2024-08-11

مدير الدراسات والتعاون الدولي بالديوان الوطني التونسي للسياحة لـ«الصحافة اليوم»: استبيان وزارة السياحة هدفه رصد الإخلالات والدفع نحو جودة الخدمات

في إطار اختيار وزارة السياحة والصناعات التقليدية سنة 2024 سنة الجودة وتفعيلا للبرامج والمشاريع التي وضعتها الوزارة والرامية إلىالنهوض بجودة الخدمات والمنتوج السياحي التونسي أطلقت استبيانا حول مدى رضا السياح الأجانب على المنتوج السياحي التونسي لموسم الذروة من سنة 2024.

وفي هذا السياق قال أيمن الرحماني مدير الدراسات والتعاون الدولي بالديوان الوطني  للسياحة في تصريح لـ«الصحافة اليوم» إن الهدف الأساسي من هذا الاستبيان النوعي هو الوقوف عند النقائص والاخلالات إن وجدت والتي يعبر عنها السائح بكل حرية والسعي بعد الاطلاع على نتائجه إلى إصلاح النقائص المرصودة حتى تكون تونس وجهة سياحية ذات قدرة تنافسية عالية.

وأوضح الرحماني بأن الاستبيان انطلق يوم 24 جويلية 2024 كمرحلة تجريبية، قبل أن تنطلق العملية الفعلية أين سيتم استجواب عينة من الوافدين من مختلف الجنسيات الأجنبية وكذلك من التونسيين المقيمين بالخارج وذلك بقاعات المغادرة بمطارات تونس- قرطاج والنفيضة والمنستير وجربة-جرجيس وميناء حلق الوادي وكذلك بنقاط العبور البرية مع الجزائر وليبيا، بهدف رصد آراء وتطلعات السياح وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

وأكد أيمن الرحماني أن القطاع السياحي قطاع حيوي وأفقي ترتبط به عديد القطاعات الأخرى مبينا أن الاستبيان سيتضمن أسئلة تهم كل القطاعات المتدخلة والمرتبطة بالقطاع السياحي من بيئة، وأمن، ونقل وغيرها.

وأبرز مديرالدراسات والتعاون الدولي بالديوان الوطني التونسي للسياحة أن الاستبيان  بتمويل من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج «تونس وجهتنا»معتبرا أن العملية ضخمة ودقيقة جدا وتتطلب إمكانيات بشرية هامة وعملا كبيرا سينتهي مع نهاية شهر أوت الجاري على أن تكون نتائجه جاهزة في أكتوبر 2024.

وبلغ عدد السياح الوافدين على تونس خلال النصف الأول من سنة 2024، نحو 4.75 ملايين سائح، بزيادة بنسبة 4.6 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من 2023، وبنمو نسبته 6 بالمئة مقارنة مع 2019، وعائدات قدرت خلال نفس الفترة بـ2.801 مليار دينار بنمو نسبة 6.6 بالمئة على أساس سنوي وفق مؤشرات من وزارة السياحة بالإضافة إلى وجود توقعات إيجابية بهذا الموسم لقطاع حيوي واستراتيجي يوفر ما يقارب 400 ألف موطن شغل ويساهم بقرابة 9 بالمائة في الناتج الداخلي الخام بطريقة مباشرة وطريقة غير مباشرة.

لا شك أن وزارة السياحة والصناعات التقليدية تسعى جاهدة إلى تحسين جودة الخدمات السياحية في البلاد حتى تبقى تونس وجهة لعديد السياح من كل أنحاء العالم، وبالفعل وبالنظر إلى المؤشرات الإيجابية التي تجاوزت مؤشرات سنة 2019 باعتبارها سنة مرجعية يمكن القول إن القطاع استعاد عافيته وانتعش، ولكن أين التونسي من هذا كله؟.

غلاء أسعار الإقامة في النزل بالنسبة للتونسيين مقارنة بما يتمتع به السائح الأجنبي من امتيازات حرمته الولوج إلى الفنادق فقد أكد معظم الراغبين في قضاء فترة قصيرة بالنزل الغلاء المشط والذي فاق كل التوقعات بالإضافة إلى عدم وجود أماكن شاغرة.

ويفسر أهل القطاع هذا الوضع بأن الإشكال يكون خاصة لدى بعض الأسواق التي تعتمد الحجوزات المتأخرة، وبالتالي التشجيع على الحجوزات المبكرة و ترسيخ هذه العادة لدى التونسيين أين يتم الحجز بسعر أقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لمواجهة ارتفاع الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية هل أصبح «الفريب» ملاذ التونسيين في العودة المدرسية..؟

تزامنا مع العودة المدرسية تشهد أسعار الملابس والأدوات المدرسية وكل مستلزمات العودة ارتفاعا…