جهاد النكاح : قصص مأساوية لتونسيات عائدات من جحيم سراب الجنة المزعومة
ايمان وهو اسم مستعار لها ،تم استقطابها في تركيا ثم ارسلوها الى “جهاد النكاح” في سوريا وبعد ان التحقت بصفوف التنظيم الارهابي دربوها على الأسلحة والمتفجرات ثم ارسلوها الى تونس للقيام بعملية انتحارية تستهدف إحدى المناطق السياحية وقد اعترفت ايمان” التي تم جلبها تحت حراسة مشددة الى هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس وشاب لمحاكمتهما من اجل التخطيط للقيام بعملية ارهابية انتحارية بجهة القنطاوي من ولاية سوسة ..
أنها سافرت الى تركيا للعمل هناك وفي الاثناء تعرفت على شاب عراقي فتزوجت منه ثم طلقا بعد فترة ،فتعرفت على شاب آخر وظلت تقطن معه لمدة 3 أشهر ،ثم طردها من المنزل أثر خلاف بينهما لتتعرف على شخص معروف بكنية” السلطان “ مبينة انه كان يسئ معاملتها وقد كان يغتصبها في عدة مناسبات وقد افتك منها هاتفها الجوال لكي لا تجري اي اتصالات مع عائلتها واصدقائها ،مؤكدة أن هذا الأخير كان يجلب لها شبان لممارسة الدعارة معهم ،و أنها تتعرض للعنف من قبله في صورة عدم الموافقة .
واكدت المتهمة انها عملت في الكباريات وعدة ملاهي ليلية في تركيا ثم أخبرها المدعو سلطان بضرورة التوبة والتكفير عن ذنوبها وذلك بضرورة قيامها بعملية انتحارية…
وتمسكت المتهمة بتصريحاتها لدى قاضي التحقيق متراجعة فيما تم تحريره عليها بحثا مؤكدة انها لم تتوجه الى سوريا ولم تتلق تدريبا على السلاح كما لم تلبس إحدى النساء السوريات حزاما ناسفا قصد القيام بعملية انتحارية …
كما انكرت قيامها بعملية انتحارية بانطاكيا مؤكدة انها لم تستفسر المتهم الماثل معها عن طبيعة العمل الذي ستقوم به لتتوب الى ربها وشددت على تحريضها للقيام بعملية استشهادية ،
وانكر المتهم الثاني ما نسب آبه ونفى علاقته بالمتهمة كما لا يعرف المدعو” سلطان” ولم يسبق له التواصل معه عبر شاشة الهاتف متمسكا بالانكار .
وكان منطلق الابحاث في القضية أثر ورود معلومات بتاريخ 14 جانفي 2021 الى مسامع اعوان فرقة مكافحة الارهاب حول اندماج فتاة مقيمة في تركيا في مجال الارهاب وانها سافرت خلال شهر مارس 2021 الى سوريا وانضمت الى تنظيم داعش الارهابي قصد الجهاد وقد تم تدريبها على استعمال المسدسات والمتفجرات والاحزمة الناسفة،كما تبين وفق ملف القضية انها البست المكنات “أم زهور” حزاما ناسفا للقيام بعملية انتحارية ،وانه سيتم ارسالها الى تونس للقيام بعملية انتحارية بواسطة حزام ناسف ،وبعودتها الى تونس تم القبض عليها والمتهم الثاني الذي تعلقت به قضية تدليس عملة وتبييض أموال …….
ووفق ملف القضية فأن منطلق الابحاث فيها كان أثر ورود معلومات حول اعتزام فتاة الحلول بتونس لتنفيذ عملية ارهابية انتحارية بجهة القنطاوي من ولاية سوسة بعد أن تلقت تدريبات بمعاقل تنظيم داعش الارهابي حول استعمال المسدسات والمتفجرات والاحزمة الناسقة ،كما تبين انها كانت ضمن الفتيات اللواتي سافرن فيما عرف بجهاد “النكاح “….
زواج ولكن ..
متهمة ثانية اعترفت امام القضاء انه تم التغرير بها من قبل احد مقاتلي تنظيم داعش الارهابي الذي تعرفت عليه عبر الفايسبوك وقد اوهمها بالزواج به وطلب منها للالتحاق به وللغرض ارسل لها مبلغا ماليا بغاية توفير مصاريف سفرها وقد استجابت له وتزوجت منه هناك في سوريا مبينة انه بعد فترة وجدت نفسها وعدة فتيات من جنسيات مختلفة ضمن ما يعرف بجهاد النكاح موضحة انه في صورة عدم الموافقة يتم جلدهن ويتعرضن للتعذيب مشيرة الى انهم كانوا يوهمونهن ان ما يقمن به هو في سبيل الجهاد وانهن سيدخلن الجنة.
وكشفت المتهمة انه في احدى الغارات التى شنها الطيران الروسي على معاقل التنظيم الارهابي داعش استغلت الفرصة وتمكنت من الفرار وقد ساعدها في ذلك مهرب سوري مكنته من مبلغا ماليا مشيرة الى ان السلطات التركية القت عليها القبض ووقع لاحقا تسليمها الى تونس ،واكدت المتهمة ان عائلتها تبرأت منها ولم يزوروها في السجن طيلة فترة ايقافها.
هذا وأصدرت مؤخرا هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس حكما بالسجن لمدة أربع سنوات ضد إرهابية تونسية عائدة من سوريا وثبت انضمامها إلى تنظيم داعش الإرهابي. ووجهت لها المحكمة عدة تهم ذات صبغة إرهابية من بينها الانضمام عمدا خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي وتلقي تدريبات خارج تراب الجمهورية وذلك على خلفية سفرها خلال سنة 2013 إلى سوريا رفقة زوجها وأبنائها الأربعة ومنذ وصولها إلى هناك استقرت في منزل بمدينة إدلب السورية في حين أصبح زوجها من أبرز القياديين في صفوف تنظيم داعش الإرهابي وفي سنة 2014 قتل في إحدى المعارك عندها قرر التنظيم تزويجها من قيادي آخر أصغر منها سنة لتجند نفسها لاحقا فيما عرف بجهاد النكاح .
واكدت المتهمة انه بعد 3 أشهر قررت الهروب فمكنت أحد المهربين في سوريا من مبلغ مالي لتهريبها وأطفالها وقد تمكنت من اجتياز الحدود السورية ووصلت إلى تركيا واتصلت بالسفارة التونسية وسلمت نفسها فتم ترحيلها إلى تونس وفي مطار تونس قرطاج تسلمها الأمن وانطلقت التحقيقات معها في حين احتفظ الجد بالأطفال الأربعة.
وباستنطاق المتهمة امام هيئة الدائرة الجنائية أكدت أنها أصيلة احدى للولايات وقد كانت ظروفها صعبة وفي يوم الواقعة طلب منها زوجها أن تسافر معه إلى ليبيا للعمل رفقة أطفالهما فاستجابت له إلا أنها فوجئت به يطلب منها السفر إلى تركيا لتجد نفسها في سوريا وزوجها يقاتل ضمن «داعش» فلم تجد من خيار سوى البقاء معه إلا أنه توفي فقام قاضي «داعش» وهو سعودي الجنسية بتزويجها في المحكمة الشرعية بأحد مقاتلي التنظيم».
وقد رافعت عنها محاميتها وأوضحت أن موكلتها كانت ضحية زوجها الذي غرر بها وجلبها وأطفالها إلى تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أنها سافرت بجواز سفرها وقد سلمت نفسها بعد هروبها من سوريا إلى السفارة التونسية في تركيا وأنه لا عائلة لها»، موضحة أن طفلتها الصغيرة مريضة نفسيا بسبب الحرب في سوريا وأن منوبتها وأطفالها مشوا لأكثر من 20 كلم على الأقدام فرارا من تنظيم داعش والهروب منه مبينة أن أطفالها الأربعة لا سند لهم سوى جدهم المسن.
وفي السياق قضت هيئة الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس بالسجن مؤخرا مدة 7 سنوات في حق امرأة تونسية عائدة من سوريا وقاتلت في صفوف تنظيم داعش الارهابي في سوريا.
وحسب ملف القضية، فإن المتّهمة تحولت إلى سوريا عبر ليبيا وتركيا سنة 2014 وبعد فترة من دخولها الأراضي السورية انضمت إلى ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، وتدربت على القتال وتزوجت من قيادي بالتنظيم وأنجبت منه ابنين قبل أن يلقى حتفه في إحدى الغارات الجوية للتحالف الدولي ضد داعش ومن ذلك تولى التنظيم استغلاها فيما عرف بجهاد النكاح وفق ما ورد في ملف القضية والابحاث.
كما بينت الأبحاث أن المتهمة تم تسليمها من طرف السلطات التركية إلى نظيرتها التونسية ليتقرر محاكمتها من أجل ما نسب اليها من أفعال .
هذا ومثلت امام هيئة الدائرة الجنائية المختصة فتاة كانت ضمن تنظيم داعش الارهابي وقد تم تدريبها كما تم استغلالها في جهاد النكاح ثم تم إرسالها لتونس للقيام باغتيالات وقد اعترف المتهمة بما نسب إليها وبينت ان ما قامت به كان تحت التهديد بالقتل موضحة انها كانت تبلغ من العمر 19 سنة وأنها حاولت الفرار من التنظيم لكنها لم تستطع وقد قررت الدائرة الحكم عليها ب19 سنة سجنا.
وكان منطلق الابحاث تولّي الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب، بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني، مباشرة قضية في الغرض والقيام بالتحريات اللازمة وإلقاء القبض على المعنية بمطار تونس قرطاج قادمة من تركيا.
و بالتحري معها أفادت أنها التحقت بتركيا خلال 2020 لتتولّى خلال سنة 2021، التحوّل إلى سوريا بمساعدة شخص (سوري الجنسية)، حيث التحقت بإحد التنظيمات الإرهابية هناك وشرعت في تلقّي تدريبات بغاية تحضيرها للقيام بعملية انتحارية، وبمزيد تعميق التحريات معها، تبيّن أنه تم تحضيرها للقيام بعملية انتحارية ببلادنا، بإحدى المناطق السياحية وبأنها تواصلت خلال تواجدها بسوريا، مع شخص تونسي الجنسية، الذي كان سيتولّى انتظار حلولها بتونس وتمكينها من حزام ناسف”.
وبالتحري في شأن شريكها في العملية، تبيّن أنه عنصر إرهابي تم إيداعه مؤخرًا في السجن، من أجل تورطه في التخطيط والإعداد لعمليات إرهابية كانت ستستهدف مسؤولين بارزين في الدولة خلال نهاية السنة المنقضية، وبختم الأبحاث تمت إحالة المعنية على النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب التي تم إصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنها والأبحاث متواصلة”.
مخيم الهول
هذا وستنظر هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس،في عدة ملفات متعلقة بنساء عدن من مخيم الهول التابع لتنظيم داعش واللواتي دربهن التنظيم على استعمال المسدسات والمتفجرات والاحزمة الناسفة ،كما تم استغلال البعض منهن فيما عرف بجهاد النكاح ،وشملت الابحاث في تلك الملفات ايضا مشرفين على شبكات التسفير الذين تولوا بدورهم إرسال الفتيات الى معسكرات تنظيم داعش الارهابي.
وقد اعترف احدى المتهمات انه تم التغرير بها من قبل شخص تعرفت عليه عبر تطبيقة الانستغرام ولما توجهت الى سوريا ارغمها على جهاد النكاح موضحة انها وجدت عدة فتيات ومراهقات من جنسيات مختلفة ينشطون فيما عرف بجهاد النكاح مؤكدة انه تم استغلالها وقد ندمت عمّا اقترفته مبينة أنها تقدمت في السنّ وقد كان هدفها الزواج لا غير …
مستشار مقرر عام سابق بنزاعات الدولة امام الدائرة الجنائية
مثل امام انظار هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفساد المالي ،مستشار مقرر …