2024-08-20

إثر تسجيل أرقام قياسية لتوافد الجزائريين على البلاد التونسية : إقرار تخفيضات وعروض مميزة دعما لسياحة الجوار

بعد سنتين من الانتكاسة والركود التي خلفتها أزمة كوفيد ـ19 ، استطاع القطاع السياحي منذ السنة الماضية وبداية السنة الحالية الاقلاع من جديد معلنا تعافيه   ، فقد استرجع القطاع خلال الموسم السياحي الماضي مؤشرات سنة 2019 ، بل واعتبر أهل الاختصاص سنة 2023 السنة المرجعية وذلك بعد استرجاع حصص الأسواق عقب جائحة كورونا ، حيث توافد على البلاد التونسية قرابة 9 مليون سائح.

ويأمل العاملون بالقطاع السياحي  استقطاب 10 مليون سائح مع موفى السنة الجارية. وبناء على المؤشرات الرسمية لوزارة السياحة فان بلوغ هذا الرقم ليس صعبا لا سيما في ظل تطور نشاط سياحة الجوار وتحديدا السياح الجزائريين حيث توافد على المعابر الحدودية البرية الى حدود يوم 10 أوت قرابة 134,827 سائح جزائري ، وبذلك تكون السوق الجزائرية قد سجلت ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية التي شهدت توافد 94 ألف جزائري وفي سنة 2019 بلغ عدد الوافدين الجزائريين على تونس 119 ألف سائح ، فيما حققت السوق الجزائرية رقما قياسيا خلال السنة المنقضية حيث تجاوزت بمفردها أكثر من 3 مليون سائح من جملة 9,3 مليون .

وقد سجلت معظم الوحدات الفندقية والنزل نسبة امتلاء تصل الى 100 % معظمهم من الجزائريين .

دعما لسياحة الجوار

وتسعى تونس الى مزيد النهوض بالقطاع السياحي ومزيد استقطاب السوق الجزائرية لا سيما وأنها أثبتت دعمها للقطاع السياحي في بلادنا خاصة خلال أزمة كوفيد ـ19 حيث واصلت السوق الجزائرية توافدها على البلاد التونسية ملتزمين بتطبيق الاجراءات الوقائية آنذاك . وتؤكد الاحصائيات الرسمية الى ارتفاع حجوزات الجزائريين لأول مرة بعد أربع سنوات بنحو40 % بمناطق الحمامات وسوسة والمنستير وذلك على خلفية العروض المميزة والتخفيضات الاستثنائية التي اعتمدتها سلطة الاشراف بالنزل والفنادق علاوة على اعداد برامج موجهة حصريا الى الأسر الجزائرية التي تتضمن حفلات وبرامج ترفيهية تراعي العادات والتقاليد الجزائرية .

من جهتها وضعت وزارة السياحة منذ بداية الموسم السياحي استراتيجية ترتكز على الجودة في الخدمات السياحية والبنية التحتية والاستقبال والنقل السياحي والمحيط والايواء السياحي والمواقع الأثرية والتاريخية .

وتهدف الاستراتيجية كذلك الى جعل الوجهة التونسية من بين أكثر الجهات تنافسية واستدامة في العالم من خلال تنويع منتجاتها السياحية حتىتصبح وجهة سياحية نظيفة ومزدهرة تحافظ على التراث الثقافي والطبيعي وقد ساهم تعافي القطاع السياحي الذي يمثل 9 % من الناتج الداخلي الخام في تعبئة موارد لميزانية الدولة التي تعاني عجزا متواصلا ، حيث قدرت العائدات السياحية خلال النصف الأول من السنة الجارية بـ2,801 مليار دينار مسجلة وبذلك ارتفاعا بنسبة 6,6 على أساس  سنوي ، كما سجلت العائدات السياحية ارتفاعا بنسبة 16,9 % مقارنة بالسنة المرجعية 2019 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المقدرة الشرائية للمواطن على المحك : ارتفاع جنوني لأسعار الخضر ودعوة للتدخل العاجل

تشهد مختلف أصناف الخضر والغلال تذبذبا في أسعارها خلال الفترة الحالية علاوة على فقدان البعض…