2024-07-14

مع استمرار الغموض الإداري:  أي‭ ‬تــأثــيـــر‭ ‬لــغـــيــــاب‭ ‬رئـيــس‭ ‬فـعـلـي‭ ‬عــلـى‭ ‬تحـضــيرات‭ ‬الفـريق؟

يبدو أن أمير الحيزم رئيس الهيئة التسييرية المؤقتة للاتحاد المنستيري مصرّ على الرحيل نهائيا وعدم الاستمرار في منصبه، فبعد أن أعلن قبل أيام أنه قرر المغادرة بسبب ظروف صحية طارئة فإن الأمر لم يتغير بل يبدو أن هذا القرار وقع تفعليه من قبل الحيزم الذي أوضح أن مهمته على رأس النادي ستنتهي فعليا بمجرد انتهاء الأسبوع المنقضي، ما يعني أن الاتحاد قد يعيش حالة من الفراغ الإداري بداية من يوم غد الاثنين، وفي المقابل فإن اللجنة المستقبلة للانتخابات أوضحت في بيان رسمي صدر الأسبوع الماضي غياب أي ترشحات لرئاسة النادي ما يعني أنه لا فائدة من عقد جلسة انتخابية يوم 17 جويلية الجاري في ظل عدم وجود أي مترشح يتولى مسؤولية قيادة الفريق في الموسم الجديد الذي سيكون مليئا بالتحديات وأبرزها المشاركة للمرة الثانية في منافسات رابطة الأبطال.

هذه الوضعية الضبابية والتي يسودها غموض كبير على المستوى الإداري أثارت بعض التساؤلات بخصوص مستقبل الفريق الذي سيكون مطالبا بالعودة سريعا إلى التدريبات بما أنه معني بخوض منافسات الدور التمهيدي بعد حوالي شهر من الآن ضد فريق أس بيسي التشادي، ولهذا السبب بات من الضروري تجاوز هذا الفراغ في أسرع وقت ممكن من أجل تدارك ما فات وبدء الإعداد في ظروف جيدة.

إعادة تجربة الموسم الماضي حل ممكن

بعد إلغاء الجلسة الانتخابية فإن الفترة المقبلة ستعرف انعقاد الجلسة العامة التقييمية ومن المفترض أن تكون هذه الجلسة مشابهة كثيرا للجلسة التي انعقدت في الصائفة الماضية عندما أعلن خلالها الرئيس السابق أحمد البلي تمسكه التام بالرحيل، ولا يستبعد أن يسير الحيزم على خطاه، الأمر الذي سيدفع للبحث عن البديل المناسب المستعد لتحمل المسؤولية حتى يتفادى النادي أي فراغ إداري محتمل ويكون مؤهلا للتحضير للموسم الجديد، وحسب بعض المعطيات فإن التوجه السائد حاليا هو تكليف إحدى الشخصيات المعروفة في الجهة بتولي هذه المهمة مع تقديم بعض الضمانات الكافية التي يمكن أن تساعده على النجاح في مهمته، كما تبقى فرضية إقناع الهيئة التسييرية المؤقتة برئاسة الحيزم واردة ولو بنسبة ضئيلة من أجل الاستمرار في عملها خاصة وأنها استطاعت أن تقود النادي إلى تحقيق نتائج جيدة الموسم الماضي سواء في منافسات كرة القدم، حيث أن الاتحاد أنهى البطولة في المركز الثاني وتأهل للمشاركة في رابطة الأبطال، أو في كرة السلة بما أن الفريق توّج من جديد بلقب البطولة.

مؤشرات مطئمنة

قلّل البعض كثيرا من تأثيرات رحيل المدرب لسعد الشابي عن الفريق، فرغم أن الأخير أعلن مؤخرا أنه لن يواصل الإشراف على الاتحاد المنستيري في ظل الوضع الإداري الغامض وعدم وجود مسؤولين لمفاوضتهم بشأن الاستمرار في منصبه إلا أن المعطيات السابقة تفيد عكس ذلك تماما، والدليل على ذلك أن المدرب محمد الساحلي يبدو قريبا للغاية من التعاقد مع الفريق وبالتالي الإشراف عليه استعدادا للموسم الجديد، ومن المفترض أن يحلّ هذا المدرب اليوم بتونس من أجل استكمال المفاوضات والوصول إلى اتفاق رسمي يقضي بتعيينه على رأس الفريق خلفا للشابي الذي يبدو أن الأسباب الخفية عن الاتحاد مرتبطة أساسا بفشله في تحقيق نتائج إيجابية في مسابقة الكأس.

في هذا السياق توحي الاتصالات مع المدرب محمد الساحلي الذي خاض عديد التجارب في النمسا ويتأهب لخوض تجربته الأولى في تونس بأن هذا الفراغ الإداري يبدو مؤقتا ودون أي تأثير في ظل وجود أطراف قوية ومؤثرة تسيّر النادي ولديها تصورات وبرامج واضحة بشأن الإعداد الأمثل للموسم الجديد، بل إن التعاقد مع الثنائي التونسي القادم من فرنسا ونعني بذلك اللاعبين الشابين مالكوم الحميدي ومهدي القنوني يعطي الدليل على أن النادي غير معني بوجود فراغ إداري بما أن التحركات في الميركاتو الشتوي انطلقت بصفة مبكرة نسبيا، في انتظار إبرام صفقات أخرى، خاصة وأن الاتحاد شهد رحيل حارسه الأول البشير بن سعيد، ومن المفترض أيضا ألا تتواصل تجربة النيجيري موزاس أوركوما لموسم إضافي، والثابت تبعا لذلك أن حالة الغموض السائدة حاليا لن تستمر طويلا، ومن المتوقع أيضا أن يكون هذا الأسبوع حاسما ومفصليا لتحديد قائمة المسؤولين الذين سيقودون الاتحاد المنستيري في الموسم الجديد في صورة تشبث أمير الحيزم بقرار المغادرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

المدرب ناصيف البياوي يقيّم أداء المنتخب الوطني ويتحدث عن تجربته الجديدة : «فـوضـى» فـنية أدّت إلى تراجع المنتخب.. والإطـار الفـني لم يتـمتع بالـوقت الكـافي

لم يكن خبر رحيل المدرب ناصيف البياوي أمرا منتظرا بل على العكس من ذلك تماما فإن الإعلان عن …