بيكورو يغادر وايدوه بين الشك واليقين: الإفريقي يعيد تشكيل لاعبيه الأجـانب
عرفت الساعات الماضية عديد التطورات في مجموعة النادي الإفريقي تشهد تغييرات جذرية بكل المقاييس وأخرها العرض الذي ورد على المهاجم النيجري كينغسلاي إيدوه الذي قد توافق هيئة النادي الإفريقي على تسريحه والتفويت في خدماته في حال سير جميع الأمور على ما يرام بعد ورود عرض ليبي يبلغ حوالي 400 ألف دولار ولو أن بعض المعلومات الأخرى تؤكد أن الإفريقي قد لا يعدل في الأمتار الأخيرة عن التفويت في لاعبه. والثابت أن قبول العرض الليبي يبقى الخيار الأنسب بالنسبة إلى جميع الأطراف بما أن الإفريقي أراد منذ بداية الميركاتو الصيفي تسويق مهاجمه النيجري وهدافه في الموسم الماضي، حيث أن التفريط في خدماته سيمكن الإدارة من التخلص من أعباء مادية كبيرة فضلا عن إتاحة الفرصة لانتداب مهاجم جديد مثلما خطط لذلك الإطار الفني للأحمر والأبيض. ومنذ حلوله بداية شهر جويلية فإن المدرب الفرنسي بيتوني لم يقتنع كثيرا بالإمكانات الفنية والبدنية للمهاجم كينغسلاي إيدوه حيث لا يرى فيه «البروفيل» المناسب لطريقة لعبه وخططه التكتيكية وبالتالي فقد منح الضوء الأخضر للإدارة من أجل محاولة تسويقه وإيجاد العرض المالي المناسب. وكان اللاعب قريبا من الانتقال إلى البطولة السودانية وكذلك الجزائرية غير أن العروض لم تتماش مع طموحات الأفارقة وبالتالي تقرر مبدئيا في تلك الفترة الابقاء عليه في انتظار ورود العرض المناسب والوصول إلى اتفاق كذلك مع مهاجم جديد.
والمعطى الثابت أن إيدوه رسّم نفسه من الأسماء المميزة في هجوم الإفريقي ومثّل مكسبا كبيرا خلال فترة لعبه بقميص الأحمر والأبيض حيث قدم الإضافة للفريق من الناحية الرياضية كما ضمن استفادة مادية محترمة للغاية وأنعش خزينة النادي بمبلغ يناهز 400 ألف دولار وهو مبلغ مهم كثيرا بالنسبة إلى الإفريقي الذي لم يتمكن منذ سنوات من تسويق لاعبيه بمبالغ مالية محترمة منذ انتقال الغاني أبوكو إلى أودينيزي تقريبا وبالتالي فإن نادي باب الجديد قد ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال التفويت في خدمات لاعبه النيجري.
السيناريو الأمثل
أنهى النادي الإفريقي أخيرا أزمة متوسط ميدانه الغيني الاستوائي فيريديروكو بيكورو الذي تم فسخ التعاقد معه بالتراضي مع تمكن الفريق من الاستفادة بمبلغ 50 ألف دولار بعنوان مبالغ الموسم المتبقي من عقده وبالتالي فإن هذا السيناريو هو الأفضل والأمثل بالنسبة إلى جميع الأطراف بما أن اللاعب لم يعد راغبا في مواصلة التجربة وهي رغبة يشترك فيها مع إدارة النادي الإفريقي وإطاره الفني الذي لا يبدو مقتنعا بامكانات اللاعب فنيا وبدنيا وبالتالي فإن رحيله أفضل قرار. والثابت أن انهاء الأزمة بشكل ودي قرار حكيم ورصين من إدارة النادي الإفريقي التي وجدت نفسها في موقف قوة بما أن اللاعب متحصل على جميع مستحقاته المالية فضلا عن تغيّبه عن تمارين الفريق بلا موجب قانوني وبالتالي فقد تصرفت بذكاء وأجبرت اللاعب على القدوم إلى تونس والجلوس إلى طاولة المفاوضات بل وأكثر منذ ذلك عبر الرضوخ إلى جميع شروط النادي الإفريقي.
والمؤكد أن رحيل الثنائي إيدوه وبيكورو سيعيد تشكيل العناصر الأجنبية في النادي الإفريقي بما أن فرضية رحيل المدافع الجزائري توفيق الشريفي مازالت قائمة وواردة فيما ينتظر أن يتعزز الرصيد البشري بأسماء أجنبية أخرى لتنضم إلى كل من الكونغولي كينزومبي والكامروني كينغيني والأوغندي سيماكولا.
تحركات لخلاص الديون : هيئة دخيل تجهّز هدية رأس السنة لجماهير النادي
تؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن مراسلة وصلت الكتابة العامة للنادي الإفريقي بداية الأسبوع ال…