غدا بداية مغامرة الفريق في رابطة الأبطال: الحرزي يحمل الآمال.. وسليمان يتطلع لكسب المنافسة
بعد رحلة مرهقة نسبيا وصل فجر أمس وفد الاتحاد المنستيري إلى مطار دوالا في الكاميرون، ليتوجه مباشرة بعد ذلك إلى مدينة ياوندي التي ستحتضن أولى مباريات الفريق هذا الموسم وتحديدا ضمن ذهاب الدور التمهيدي الأول لرابطة الأبطال عندما ينزل ضيفا على نادي بي سي التشادي الذي اضطر لخوض هذه المقابلة في الكاميرون بحكم عدم وجود أي ملعب مؤهل لاحتضان المقابلات الدولية في التشاد، وهذا العامل قد يعتبر عنصرا مهما بالنسبة إلى الاتحاد الساعي إلى بدء هذه المغامرة من الباب الكبير وتحقيق نتيجة تعبّد أمامه الطريق نحو التأهل رغم أن المدرب محمد الساحلي أكد أن فريقه لم ينه تماما فترة التحضيرات التي تتطلب ما لا يقل عن ستة أسابيع لكن الاتحاد اكتفى بأربعة أسابيع من التدريبات المكثفة التي شهدت مشاركة عدد من العناصر الجديدة وفي مقدمتهم المهاجم أيمن الحرزي الذي يبدو حاليا جاهزا إلى حد كبير لتقديم الإضافة وقيادة الفريق إلى تحقيق النتائج المرجوة.
في هذا السياق يمكن التأكيد على أن خروج بلال آيت مالك وغياب فيصل المناعي عن التمارين زاد كثيرا من حجم المسؤولية التي ستلقى على عاتق اللاعب السابق للنادي الصفاقسي الذي نجح سريعا في الاندماج صلب المجموعة، والدليل على ذلك مشاركته في الاختبارين الوديين ضد شباب قسنطينة وفريق يضم لاعبين أفارقة، وهذا المهاجم ترك انطباعات جيدة وإيجابية حيث ظهر بمستوى مقنع سواء من الناحية الفنية أو البدنية، وعلى هذا الأساس يفترض أن يكون من بين العناصر التي سيراهن عليها المدرب محمد الساحلي خلال المرحلة الجديدة من أجل قيادة الفريق إلى تحقيق أهدافه.
تأثير الجبالي وأوركوما
على صعيد آخر يعوّل الإطار الفني كثيرا خلال هذا اللقاء المرتقب على وجود عدد من العناصر التي تملك خبرة لا يستهان بها، ونجحت خلال الموسم في تقديم الإضافة المرجوة، وفي مقدمتها لاعب الوسط النيجيري موزاس أوركوما القائد الجديد للاتحاد المنستيري بعد رحيل البشير بن سعيد، فهذا اللاعب استهل تجربته الثانية مع الفريق بشكل مثالي حيث نجح الموسم الماضي سريعا في إقناع المدرب السابق محمد الكوكي ما جعله يكون حاضرا في أغلب مباريات المرحلة الأولى، قبل أن يستمر التعويل عليه من قبل المدرب لسعد الشابي، وكان من أبرز ركائز الفريق، بما أنه حافظ على مكانه الأساسي ونجح في تقديم أداء مميز سواء عندما شكّل ثنائي الارتكاز مع علاء الدريدي أو مع الشاب لؤي الترايعي.
في السياق ذاته سيلعب شهاب الجبالي دورا بارزا في تركيبة الفريق مع المدرب الجديد الذي عبّر عن إعجابه الشديد بمؤهلات هذا اللاعب مؤكدا أنه عنصر لا غنى عنه ضمن مخططاته هذا الموسم مع الاتحاد، ولهذا السبب طالب الهيئة المديرة بعدم التفريط بالمرة في الجبالي الذي ينطلق بحظوظ وافرة لمواصلة الاضطلاع بمهمة صنع اللعب وتوفير الحلول الضرورية في الخط الأمامي، وبالتالي فإن وجوده يبدو أمرا ضروريا ومؤكدا في هذا اللقاء الافتتاحي خلال الموسم الجديد.
الفرصة الأولى هي الأهم
بات من المؤكد أن يتم التعويل على الحارس أحمد سليمان ضمن التشكيلة الأساسية في مباراة الغد، وهذا الحارس القادم الموسم الماضي من النجم الساحلي يمكن أن يستفيد كثيرا بعد رحيل الحارس السابق البشير بن سعيد ويصبح الحارس الأول في الفريق، خاصة وأنه يحظى بثقة الإطار الفني وينطلق بأسبقية كبيرة من أجل تثبيت أقدامه صلب التركيبة المثالية، لكن هذا الأمر يتطلب بالضرورة التألق سريعا وتقديم الضمانات الضرورية التي تجعله يحسم المنافسة نهائيا ويثبت أنه الحارس المؤهل أكثر من غيره لخلافة بن سعيد.
في مواجهة جرجيس اليوم : ثالوث عائد على ذمة المكشر.. ورهــان مـتـجـدد عـــلى شــواط
يخوض النجم الساحلي مباراة اليوم بشعار واحد وهو الفوز من أجل تأكيد تحسن مستواه من جهة، وتحس…