بداية مثاليّة لـ”النسور” في تصفيات كأس إفريقيا : التعديلات أنقذت الموقف ونقاط حاسمة
يُمكن اعتبار انتصار المنتخب الوطني على غامبيا يوم الأحد، حاسماً في طريق التأهل إلى نهائيّات كأس إفريقيا 2025، ذلك أن الانتصار خارج القواعد على المنافس الأخطر في المجموعة، له قيمة مُضاعفة بلا شك، حيث سيكون المنتخب الوطني في طريق مفتوح من أجل الوصول إلى النهائيات، العام المقبل، باعتبار أن الوصول إلى النقطة السادسة سريعاً يُعتبر أمراً مهماً للغاية ويُساعد المنتخب على إعداد المرحلة القادمة في ظروف أفضل حتما.
وبالنظر إلى نظام التأهل الذي يسمح للمنتخب الثاني في مجموعته بالوصول إلى النهائيات، فلا يمكن أن يفشل المنتخب الوطني في الوصول إلى النهائيات وبالتالي دعم إنجازه التاريخي، بما أنه بلغ النهائيات بشكل متواصل منذ عام 1994، وبالتالي فإن تأهلاً جديداً بات على الأبواب ويمكن للمنتخب أن يحسم البطاقة منذ الجولة الرابعة وبالتالي ينهي المنافسة في مجموعته وهو قادر على ذلك وكل النقاط خارج الميدان لها قيمة مضاعفة بلا شك ولهذا فإن الانتصار يعتبر حاسماً.
وبما أن العبرة بالنتيجة، فإن الانتصار على غامبيا، هو الأهم بلا شك، لأنه وضع المنتخب في المرحلة النهائية، وكل الملاحظات لا يمكن أن تعوّض الانتصار لأن المهمة لم تكن سهلة، فمنتخب غامبيا قوي ويملك نجوماً يلعبون في بطولات أفضل من لاعبي المنتخب الوطني، وهي حقيقة يجب الاعتراف بها، فالمنتخب وجد الحلول جماعياً وتكتيكياً في هذه المواجهة، وليس بفضل الفرديات، وهي نقطة القوة الأساسية في المنتخب الوطني الذي لا يملك الكثير من المواهب غير أنه تفادى فخ منافسه، وكل المنتخبات القوية والتي تملك لاعبين من أعلى مستوى وجدت صعوبات في سبيل تحقيق بداية قوية، ولهذا من الضروري الاعتراف بأن المنتخب حقق خطوة هامة والانتصار كان صعباً ومستحقاً ويكشف العقلية التونسية أساساً في التعامل مع المباريات التي تُعتبر فخاً.
تعديلات حاسمة
الانتصار الذي حققه المنتخب الوطني في المغرب على غامبيا، لم يكن سهلاً وهو لا يُصنف بلا شك إنجازاً في مسيرة المنتخب الوطني، ولكنه انتصار مهم للغاية، لأن المنافس قوي والوضع العام لم يكن مساعداً في غياب بعض الأسماء وكذلك الإرهاق الذي كان من شأنه أن يعقد الوضع كثيرا، ولكن المنتخب كسب التحدي، بعد شوط أول شبه كارثي كان بطله أمان الله مميش الذي أبقى المنتخب في اللقاء بعد أن تفادى قبول أهداف كانت تبدو محققة. والتعديلات التي قام بها البنزرتي في الشوط الثاني، هي التي ساعدت المنتخب على الانتصار، فدخول الجويني وفّر العمق الهجومي ولكن عودة رفيع للمساهمة في البناء الهجومي، منحت المنتخب حلولاَ إضافية كانت مهمة في قلب المعادلة، حيث أصبح أداء المنتخب أفضل بكثير.
والتعديلات في وسط الميدان، عندما أصبح الفرجاني ساسي بمفرده في البناء الهجومي والضغط العالي على المنافس، كانت حاسمة لأن المنتخب لعب بشكل جيد في الفترة الثانية وقد جنى ثمار التعديلات بهدف ثان من محمد علي بن رمضان بعد أن سجل علي العابدي هدفاً في الشوط الأول، والمحصلة انتصار صعب ولكنه مستحق يُعبد طريق التأهل، في انتظار أن يستعيد المنتخب بعض اللاعبين، مثل يوسف المساكني وحنبعل المجبري وإلياس السخيري، ويعثر على المهاجم الذي يُنهي سوء الحظ الذي يرافق المنتخب الوطني في المباريات الأخيرة رغم تعدد التجارب.
الإعلان أصبح وشيكاً : لجنة التسوية ستقاطع «الشان» مجدداً
من المفترض أن تعلن لجنة التسوية التي تشرف على الجامعة التونسية لكرة القدم، عن قرارها النها…