رغم احتجاج البنزرتي: النفطي لن يرحل عن المنتخب
سيواصل مهدي النفطي مهامه صلب المنتخب الوطني، مدربا وطنياً مساعدا، وذلك بعد تأكد إمضاءه العقد الذي سيربطه بالجامعة التونسية لكرة القدم، خلال العامين المقبلين، وعليه فإن اعتراض المدرب الوطني، فوزي البنزرتي، على وجود النفطي ضمن طاقمه المساعد لن يكون مجدياً قانونياً إلا في حال قرّر النفطي الانسحاب من مهامه تلقائيا وهو أمر يمكن أن يفعله باعتبار أن لديه شخصية قوية لا تقبل بالعمل في مثل هذه الوضعيات الصعبة والمعقدة، وغير الاحترافية.
وكان البنزرتي قد تراجع عن الموافقة عن تعيين مهدي النفطي مساعدا، معتبرا أن الجامعة تجاوزته في هذه الخطوة ومطالبا بتكليف مساعد آخر يختاره هو بنفسه، وهي خطوة تصعيدية لم تكن متوقعة من قبله باعتبار أن الأمر بدا محسوما وبالتالي فإن الوضع كان يبدو تحت السيطرة قبل أن تساهم بعض الأطراف في تغيير قواعد اللعبة وتقنع البنزرتي بأنه في خطر في حال قبل بالنفطي ضمن طاقمه المساعد، لأن ذلك يعني وجود «منقلب» داخل الجهاز يخطط لأخذ مكانه قريبا، وبالتالي انقلب البنزرتي على الاتفاق السابق وطالب واصف جليل بتعديل الوضع، ولكن الأمور تجاوزت جليل في تلك الفترة باعتبار نهاية المرحلة الانتقالية التي كان خلالها صاحب الصلاحيات في الجامعة وبالتالي لم يكن من الممكن أن يقدم على خطوة مشابهة إضافة إلى أن جليل نفسه مقتنع بوجود النفطي ويرى فيه كل الخصال التي تساعده على أن ينجح في خطة المدرب الوطني المساعد، وطبعا فإن البنزرتي هدد بالانسحاب معتمدا على رصيد الثقة التي يملكه لدى الجماهير التونسية التي تدعمه بقوة وترى فيه الشخص المناسب لقيادة «نسور قرطاج».
ويبدو أن النفطي لم يهتم كثيرا بما يتردد في الكواليس، حيث ظهر في صورة رفقة عيسى العيدوني الذي يوجد في إسبانيا مع فريقه الوكرة القطري تحسباً للموسم الجديد، وهي صورة تؤكد أن النفطي غير مهتم بكل ما يحصل في تونس من تطورات وشرع في التواصل مع اللاعبين، رغم أن ما قام به مع العيدوني يعتبر تصرفا عاديا بما أن النفطي مقيم في إسبانيا وبالتالي كان من الطبيعي أن يستغل الموقف ويزور لاعب المنتخب الوطني قبل انطلاق المهام بشكل رسمي في الفترة القريبة القادمة، حيث سيتم تقديم الإطار الفني الجديد في الأيام المقبلة بعد تنصيب اللجنة التي ستقود كرة القدم التونسية.
الأندية غير راضية عن تنقيحات هيئة التسوية : أي مصير للجلسة العامة الخارقة للــعـادة.. وهــل تؤجل الانتخابات؟
لم يحسم الاجتماع التشاوري الذي انعقد الأسبوع الماضي، بعض النقاط الخلافية، حيث تعتبر العديد…