الفنان زياد غرسة في مهرجان قرطاج الدولي :     سهرة الفن التونسي الأصيل   

السهرة التونسية الثالثة من برمجة الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي كانت من نصيب الفنان زياد غرسة في سهرة الخميس 25 جويلية، ولم يفوت جمهور مهرجان قرطاج الدولي حضور سهرة فنان بدأ مسيرة فنية تونسية بامتياز وواصل طيلة سنوات طويلة تقديم الإنتاج التونسي وكان خير وريث للمالوف والموشحات التونسية بعد رحيل والده الفنان القدير الطاهر غرسة.

وبقيادة المايسرو كمال العباسي انطلقت سهرة الفنان زياد غرسة أمام جمهور يعلم مسبقا بأنه سيستمتع خلال هذه السهرة بأجمل الموشحات والأغاني التي اختارها زياد في هذا العرض الذي تواصل لأكثر من ساعتين، واختار أن تكون بداية السهرة ببشرف سماعي في طبع الاصبعين ثم موشح “قد بشرت بقدومكم ريح الصبا” و “ يا بدر التمام” وغيرها من الموشحات الأخرى التي تفاعل معها الجمهور بالتصفيق .

نجاح متواصل

الجزء الثاني من السهرة اختار لها زياد غرسة عنوانا للفرح وللأجواء التونسية خاصة وأن تاريخ عرضه تزامن مع الاحتفال بعيد الجمهورية فقدم أجمل أغانيه على غرار “ حبك كم عيارو” و” المقياس” و غيرها من الأغاني الأخرى التي تفاعل معها الجمهور وخاصة النساء بالزغاريد ومن أغانيه الجديدة غنى زياد “ عزيزة “ صحبة مجموعة من عازفي آلة المزود وهي من كلمات الشاعر محمد البسكري وألحان زياد غرسة وتوزيع سامي المعتوقي ويقول مطلعها:

بيك مسمي أصلك عزيزة

والعز بيك مسمي

محلاه اسمك كي يذكرو فمي .

كما غنى “ عشيري الأول “ و” يا نهار البارح” و “ روح م السوق عمار “ ليضفي بصوته وحضوره الكثير من الأجواء الاحتفالية على هذه السهرة التي تثبت وتؤكد أيضا بأن للفنان التونسي حضوره في المهرجانات الدولية الكبرى وبأن الفن التونسي الأصيل مازال له جمهوره أمام موجة الرداءة الفنية التي نعيشها خلال السنوات الأخيرة وبأن مهرجان قرطاج الدولي نجح مجددا في كسب رهان برمجة العروض التونسية خاصة بعد نجاح عرض الافتتاح الذي أحياه الفنان القدير لطفي بوشناق وتألق عرض أوبيرات” كارمن “ في انتظار العروض التونسية الأخرى مثل مسرحية “ بيغ بوسا “ للممثلة وجيهة الجندوبي في سهرة 31 جويلية والكوميديا الموسيقية “ نوبة غرام” يوم 12 أوت و الفنانة نجاة عطية يوم 13 أوت .