مع تواصل تأخر عودة رودريغاز : هل يلجأ الترجي إلى الاتحاد الدولي؟
إلى حدود صباح أمس، لم ينجح الترجي الرياضي في إقناع لاعبه البرازيلي روديغاز بالعودة إلى تونس رغم أنه أعلم رسمياً منذ فترة بأن عودة التمارين مقررة ليوم 15 جويلية وبالتالي كان عليه الحضور منذ قرابة الأسبوع غير أنه لم يتجاوب مع مراسلة إدارة النادي في خطوة لا تبدو منطقيّة من قبله باعتبار أنه لاعب محترف وكان عليه العودة حسب الاتفاق. وحسب بعض المصادر فإن رغبة البرازيلي في الرحيل عن الترجي الرياضي، تعود إلى مسائل شخصية في المقام الأول إذ يبدو أن زوجته هي التي لم تعد راغبة في البقاء في تونس وتريد العودة إلى البرازيل ولكن هذا الأمر لا يبدو مؤكدا وقد تكون بعض الفرق هي التي دفعت المهاجم إلى التمرّد على الترجي والسعي إلى فرض سياسة الأمر الواقع والرحيل عن النادي بعد النجاحات التي حققها في الموسم الماضي، والتي قد تضمن لها عقداً أفضل من الناحية المالية.
ويصرّ البرازيلي على تصعيد الموقف ووضع إدارة الترجي أمام الأمر الواقع، أي قبول رحيله رغم أن العرض المالي الذي وفّره وكيل اللاعب (قرابة 600 ألف دولار) لا يتماشى مع قدرات الهدّاف البرازيلي وكذلك مع ما تخطط له إدارة الترجي التي يمكنها أن تنجح في الحصول على عائدات مالية قياسية من خلال التفويت في خدمات هذا اللاعب، ذلك أن نجاح البرازيلي خلال الموسم الماضي في تسجيل الكثير من الأهداف في البطولة يجعله هدفاً لكل الفرق التي تبحث عن لاعبين بمثل هذه المواصفات تكون لهم القدرة على المساعدة في تحقيق الانتصارات والنجاحات في مختلف المسابقات.
الترجي في موقف قوة
يوجد الترجي الرياضي الان في موقف قوّة قانوني في حال قرّر التصعيد والردّ على تجاوزات لاعبه من خلال تفعيل الفصول القانونية التي تسمح له بأن يدافع عن حقوقه المعنوية والمالية من خلال معاينة غياب رودريغاز عن التمارين ثم اللجوء إلى الاتحاد الدولي وحينها سيكون البرازيلي مهددا بعقوبات قوية إضافة إلى أي فريق ينضمّ إليه طالما أنه مازال مرتبطا بعقد مع الترجي ولا يمكنه التصرف بهذه الطريقة.
ووجود الترجي في موقف قوّة لا يعني أنه سيلجأ إلى هذا الخيار، فالهيئة بدورها لم تعد متحمسّة لاستمرار رودريغاز مع الفريق، غير أنها تريد تحقيق مكاسب مالية ذلك أن تمرّد اللاعب في الأيام الماضية يؤكد أنه مستعد للتصعيد مستقبلا وبالتالي لن يكون مستعداً لتقديم الإضافة إلى الفريق وقد يسبب مشاكل في المجموعة وفي غياب الحافز المعنوي فإن استمراره لن يحقق المكاسب التي يطمح إليها الفريق، وعليه فإن المخرج الهام لهذه القضية هو وصول عرض جيد من الناحية المالية يجعل الترجي يقبل فكرة بيع عقد لاعبه والبحث عن بديل له رغم أن المهمة لن تكون سهلة بلا شك في ظل التنافس القوي على المهاجمين في العالم.
اليوم يتعرف الترجي على منافسيه في مونديال الأندية : كل المجموعات صعبة والميركاتو سيقلب المعادلة
سيكون الترجي الرياضي حاضراً في أهم مسابقة للأندية على مرّ التاريخ، ذلك أن مونديال الأندية …