بيتوني يدرس سيناريو عدم رفع المنع : فــرصـة ذهـبــيـة لــعــــــــديـــد الأســمـــاء مـــن أجـــل الـــتــــدارك

يسابق النادي الإفريقي الزمن من أجل رفع عقوبة المنع من الانتداب ولئن تعّد جميع السيناريوهات قائمة واقترب الفريق من رفع العقوبة مثلما أشرنا في عدد أمس إلا أن بعض التفاصيل الأخرى قد تجعل كسب هذا الرهان صعبا بما أن الثنائي بن عيادة وبلوحسيني رافض إلى حدود كتابة هذه الأسطر إشعار «الفيفا» بوصول الأموال مثلما فعل نبيل لعمارة وهو ما يجعل الأمر معقدا وقد تكون هيئة الإفريقي قد أرسلت من ينوبها إلى الجزائر مرة ثانية من أجل اقناع هذا الثنائي لكن عامل الوقت لا يخدم مصلحة الفريق. وبالنسبة إلى ملف نصر حسين داي فإن النادي الجزائري قد قدّم مساعدات كبيرة لهيئة الأحمر والأبيض بعد أن وافق على ارسال شهادات الخلاص واشعار «فيفا» متى قام الإفريقي بتحويل المبلغ إلى الجزائر وحتى قبل وصوله إلى حساباته البنكية وبالتالي فإن الإشكال الرئيسي يتعلق حاليا ببن عيادة وبلحوسيني وباتت جميع الفرضيات واردة في هذا السياق.

وجلست الهيئة التسييرية في الساعات الماضية إلى المدرب الفرنسي من أجل اعلامه بجميع هذه المستجدات ووضع كل السيناريوهات بهدف تفادي المفاجات في الأمتار الأخيرة وبالتالي فقد انطلق دافيد بيتوني في وضع الخطط البديلة عبر التعويل على الأسماء المؤهلة قانونيا التي تواصل نشاطها مع الفريق منذ الموسم الماضي وقد يمثل هذا المعطى فرصة حقيقية وذهبية قد لا تتكرر مستقبلا بالنسبة إلى عديد العناصر من أجل اثبات ذاتها وقدرتها على اللعب في الإفريقي وكسب ثقة الإطار الفني.

إشكال وحيد

من أهم المراكز التي قد يجد بيتوني صعوبة في تحديد من يشغلها هي الجهة اليسرى للدفاع بما أن محمد أمين الحمروني مصاب والثنائي الجديد السهيلي وتيني غير مؤهل قانونيا إلى حد الان وبالتالي فإن بيتوني قد يجد نفسه أمام ضرورة التعويل على لاعب في غير مركزه من أجل تفادي هذا الإشكال. والثابت أن تركيبة الخط الخلفي هي الأصعب في تحديد ملامحها بعد أن خرجت عديد الأسماء من حسابات الإطار الفني، ذلك أن الزعلوني سيضطلع بمركزه على الجهة اليمنى للدفاع ويملك بيتوني خيار رامي البدوي في محور الدفاع على أن يلعب جنبا إلى جنب مع مكرم الصغير الذي قدم مؤشرات واعدة وإيجابية خلال فترة التحضيرات وبالتالي فإن الجهة اليسرى هي الوحيدة التي تمثل إشكالا حقيقيا وقد يكون عزيز الغريسي الحل الوحيد في هذا السياق بما أن هذا اللاعب قادر على فضّ النزاع ولو وقتيا لمباراة واحدة وبالتالي فإن بيتوني أمام ضرورة التعامل مع الأمر الواقع والرضوخ إلى الموجود.

حلول بالجملة

بالنسبة إلى خطي وسط الميدان والهجوم فإن الإطار الفني للنادي الإفريقي يملك خيارات كثيرة، ذلك أن وسط الميدان يزخر بعديد العناصر القادرة على اللعب في بن قردان حيث ينطلق أحمد خليل دون شك بحظوظ وافرة لقيادة وسط ميدان النادي الإفريقي فهو قائد الفريق في الموسم الماضي ويملك قدرات مهمة ستساعد الفريق على العودة بنتيجة إيجابية خلال مواجهة الجولة الأولى. وبالنسبة إلى من سيرافق أحمد خليل فإن غيث الصغير وكذلك رشاد العرفاوي ثنائي قادر على اللعب منذ البداية حيث أن العرفاوي سيحاول استغلال هذه المستجدات من أجل «إنقاذ» نفسه ومحاولة إفتكاك ثقة الإطار الفني ولو أن بيتوني قد يعوّل على محمد أمين العجيمي «تشالا» في حال أراد فرض التوازن في وسط الميدان بما أنه الصغير والعرفاوي يتميز كلاهما بنزعة هجومية بالأساس.

وفي حال عدم رفع عقوبة المنع من الإنتداب فإن الثنائي حمدي العبيدي وكينسغلاي إيدوه سيكون مستفيدا بـــــارزا من هذا المعطى بما أن ســـيكون أساســـــيا فــــي لــقـاء الـجولة الافتتاحية ضد اتــحاد بن قــردان، ويتنافس هذا الثنائي حاليا على مركز قلب الهجوم في انتظار وصول مهاجم جديد كذلك وبالتالي فإن مباراة بن قردان ستكون من أهم الامتحانات لهذا الثنائي لفرض ذاته واثبات قدراته. ومنطقيا سيلعب العبيدي على الجهة اليسرى للهجوم على أن يتكفل الصرارفي بالاضطلاع بمركزه كلاعب رواق أيمن فيما سيلعب إيدوه كقلب هجوم كلاسيكي. ويملك بيتوني خيارات هجومية محدودة بما أن ادم قرب يبقى من الأسلحة التي يمكن التعويل عليها أثناء اللعب وفق ردهات المقابلة كما أن رشاد العرفاوي بامكانه الاضطلاع بخطة لاعب رواق متى احتاجه الفريق.