2024-08-27

يؤكد تأهله في كأس «الكاف» بخماسية : الكنزاري يكســــــــــــب رهانه.. والـمـاجـري يـحـمـل كلمـة الـسـر

لم يخالف الملعب التونسي التوقعات بما أنه استطاع أن يؤكد جدارته بالتأهل إلى الدور الموالي من مسابقة كأس «الكاف» عقب فوزه ذهابا وإيابا ضد نادي جاموس من جنوب إفريقيا بواقع خمسة أهداف، من بينها رباعية في مباراة العودة التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي في ملعب رادس، وبالتالي سيضرب فريق باردو موعدا هاما مع اتحاد الجزائر خلال الدور الموالي الذي يستمد أهمية كبيرة للغاية بما أنه سيؤهل الفائز إلى دور المجموعات.

قناعة لا تتغير

رغم أن الملعب التونسي قطع منذ مباراة الذهاب خطوة هامة للغاية نحو الترشح وهو ما يوحي بحصول بعض التغييرات من خلال منح الفرصة لعدد من العناصر الاحتياطية، إلا أن المدرب ماهر الكنزاري حافظ على التركيبة ذاتها باستثناء التعويل على عثمان واتارا أساسيا على حساب آدم عروس، والثابت في هذا السياق أن مدرب فريق باردو يسعى إلى إيجاد التركيبة المثلى ومنح الفرصة للاعبين الأساسيين من أجل اكتساب نسق المباريات والتجانس بينهم قبل المواعيد المقبلة خاصة وأن الفريق لم ينه بشكل كامل برنامج تحضيراته استعدادا لمنافسات البطولة، وهذا الخيار الذي اعتمده الكنزاري أعطى أكله بما أن أداء الفريق شهد تحسنا ملحوظا مقارنة بمقابلة الذهاب، والدليل على ذلك أن النجاعة كانت حاضرة، كما أن خط الدفاع لم يعش على وقع فترات صعبة ضد منافس مغمور ومستواه متواضع.

وما يحسب للكنزاري أن رهانه على بعض العناصر الشابة التي نجحت في إقناعه خلال فترة التحضيرات كان صائبا، حيث نجح زياد بريمة في تسجيل أولى أهدافه بألوان «البقلاوة»، كما أن يسير البديل أحمد الباجي على خطاه ويدّون اسمه ضمن قائمة الهدافين، إضافة إلى ابن النادي ساجد الفرشيشي الذي شارك أساسيا للمباراة الثانية على التوالي وكان مستواه مقنعا ونجح في افتتاح باب التسجيل في مقابلة يمكن تصنيفها بأنها أفضل بروفة قبل انطلاق منافسات البطولة في نهاية هذا الأسبوع.

ركائز مؤثرة

وما يحسب للفريق خلال المواجهة الأخيرة أن أداء أغلب الركائز الأساسية التي تألقت الموسم الماضي كان مثاليا ومطمئنا، وهو ما ينطبق أساسا على اللاعب النيجري يوسوفا أومارو الذي دّون اسمه ضمن قائمة المسجلين، وكان بمثابة حلقة الوصل بين لاعبي الوسط والهجوم، فضلا عن ذلك فقد برز بلال الماجري بشكل مثالي وقدّم مستوى مرضيا للغاية أكد من خلاله أنه لم يتأثر كثيرا بعد رحيل زميليه السابقين في الهجوم هيثم الجويني وحمزة الخضراوي، وقد صنع الماجري هدفين في هذا اللقاء بفضل تحركاته السريعة وقدرته على اختراق دفاع المنافس، ووفقا لما قدّمه فإن الماجري استطاع أن يؤكد أنه مازال يحمل كلمة السّر في تركيبة الهجوم، وأنه يبقى رجل «الظل» الذي يؤثر بشكل واضح في أداء الهجوم، ففي الموسم الماضي مرّ الفريق بفترة فراغ جراء تراجع أداء الماجري بسبب الإصابة، لكن عندما استعاد الأخير مستواه المعهود أنهى الملعب التونسي موسمه كأفضل ما يكون واستطاع أن يحرز كأس تونس الذي خوّل له المشاركة هذا الموسم في كأس «الكاف»، ومن المؤكد أن الماجري بمقدوره أن يتألق بالشكل المطلوب ويكون اللاعب الأبرز والأكثــر تأثيرا في المنظومة الهجومية التي استـمرت في التألق رغـــم التغييرات المؤثــــرة التي عرفها الفريق في بداية هذا الموسم.

2:

خلال مواجهتي الفريق جنوب سوداني سجل الملعب التونسي خمسة أهداف حملت توقيع ثلاثة مهاجمين ولاعب وسط ومدافع، لكن الأهم في هذه المسألة أن هذه الأهداف وقع تسجيلها بطرق مختلفة، ومن بينها الكرات الثابتة  التي وقع استغلالها بطريقة جيدة، فبعد هدف واتارا في لقاء الذهاب جاء الدور هذه المرة على زياد بريمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

غدا مواجهة شبيبة العمران : خلفة أبرز الغائبين.. وعودة مرتــــــقبة للـعيادي

تكتسي المباراة المنتظرة يوم غد ضد شبيبة العمران أهمية كبيرة بالنسبة إلى الملعب التونسي الذ…