عدد من الشبان مع المجموعة: وفـــرص ظـــهـــورهـــم شـــبــــه مـــنــعــدمــة
أنــــهى الترجي الأسبوع الأول من التحضيرات للموسم الجديد والذي شهد نسقا قويا من التدريبات التي ركّزت في المقام على النواحي البدنية مع الارتفاع التدريجي في عدد اللاعبين حيث التحق الأجانب على دفعات ليكون بمقدور المدرب ميغيل كاردوزو تنفيذ برنامجه الإعدادي تدريجيا في انتظار ارتفاع وتيرة التعاقدات التي أصبحت مطلبا ملحا في ظل الحاجة الماسة الى تقوية الفريق فرديا وجماعيا وتنويع الحلول في جميع المراكز ليكون هامش الاختيار واسعا في الموسم الجديد والمرتقب نظرا لمراهنة بطل تونس على عدة واجهات.
وعرفت التمارين حضور عدد من الأسماء الشابة على غرار زين الديـن كادة وقصي السميري وهـــيثم ضو وعلاء الدربالي وقصي معشة والحـــارس ابراهيم العيفاوي كما التحق بالتدريبات أول أمس خليل القنيشي وأشرف الجابري اللذين كانا معارين الى مستقبل سليمان وترجي جرجيس في خطرة هادفة الى إعطائهما فرصة لإبراز قدراتهما وهو ما ينطبق على بقية العناصر الصاعدة من فريقي النخبة والأواسط والمنتمين الى المنتخبات الوطنية، في المقابل مازالت وضعية بقية العناصر المبعدة على غرار أسامة بوقرة غامضة حيث لم تعط الضوء الأخضر للالتحاق بالمجموعة ليزيد موقفها تعقدا ويصبح رحيلها واردا.
استثناء
عرف الموسم قبل الفــــارط استثناء عندما عوّل الترجي على خزّانه من الشبان ذلك أن تشكيلته الأساسية شهدت ثورة بحضور خمسة لاعبين على الأقل دون العشرين سنة قبل أن يتراجع العدد تدريجيا مع التغييرات التي عرفها الرصيد البشري وكذلك التحوير المستمر على مستوى الاطار الفني إذ لم يحافظ سوى الحارس أمان الله مميش وبدرجة أقل غيث الوهابي وزكرياء العايب على أماكنهم صلب التركيبة المثالية، وسيحاول فريق باب سويقة إعادة السيناريو من خلال إقحام مواهب جديدة في االمعمعةب لتصبح تحت مجهر المدرب ميغيل كاردوزو في مستهل التحضيرات ليعطي على ضوء جاهزيتها وقدراتها الفنية رأيه النهائي بخصوص بقائها من عدمه وهو ما سيتوضح بداية من الأسبوع القادم الذي سينصب خلاله التركيز على النواحي الفنية والتكتيكية لتكون الكرة في مرمى الأسماء الموجودة مع الفريق لإثبات علوّ كعبها وتأكيد سعة امكاناتها.
وأكد الصعود الصاروخي للحارس أمان الله مميش قدرة أبناء النادي على كسب التحدي ذلك أن عامل السن لم يعد حائلا أمام البروز والتألق بقدر ما يحتاج اللاعبون الشبان الى الدعم وذلك مرتبط أساسا بفلسفة المدرب ميغيل كاردوزو الذي اختار في بداية مشواره مع الترجي الاعتماد على أصحاب الخبرة حيث فاضل بين محمد بن علي ورائد بوشنيبة من جهة وزكرياء العايب وغيلان الشعلالي من جهة أخرى في حين لم تنل بقية الأسماء الفرصة بل تاهت في الزحام على غرار غيث الوهابي ومحمد وائل الدربالي، ولا يبدو الوضع مشابها للموسم قبل الفارط بما أن الترجي كان مضطرا حينها لتغيير االلوكب في ظل النقص في الرصيد البشري والمشاكل التي عرفها في آخر الجولات عكس المرحلة الحالية التي يسودها الاستقرار وبالتالي لن يكون تكرار السيناريو بالسهولة المتوقعة رغم أن بعض الأسماء لفتت الأنظار في أصناف الشبان كهيثم ضو وقصي معشة.
عاملان حاسمان
ستحدّد الانتدابات القادمة حظوظ العناصر الشابة في البقاء بحكم أن تغطية النقائص التي يشكو منها الفريق ستقلّص من حظوظها في نيل مكان تحت دائرة الضوء ليكون كل لاعب مطالبا ببذل مجهودات مضاعفة لنيل ثقة الاطار الفني وتعزيز آماله في التواجد ضمن القائمة الموسعة في موسم طويل ومرهق يحتاج الى رصيد بشري ثري ومتكامل لحسن التعامل مع أطواره وتحقيق الأهداف المرسومة والتي تستوجب تضحيات مادية من خلال القيام بتعاقدات وازنة من شأنها نقل أداء الفريق إلى المستوى المطلوب وخاصة من الناحية الهجومية التي تهيمن على تفكير الجميع وستأخذ حيزا هاما في االميركاتوب.
وسيصطدم الترجي بمعادلة صعبة تهم الشبان ذلك أن الرهانات الصعبة التي تنتظره في الموسم المقبل ستفرض الاعتماد على العناصر الجاهزة والقادرة على تقديم الإضافة الحينية والسريعة لتحقيق الألقاب والإنجازات، ولعل حالة الترقب التي تعيشها الجماهير بخصوص ملف الانتدابات تؤكد أن الهاجس الأول سيكون تحقيق الإنجازات وبالتالي سيكون ضخّ دماء جديدة على غرار الموسم قبل الفارط مستبعدا نسبيا رغم إمكانية الدفع بلاعب أو لاعبين تدريجيا في صورة افتكاك إعجاب كاردوزو الذي يبدو من المدربين الذين لا يؤمنون كثيرا بالتكوين كما أن ارتباطه الوثيق بالنتائج العاجلة وحجم الضغوطات التي ستكون مسلطة عليه قد تجعلانه يواصل في نفس المنهج وخاصة في بداية الموسم مع محاولة إدخال التحويرات بتتالي المنافسات تفاديا للإرهاق والاصابات ليكون الظهور الأول لكل لاعب شاب بمثابة الفرصة الذهبية والتي لا تعوّض في فريق ليس من السهل افتكاك مكان فيه.
في مواجهة الترجي : العبيدي منذ البداية.. ويكن أساسي
ينوي المدرب محمد علي معالج في أولى مباراته الرسمية على رأس الاتحاد، بحكم أنه لم يكن حاضرا…