2024-07-28

ليمام في مهمة تنفيذ الوعد: رحـلـة الـبـحـث عـن مـواهـب جـديدة تـنـطلق

قبل أقل من عامين من الآن على إعادة جمال الدين ليمام اللاعب السابق للفريق وكذلك النادي الإفريقي إلى الواجهة، حيث وقع تكليفه بخطة مدير رياضي لكل الأصناف، وكان الهدف من ذلك إرساء أسس جديدة صلب النادي والعمل على تطويره وتفادي كل الأخطاء وجعله مؤهلا للمنافسة على الألقاب والتتويجات، وكان هذا الخيار ناجحا بما أن الفريق حقّ له أن يتوج الجهود المضنية والعمل الدؤوب الذي أنجز طيلة موسمين كاملين بالحصول على كأس تونس، الذي لعب خلاله ليمام دورا مؤثرا وبارزا بما أنه كان «مهندس» أغلب الصفقات الناجحة التي قام بها النادي في الفترة السابقة.

وفي هذا السياق برز دور ليمام بشكل واضح بما أنه نجح في كسب الرهان بعد أن ضم لاعبين كانوا في السابق مغمورين أو عانوا من بعض الصعوبات على غرار حمزة بن عبدة ويوسف السعفي ويوسوفا أومارو ومروان الصحراوي وهؤلاء اللاعبين ساهموا بشكل مباشر في تتويج الفريق بكأس تونس في أعقاب الموسم الماضي.

بيد أن الإعجاب والتنويه بهذه الإضافة التي قدمها ليمام في خطة مدير رياضي انقلبت إلى حالة من الغضب لدى شق من جماهير النادي الذين شككّ البعض منهم في ولاء ليمام للملعب التونسي خاصة بعد التفريط في الثنائي البارز حمزة الخضراوي وحمزة بن عبدة إلى النادي الإفريقي، معتبرين إياه أنه عمل على تسهيل خروج هذين اللاعبين ولم ينجح في المحافظة على قوة الرصيد البشري.

رد سريع

لم ينتظر ليمام كثيرا بما أنه سرعان ما نشر تدوينة عبر صفحته الخاصة في الفايسبوك، ليفسر أسباب خروج هذا الثنائي الذي تلقى عرضين هامين للغاية من الناحية المالية، ولم يكن بمقدور القائمين على الملعب التونسي سوى ضمان الحصول على عائدات معتبرة من الصفقتين، مؤكدا للجماهير بأن الفريق لن تقف طموحاته وأهدافه بمجرد خروج عدد من العناصر، وواعدا إياهم بالعمل على تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد سيكون بمقدورهم النجاح أيضا وتقديم الإضافة المرجوة منهم، وذلك حتى يتمكن الملعب التونسي من تحقيق الأهداف المرسومة خلال الموسم الجديد خاصة وأن الفريق سيلعب على ثلاث واجهات أبرزها المشاركة في مسابقة كأس «الكاف»، قبل أن يؤكد على ضرورة مواصلة منح الثقة لهذه الهيئة القادرة على الوصول بالفريق إلى أعلى المراتب وتحقيق أفضل الإنجازات.

الانتقال إلى مرحلة الإنجاز

بيد أن الرد المناسب من قبل ليمام قد يتوجب سرعة التحرك خلال هذا الميركاتو من أجل إبرام صفقات جديدة، وفي هذا السياق قد يكون التعاقد مع عدد من اللاعبين في مرحلة أولى على غرار أحمد الباجي القادم من شبيبة العمران وناصف العطوي الذي وقع التعاقد معه بعد تجربته مع الترجي الجرجيسي وزياد بريمة القادم من الترجي الرياضي، بمثابة نقطة انطلاق في رحلة بحث المدير الرياضي للملعب التونسي عن المواهب «المغمورة» وتأهيلها لتحقيق النجاح المنشود مع الفريق، وهو أمر حصل خلال الموسم الماضي عندما وقع استقدام لاعبين لم يكن لديهم صيت كبير أو إنجازات واضحة، لكن ليمام راهن عليهم وقام بالتعاقد معهم لتكون المحصلة في النهاية جيدة وموفقة إلى حد كبير.

ولهذا السبب يمكن القول إن ليمام  بدأ سريعا في مرحلة الإنجاز وإعادة البناء الذي يرتكز على التعاقد مع لاعبين بمقابل مالي مقبول ودون الدخول في منافسة مع فرق أخرى للتعاقد معهم، ذلك أن ضم أحمد الباجي هدّاف بطولة الرابطة الثانية الموسم الماضي قد يكون ناجعا وناجحا بما أن هذا اللاعب وقعت متابعته بشكل دقيق ومتواصل على امتداد فترة طويلة قبل أن تحصل قناعة بقدرته على تقديم الإضافة والاندماج مع الفريق وكذلك التأقلم مع خصوصية المنافسة في الرابطة الأولى، تماما مثل ناصف العطوي الذي تألق بدوره في بطولة الرابطة الثانية الموسم الماضي ووقع معاينته عن كثب خاصة بعد تألقه في مواجهة الكأس التي جمعت بين الملعب التونسي والترجي الجرجيسي في مسابقة الكأس، أما عن التعاقد مع بريمة فإنه قد لا يختلف كثيرا عن صفقة أومارو الذي لم يتمكن من فرض نفسه مع الترجي الرياضي قبل أن ينجح بشكل واضح مع الملعب التونسي.

ومن المؤكد أيضا وفق المعطيات الراهنة أن تحركات ليمام ومعه إدارة النادي لن تتوقف حاليا بما أن هناك اتصالات مكثفة ومتقدمة مع عدد من اللاعبين المحليين والأجانب قصد التعاقد معهم، لكن الشرط الأساسي والأول هو ضم لاعبين واعدين لديهم كل المواصفات التي تجعلهم مؤهلين للنجاح سريعا مع فريق باردو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مهمة صعبة تنتظر الفريق الـضـمـانـات الـدفاعية موجودة .. لكن هل يتطور الأداء الهجـومي؟

سيكون الاتحاد المنستيري في أصعب اختبار على الإطلاق منذ بداية الموسم الحالي عندما ينزل ضيفا…