الألعاب الأولمبية : الرباع كارم بن هنية ولاعبة التايكواندو شيماء التومي بحثا عن مقعد بين الكبار
تتواصل أحداث ووقائع الدورة الأولمبية بباريس وببقية المدن الفرنسية بين التأكيد وتألق العديد من الأبطال الذين دخلوا نادي الأساطير والبعض الآخر من بين الذين خاب ظنهم ولم ينجحوا في تحقيق أمانيهم والبعض من بين الذين اعتلوا منصات الفرح للمرة الأولى في مسيرتهم الرياضية…
وإذا كان التاريخ يرسم بالكثير من العرق فقد امتزجت المياه بعرق رياضة التزلج في البحر أو السورف التي تقام منافساتها بعيدا آلاف الكيلومترات عن العاصمة الفرنسية وتحديدا في مياه البحر الكراييبي فقد كانت أول ذهبياته فرنسية بظفر الفرنسي كولي فاست بأول ميدالية ذهبية أولمبية في هذه الرياضة التي أدرجت للمرة الأولى في برنامج الأولمبياد.
الكوبي لوبيز ضمن نادي الأساطير
ولاشك أن أولمبياد باريس رفعت منذ بدايتها في الأسبوع الفارط من شأن العديد من الأبطال والمشاهير الذين ارتقوا إلى درجة العظماء و دخلوا نادي الأساطير الذين حققوا على امتداد مسيرتهم إنجازات خارقة لعل أبرزهم المصارع الكوبي لوبيز نوناز الذي شارك في باريس للمرة السادسة وبعد تجربة أولى كان خلالها بعيدا عن منصة المشاهير نال نصيب وافرا وكبيرا وحقق حلما راود عدد كبير من الأبطال بنيل شرف اعتلاء أعلى مدرجات منصة الفرح في خمس مناسبات ورفع علم بلاده وعزف النشيد الوطني الكوبي في خمس دورات أولمبية على التوالي كان آخرها مساء أول أمس عندما حقق خامس انتصار له في وزن 130 كلغ لصنف المصارعة الرومانية وأعلن بعد فوزه وضع حد لنشاطه الرياضي واضعا زيه الرياضي على البساط وسط تصفيق وهتاف الآلاف من الحاضرين في القاعة وملايين المشاهدين عبر القنوات التلفزية العالمية الذين تمتعوا بعروضه الرائعة طيلة عقدين من الزمن.
وينفرد تمنح البحرين ذهبيتها الأولى
وجاءت أمسية أول أمس طيبة في مجملها وإيجابية بالنسبة للمشاركين العرب الذي نالوا أكثر من ميدالية نسائية بالخصوص.
ففي ملعب فرنسا تفوقت البحرينية يافي وينفرد على حاملة اللقب الأوغندية شوميتاي بافتكاك الفوز في الأمتار الأخيرة في نهائي سباق 3000م موانع محققة رقما قويا بقطع المسافة في 8 دقائق و 52 ثانية و 67 وهو رقم قياسي أولمبي جديد.
وحرمت البطلة البحرينية الإفريقية الأصل القارة الإفريقية من لقب ثان كان يمثل نقطة قوتها باكتفاء الأوغندية بالمركز الثاني والكينية شيروتيش بالميدالية البرنزية فيما خرجت أثيوبيا عن دائرة التتويج. أما الألمانية كراوس التي كانت افتكت بطاقة الترشح من بطلتنا مروى بوزياني فقد حلت في المركز الرابع عشر وقبل الأخير…
وكانت أمسية أول أمس أمسية المفاجآت بملعب فرنسا ففاز اليوناني ميتيلياديس بذهبية مسابقة الوثب الطويل وتوجت الأمريكية توماس بذهبية سباق 200م أمام بطلة العالم المفاجأة في سباق 100م لاعبة سان لوسيا جوليان ألفراد التي أصبحت العداءة الوحيدة التي أحرزت ميداليتين في مسابقات العاب القوى في باريس إلى حد الآن. وخرجت الجاماييك الخاسر الأكبر بعجزها للمرة الثانية في السرعة عن اعتلاء منصة التتويج.
وأحرزت الكندية روجرز ذهبية مسابقة رمي المطرقة مانحة ثاني ذهبيات كندا في الرمي وفاجأ الأمريكي هوكر كول كافة منافسيه لاسيما النرويجي إنجبريكستن الذي حل رابعا وهو المرشح بقوة للظفر بذهبية السباق.
وفي دورة الملاكمة التي أدركت مراحلها الأخيرة نجحت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف التي حصلت حولها ضجة كبيرة في بلوغ الدور النهائي ضامنة بذلك ميدالية أخرى على الأقل فضية للجزائر وذلك قبل دخول البطل جمال سجاتي تصفيات سباق 800 م الذي يتصدر ترتيبه العالمي.
بحثا عن ترتيب متقدم
وتتواصل مشاركة رياضيينا في دورة التايكوندو الأولمبية التي انطلقت أمس على النحو المنشود بالنسبة للاعبة الوزن الخفيف إكرام الظاهري التي سجلت بداية قوية بفوزها على البطلة العالمية المكسيكية دانيلا سوزا في الدور ثمن النهائي بنتيجة 2ـ1 بعد مباراة بطولية خاضتها اللاعبة التونسية.
وتدخل اليوم اللاعبة شيماء التومي غمار الدورة بالمشاركة في منافسات وزن 57 كلغ على أمل التقدم إلى أعلى الأدوار الممكنة وتحقيق مرتبة متقدمة ولم لا إحراز أول ميدالية في أول مشاركة أولمبية في انتظار لاعب الوزن الثقيل فراس القطوسي غدا. وتستهل التومي مشاركتها بملاقاة الأمريكية فايت ديلون في الدور الأول.
وفي رفع الأثقال حان دور الرباع التونسي كارم بن هنية الذي يشارك للمرة الرابعة في الألعاب الأولمبية واحدة منها في أولمبياد الشباب.
واختلفت مشاركة كارم بن هنية في الدورتين السابقتين خاصة وأن تجربته الأولى في ريو كانت صعبة فيما حقق نتيجة أفضل في طوكيو بحصوله على المركز السادس. ويبقى حلم الرباع التونسي الفوز بميدالية أولمبية إلا أن مهمته تلوح صعبة جدا بحضور 11 منافسا على أعلى مستوى من حيث الأرقام باعتبار أن هذا الوزن شهد نزوح أصحاب الوزنين الأقل والأكبر من أجل ضمان أوفر الحظوظ لاعتلاء منصة التتويج الشيء الذي زاد من صعوبة الفوز بميدالية بالنسبة للرباع التونسي.
ذلك أن بن هنية بات يجد نفسه في باريس في صراع مع عشرة رباعين من بينهم الصيني والكولومبي والكوري والليتواني والبلغاري والفينيزويلي والأندونيسي وهم أفضل منه على المستوى الرقمي بما يتعين عليه هزم نسبة كبيرة من بينهم بالتركيز الفائق لتحقيق احسن أرقامه في حركتي الخطف والنتر مع الأمل في فشل بعض منافسيه في رفع بعض الأثقال والخروج من المسابقة من أجل إنهاء الحركتين في مرتبة متقدمة…
المشاركة التونسية في الميزان : ثـانــي حصـيـلة في الــتـاريخ بعـد دورة لنـدن لكن..
أسدل الستار على الدورة الثالثة والثلاثين للألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية باريس غير أن …