ساسي يعود في ثوب البطل: هدف في مرمى كل المنتقدين
سجل الفرجاني ساسي واحداً من أهم الأهداف في مسيرته الرياضية، ذلك أن الكرة التي وضعها في شباك منتخب مدغشقر في الوقت البديل من اللقاء، أهدت المنتخب الوطني الانتصار وأول ثلاث نقاط في مشوار التصفيات، ولكن لا يمكن اعتبار هدفه حاسما فالمنتخب كان قادراً على التعويض بما أن مشوار التصفيات مازال طويلا، والمنتخب قادر على التدارك، لاحقا بما أنه سيخوض خمس مقابلات أخرى يمكنها أن تساعده على ضمان التأهل لا سيما وأن نظام البطولة يُتيح للمنتخبات القوية التأهل دون صعوبات كبيرة، ولهذا فإن الهدف لا يُعتبر تاريخيا في مسيرة المنتخب أو اللاعب نفسه.
غير أن قيمة هذا الهدف، أنه جاء بعد غياب طويل عن صفوف «نسور قرطاج»، فالفرجاني ساسي دفع بقوة ثمن الانتقادات التي طالته عبر منصّات التواصل الاجتماعي منذ المشاركة في نهائيات كأس العالم، وقد رضخ المدرب الوطني جلال القادري لهذه الانتقادات فأقصى لاعب الغرافة عن صفوف المنتخب الوطني ولم يوجه له الدعوة إلا خلال شهر نوفمبر الماضي، قبل أن يقصيه من كأس إفريقيا، كما أن منتصر الوحيشي لم يوجه له الدعوة في شهر مارس ثم جوان، ذلك أن قوة المنافسة كلفت الفرجاني ساسي غاليا باعتبار بروز عديد الأسماء في مركزه جعلت المهمة تكون صعبة عليه.
وتزامن قدوم فوزي البنزرتي مع فترة انتعاشة قصوى مرّ بها اللاعب في الدوري القطري، حيث كان متألقا مع فريق الغرافة واستحق بلا شك الدعوة بعد أن عبّر عن استعداده لدعم المنتخب دون أن يطالب بأن يكون أساسيا في التشكيلة وقبل المنافسة، وهو تطور مهم في مسيرته بلا شك باعتبار أن ساسي يملك تجربة وقدرات تسمحان له بأن يلعب منذ البداية إذ أنه يُجيد اللعب في عديد المراكز في وسط الميدان ويملك خصالا دفاعية في استخلاص الكرة وقادر على التنشيط الهجومي، وفعلا فقد أظهر ذلك خلال فترة مشاركته القصيرة أمام مدغشقر باعتبار أن العيدوني كان غير موفق في عملية البناء رغم تميزه على مستوى استخلاص الكرات، ولهذا فإن مشاركة ساسي كانت حاسمة لا سيما وأن رصيده من الخبرة التي تكونت من تجارب قوية مع الصفاقسي والترجي والزمالك والمنتخب، ساعدته على أن يفرض حضوره في المقابلة بشكل إيجابي.
عودة في الوقت المناسب
لئن مرّ الفرجاني ساسي بفترة فراغ مثل كل اللاعبين، إلا أن التعامل معه كان قاسياً وهو أمر طبيعي، باعتبار أنه كان يُصنف من بين نجوم كرة القدم التونسية، ما يحسب له أنه لم يرد الفعل في أي مناسبة وكان ملتزما وسلاحه الصمت رغم الحملات القوية التي تعرض لها ولهذا فإن الهدف الذي سجله في مقابلة مدغشقر كان أساسا في مرمى المنتقدين، خاصة وأنه قبل أن يخطف هدف الفوز، ونجح في إنقاذ المنتخب من هدف محقق بعد تدخل مثالي في الوقت الحاسم ليحرم المنافس من التقدم وعوّض المدافعين في لقطة تعتبر الأهم في اللقاء، لأن قبول هدف في تلك الفترة كان سيجعل المنتخب ينقاد إلى خسارة تعقد الوضع بشكل كبير، ولهذا فإن ساسي عاد في ثوب بإنقاذ مثالي وهدف حاسم ومردود مقنع يجعله مرشحاً ليكون أساسيا في المرحلة القادمة.
الإعلان أصبح وشيكاً : لجنة التسوية ستقاطع «الشان» مجدداً
من المفترض أن تعلن لجنة التسوية التي تشرف على الجامعة التونسية لكرة القدم، عن قرارها النها…