وفق دراسة للظاهرة أعدّتها جمعية «كلام»: الحرائق تأتي على 56000 هكتار بين سنتي 2016 و2023
ألحقت ظاهرة الحرائق بالغطاء النباتي للبلاد التونسية أضرارا جسيمة تسببت في إهدار الثروة الغابية وذلك وفق دراسة أعدتها جمعية «كلام». وكان لكارثة الحرائق التي اندلعت في غابات ملولة على مقربة من الحدود الجزائرية الاثر السلبي على سكان المناطق الغابية الذين تملكهم الخوف والهلع وغادروا منازلهم تاركين وراءهم حيواناتهم ومورد رزقهم .
وكشفت الدراسة أنه خلال السنة الماضية تم تسجيل حوالي 436 حريق غابي أتت على 5687 هكتار، وقدر اجمالي المناطق الغابية المحروقة بين سنتي 2016 و2023 بحوالي 56000 هكتار أي ما يعادل 4,7 % من اجمالي مساحة الغابات في البلاد .
ويتواصل مسلسل الحرائق الى غاية السنة الحالية فقد شهد شهر جوان المنقضي نشوب العديد من الحرائق طالت حتى مساحات من القمح والشعير .
وقد أرجع أهل الاختصاص تفشي ظاهرة الحرائق خلال السنوات الأخيرة الى عوامل عدة أهمها تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية والارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف فضلا عن غياب الوعي لدى البعض من متساكني المناطق الغابية حيث يلقون السجائر دون التثبت من اطفائها تماما مما قد يساهم في نشوب حريق .
كما أن عدم القيام بتنظيف حواشي المسالك الفلاحية من الأعشاب الطفيلية يعد من الأسباب الرئيسية في اندلاع الحرائق سيما وأنه مع ارتفاع درجات الحرارة تصبح هذه الأعشاب بمثابة شرارة لاندلاع الحريق . فيما يذهب شق اخر الى أن هناك أسبابا أخرى مثل العمليات المفتعلة ربما لأغراض شخصية ، لأن بعض مساحات الغابات في حال احتراقها تصبح مجالا للاستغلال الزراعي أو البناء او غيرهما.
حماية الثروة الغابية ضرورة قصوى
ولحماية الثروة الغابية والتنوع البيولوجي أجمع أهل الاختصاص على ضرورة التقيد بجملة من الاجراءات على غرار تجهيز المناطق الغابية بكاسرات النيران لتفادي انتشار الحريق عند اندلاعه الى غابات أخرى وتهيئة المناطق الجبلية بالمسالك السهلة وبمعدات التدخل السريع لرش الماء في المناطق المحيطة بمناطق انتشار النيران الى جانب تجهيز الغابات بمراصد خطر تساعد على التفطن للحرائق فور اندلاعها والتدخل لاخمادها بامكانيات الادارة وبالتالي تتم حماية ما تبقى من الحيوانات الساكنة في الغابات وحماية المناطق الغابية الغنية التي يجب المحافظة عليها .
تجدر الاشارة الى ان ولاية جندوبة تتصدر المرتبة الأولى من حيث عدد الحرائق بـ 148 حريق تم تسجيلها خلال سنة 2020 حيث خسرت سنة 2021 أكثر من 3500 هكتار ، علما وأن أكثر من 40 % من المساحات الغابية في تونس تصنف حالات ذات نوعية رديئة ومأهولة بشجيرات منخفضة .
حفاظا على سلامة المستهلك : الغرفة الوطنية للحلاقة والتجميل تدق ناقوس الخطر من استعمال مستحضرات التجميل مجهولة المصدر
دقّت الغرفة الوطنية للحلاقة والتجميل ناقوس الخطر من استعمال صالونات الحلاقة لمستحضرات الت…