أكدتها المقابلة الأخيرة : البلايلي وساس القوة الضاربة الجـــــــــــــــديدة

يستأنف الترجي اليوم التدريبات استعدادا للمرحلة القادمة التي ستعرف دخول غمار المسابقة القارية بمواجهة ديكاداها الصومالي في الدور التمهيدي الثاني لكأس رابطة الأبطال وارتفاع النسق على الصعيد المحلي لتنطلق الجديات رسميا باعتبار أن المواجهة الافتتاحية في الموسم كانت أشبه ببروفة نظرا للفوارق الكبيرة التي لاحت مع اتحاد تطاوين.

ويفتقد الترجي في هذا الأسبوع جهود عدد كبير من العناصر الدولية حيث التحق حسام تقا بقائمة المنتخب الوطني لينضاف الى الحارسين بشير بن سعيد وأمان الله مميش ومتوسط الدفاع ياسين مرياح والظهير الأيمن رائد بوشنيبة فضلا عن الجزائري محمد أمين توغاي والجنوب افريقي الياس موكوانا والطوغولي روجي أهولو ولاعبي منتخب الأواسط، وفي غياب «نواة» الفريق وخاصة في الخط الخلفي ستكون بقية العناصر تحت مجهر الاطار الفني الذي سيعمل على الرفع من جاهزيتها ومنحها فرصة لإبراز قدراتها وتحسين الآليات الجماعية بعد المؤشرات الطيبة في لقاء اتحاد تطاوين.

وإلى حدود صباح أمس لم يكشف الترجي عن القائمة الإفريقية غير أن المعطيات الحالية تؤكد خلوّها من العناصر المبعدة رغم أن النية كانت متجهة في بداية الأسبوع الفارط إلى عودتها الحسابات إذ سيواصل المدرب ميغيل كاردوزو التعويل على المجموعة الموجودة على ذمته حاليا على أن تتعزّز بعناصر جديدة في فترة الانتقالات الشتوية بإعتبار أن هامش الانتداب ضئيل في ما تبقى من عمر «الميركاتو» الحالي.

بداية متميزة

كانت بداية يوسف البلايلي موفّقة للغاية حيث خطف النجومية كعادته ودخل في صلب الموضوع مسجّلا هدفا جميلا ومقدّما تمريرة حاسمة ليساهم في فوز تزامن مع رفع لقب الموسم الفارط، ويبشّر المستوى الذي قدّمه الجناح الجزائري بتحسن واضح على مستوى التنشيط الهجومي الذي كان من نقاط الضعف البارزة في ظل حرص المدرب ميغيل كاردوزو على تأمين الجانب الدفاعي في المقام الأول ذلك أن وجود البلايلي خفّف الأعباء على يان ساس الذي كان بدوره وفيّا لعاداته ووضع بصمته في الفوز الأخير ليحمل هذا الثنائي الآمال في قادم المواعيد والتي يحتاج خلالها الترجي إلى عناصر قيمتها مؤكدة لمقارعة الكبار محليا وقاريا، وتعتبر المحافظة على يان ساس من المكاسب الكبيرة في الموسم الجديد بحكم أنه نجح بشكل كبير في عامه الأول رغم بعض المشاكل التي رافقته في البداية وتعود إلى سوء توظيفه حيث راوح على اللعب بين الجهة اليمنى وخلف المهاجم لكن تثبيته في الدور الأول جعله يفجّر امكاناته ليزيد قدوم يوسف البلايلي من قدرته على تحقيق الأفضل فرديا وجماعيا وهو ما سيخدم صالح الترجي الذي استفاد من لاعبين مهمين للغاية في البناء الهجومي ويمتازان بنجاعة فائقة.

نقطة ارتكاز

في غياب صانع ألعاب كلاسيكي، سيرتكز الترجي كثيرا على «جناحيه الطائرين» من أجل التحليق عاليا في سماء القارة طالما أن قدراتهما الفنية تؤهلهما لخلق التفوق العددي باستمرار وصنع الفارق سواء بالتصويب أو التوغل، كما أن المشاكل التي يعانيها الترجي على مستوى إنهاء الهجمة والتي تأكدت في الجولة الافتتاحية تجعل وجود لاعبين مهاريين ضروريا لتحقيق الانتصارات وتفادي أخطاء الماضي عندما دفع الترجي غاليا ثمن إهدار الفرص السهلة وذلك في انتظار عودة الهداف البرازيلي رودريغو رودريغاز في الشهر القادم والقادر على إكمال أضلاع مثلث هجومي رهيب، ومنح كاردوزو الحرية للبلايلي وساس عند امتلاك الكرة حيث توغّل الثنائي باستمرار في منطقة المنافس وكانا خلف قلب الهجوم ليوفّرا الحلول لمتوسطي الميدان والظهيرين للتوغل ليحاول توظيف امكانات نجميه اللذين يوجدان دون منافسة باعتبار تفوقهما الجلي على بقية العناصر في الرواقين، وسيعمل الاطار الفني على خلق الانسجام المطلوب بين العناصر الهجومية لجني الثمار سريعا بما أن الاختبارات الجدية ستنطلق قريبا.

وتحول يان ساس إلى بلاده لالتزامــات شخــصية ليغيب بالتالي عن الحصص الأولى لهذا الأسبوع في حين سيكون يوسف البلايلي على ذمة الإطار الفني الذي سيحاول الرفع من جاهزية نجمه الجزائري الذي لم يشارك في بداية التحضيرات غير أنه أظهر جاهزية كبيرة على المستوى الفني، ولعل خوضه كامل اطوار لقاء اتحاد تطاوين يؤكد حرص المدرب كاردوزو على تعويض البلايلي ما فاته ليكون في قمة أدائه عند عودة الجديات وخاصة من الناحية البدنية.