رغم إبلاغ المواطنين عنها بجرجيس: التسربات المائية متعددة ولا تنتهي
ككل صائفة تشهد مياه الصوناد اضطرابا في التوزيع يتراوح بين الضعف والانقطاع التام بولاية مدنين نتيجة عدة أسباب أهمها كثرة التسربات المائية التي لا تنتهي وارتفاع الاستهلاك خلال هذه الفترة مقابل محدودية الإمكانيات.
في جرجيس مثلا تعد التسربات المائية بالعشرات ورغم الإبلاغ عن هذه التسربات إلا أنها تظل على حالها دون تدخل عاجل أو إصلاح لمدة قد تصل السنة أو أكثر إلى درجة أن بعض المواطنين أصبحوا يتندرون بتأخر تدخل الصوناد لإيقاف أحد التسربات المائية بالجهة من خلال القول بأنهم سيحتفلون “بعيد ميلاده السنوي الثاني إن شاء الله يتربى في عز الصوناد”.
ويرجع البعض التأخر في التدخل لإيقاف التسربات المائية بجرجيس إلى محدودية الإمكانيات البشرية والمادية بفرع الشركة في حين يرجعه البعض الآخر إلى الاعتماد على شركات مناولة في عمليات التدخل وإصلاح الأعطاب وايقاف التسربات المائية فضلا عن تهرم شبكة التوزيع مع كثرة الاستهلاك صيفا وبقاء محدودية الموارد المائية على حالها دون تدعيم يذكر.
كما يرجع بعض المواطنين ضعف منسوب مياه الصوناد في منازلهم وانقطاعها إلى إعطاء الأولوية للوحدات السياحية والسياح بالجهة على حساب المواطنين وحاجياتهم المنزلية.
لذلك جدد عديد المواطنين دعوتهم للشركة إلى ضرورة الاستجابة إلى مطالبهم المضمنة في محضر جلسة ممضى من قبل السلط المحلية وممثلي الشركة والمجتمع المدني منذ 28 جوان 2011 في ضرورة إحداث إقليم لشركة استغلال وتوزيع المياه بجرجيس باعتباره الحل الجذري لمواكبة الكثافة السكانية وتطور عدد المشتركين والحركة الصناعية والسياحية بالجهة وما يعني ذلك من تطور في الاستهلاك خاصة خلال الصائفة التي تتميز بعودة المهاجرين وتطور السياحة الداخلية فضلا عن السياحة البينية سواء المتعلقة منها بالسواح الليبيين بعد فتح معبر راس الجدير أو السواح الجزائريين.
كما طالب المواطنون حسب محضر الجلسة بدعم الجهة بانتداب مهندس أساليب ومهندس مياه ومهندس مساعد في الكهرباء ومهندس مساعد هندسة مدنية مع التأكيد على ضرورة فتح إقليم للشركة بجرجيس.
هذا وكانت الرئيسة السابقة لإقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بمدنين سرور صالح قد أكدت في تصريح سابق أنه للحد من الاضطرابات في التزود بالماء الصالح للشرب تعمل الشركة على إيجاد توازن في التوزيع بين مختلف معتمديات الولاية التي تعاني من عجز مائي يناهز 25 بالمائة.
أما بخصوص نسبة ملوحة المياه الموزعة فأكدت أنها تتراوح في الأيام العادية بين 1.5 و2 غرام في اللتر وترتفع خلال الصائفة نظرا للاستهلاك المتزايد ومحدودية الموارد المائية إلى 2.7 غ في اللتر تبعا لخلط المياه المالحة بالأخرى الأقل ملوحة لتفادي انقطاع مياه الشرب عن المواطنين.
وأبرزت أن نسق الاستهلاك يتضاعف خلال الصائفة خاصة في جرجيس إذ يرتفع من 70 لترا للفرد في اليوم إلى 120 لتر داعية المواطنين إلى ترشيد استهلاكهم لمياه الشرب لتفادي انقطاع المياه وضمان جودتها.
يذكر أن ولاية مدنين تعد حوالي 160 ألف مشترك وتصل نسبة التزويد بالوسط الحضري إلى 100 بالمائة مقابل 98.2 بالوسط الريفي. وتضم الجهة 20 بئرا عميقة و5 محطات تحلية و42 خزانا تصل طاقتها إلى 49 ألف متر مكعب توزع عبر 4000 كلم من القنوات.
بعد تسجيل حالات إصابة ونفوق عشرات الأغنام بجرجيس : حملة تقصي لمرض يشتبه في أن يكون اللسان الأزرق
نظمت دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية مدنين يوم الاربعاء …