التقرير المالي جاهز للمناقشة : خطوة حاسمة لتجاوز «تركة» المـــــــــاضــي
يبدو أن التحركات والتطورات الأخيرة صلب النجم الساحلي توحي بأن ساعة «الفرج» قد اقتربت كثيرا، خاصة وأن بعض المعطيات تبدو إيجابية ومطمئنة، ففي هذا السياق باتت مسألة رفع عقوبة الانتدابات منتظرة بشدة خاصة وأن لجنة فض النزاعات لم يعد أمامها سوى معالجة ملف وحيد وهو مرتبط بمستحقات الجزائري حسين بن عيادة، وما يؤكد اقتراب النادي من العودة إلى النشاط في الميركاتو هو حصول بعض الاتفاقات مع عدد من اللاعبين الذين يفترض الإعلان عن التعاقد معهم في القريب العاجل.
أما النقطة الثانية فهي مرتبطة بوضعية الإطار الفني حيث تم تجاوز الإشكال وسوء التفاهم بين إدارة النادي والمدرب حمادي الدّو الذي كان لوّح بالاستقالة قبل أن يقرر استكمال هذه التجربة الجديدة في مسيرته، وبالتالي لن تكون إدارة النجم مضطرة للبحث عن مدرب جديد، بل سيكون تركيزها منصب على معالجة بعض الملفات والتحضير كما يجب للموسم الجديد.
وتبدو النقطة الثالثة أشد أهمية في ما يتعلق بالمستقبل القريب للنجم الساحلي، وهي مرتبطة بالتغييرات المرتقبة على المستوى الإداري، خاصة بعد الحديث المستمر والتأكيدات على وجود رغبة قوية وجدية من قبل زبير بيّة لتحمل مسؤولية رئاسة النادي وبالتالي تجاوز تبعات المرحلة الحالية التي اتسمت بوجود هيئة تسييرية مؤقتة ليس لديها الصلاحيات والمقومات الكافية للاستمرار طويلا في الإشراف على النادي.
تطور إيجابي للغاية
وهذه المسألة المتعلقة بحصول تغيير على المستوى الإداري يبدو أنها في الطريق إلى الحل النهائي، خاصة بعد البلاغ الصادر مؤخرا من قبل إدارة النادي، حيث وقع التأكيد على أنها توصلت إلى تجاوز الإشكال القانوني المتعلق بالتقرير المالي لموسم 2020ـ2021 والمتعلق بفترة رئاسة رضا شرف الدين، إذ وقع تعيين مراقبي حسابات للتدقيق في الوضع المالي للنادي خلال ذلك الموسم، وسيتم تبعا لذلك المصادقة على هذا التعيين خلال جلسة عامة تقييمية سيتم تحديد موعدها قريبا، وكل هذه المعطيات تؤكد أن الوضع يسير نحو الإنفراج، بما أن الإشكال الرئيسي الذي عطّل في السابق تحديد موعد ثابت للجلسة التقييمية ومن ثمة الجلسة الانتخابية كان مرتبطا بغياب مراقبي حسابات للفترة النيابية الأخيرة في عهد الرئيس السابق رضا شرف الدين.
أما اليوم، فإن تجاوز هذا الإشكال المعقّد والتوصل إلى حلّه فإنه سيؤدي إلى الدعوة قريبا لعقد جلسة عامة انتخابية، وفي ظل وجود مرشح بارز ونعني بذلك زبير بيّة فإن النجم الساحلي بمقدوره أن يقتحم غمار الموسم الجديد في وضع إداري واضح المعالم، وسيكون كذلك مؤهلا لإبرام عديد الصفقات قبل انتهاء الميركاتو الصيفي، حتى يكون بذلك مؤهلا لاستعادة توهجه ورفع سقف الطموحات والأهداف خلال الموسم المقبل بعد أن مرّ بجانب الحدث في الموسم المنقضي الذي يعتبر من بين أسوأ المواسم وأكثرها صعوبة على امتداد تاريخ النادي.
في انتظار صفقة الموسم
على صعيد آخر، فإن التحركات خلال سوق الانتقالات ستشهد خلال الفترة القليلة القادمة ارتفاعا واضحا في الفريق، بما أن التأكد من رفع عقوبة المنع من الانتدابات سيلغي كل المخاوف وينهي كل الشكوك بخصوص تكرر سيناريو الموسم الماضي عندما أبرم النادي بعض الصفقات لكن بسبب الفشل في رفع العقوبة جعل كل هذه التعاقدات تلغى، لكن هذا السيناريو يبدو مستبعدا في الظرف الراهن بما النجم بات قريبا للغاية من تجاوز أغلب الملفات «الثقيلة»، وهذا الأمر دفع إلى مفاوضة عدة لاعبين قادرين على تقديم الإضافة، وأغلبهم من أبناء النادي، ومن أبرزهم الظهير الأيمن الدولي وجدي كشريدة التي يوجد حاليا في حل من كل ارتباط، ما يعني أن التعاقد معه لن يستوجب دفع مبلغ مالي كبير، بل هو مرتبط بموافقة هذا اللاعب، وهو ما حصل فعلا بما أن كشريدة أعطى موافقته المبدئية للعودة إلى صفوف النجم الساحلي، ولعل استعادة كشريدة قد تكون بمثابة صفقة الموسم بالنسبة إلى النجم بما أنه يعتبر من بين أبرز اللاعبين المطلوبين ولديه كل المواصفات التي تجعله يقدّم الإضافة المرجوة خاصة وأن تجربته الأولى مع النجم كانت إيجابية للغاية.
وما ينطبق على كشريدة يصح أيضا على بعض اللاعبين الآخرين، حيث سبق وأن أشرنا إلى أن فرضية عودة مالك بعيو وأيمن الصفاقسي تبدو مطروحة بشدة.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…