل المستوى الذي أظهره نجم «الخضر» سابقا يؤكد أن الوجه الهجومي لفريق باب سويقة سيتغيّر في الموسم القادم وهو ما ظهر في المباريات الاخيرة سواء في إطار ودي أو رسمي حيث لن يرتهن بطل تونس الى ما يقدّمه الثنائي البرازيلي الذي تحمّل الأعباء في الموسم الفارط بحكم تعدّد الخيارات في الخط الأمامي الذي سيزداد قوة مع عودة نجم «البلاي أوف» رودريغو رودريغاز من الإصابة.
خيارات عديدة
مازال الاطار الفني مصرا على الاعتماد على نفس التوجه التكتيكي بوجود ثلاثة لاعبين في وسط الميدان ولا يبدو أنه سائر نحو إحداث مرونة بتغيير تصوراته لكن التركيبة الجديدة لخطي الوسط والهجوم أظهرت فاعلية كبيرة مع التناغم الحاصل بين عناصرها وكذلك بروز وجوه جديدة قد تقلب الأدوار سريعا ليعود ذلك بالفائدة على الترجي الذي عانى في الموسم الفارط من ضعف المعدلات التهديفية رغم تحقيق نتائج إيجابية حيث لم يتجاوز في أغلبها فارق الهدف، و تلوح الفرصة مواتية في الدور التمهيدي لتأكيد الصحوة الهجومية مع العمل على الرفع من الآليات الجماعية وخاصة على مستوى التسرب من الرواقين أو اللعب في العمق في انتظار إيجاد النجاعة المطلوبة والتي تبقى من النقاط المفصلية لتحديد مدى قدرة الترجي على النجاح في الموسم التاريخي الذي ينتظره فالقيمة الفنية موجودة لكن حسن توظيفها ضروري لإخراج أفضل ما في اللاعبين من قدرات فنية وبدنية وهو ما سيتيح لهم تحقيق النتائج المرجوة وتأمين أفضل بداية.
من غزة الى لبنان وإيران: الكيان الصهيوني يحيي الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر وسط عدوانه على أكثر من جبهة
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أحييت دولة الاحتلال أمس الاثنين ذكرى الهجوم غير المسبوق ال…