الصفقات الأولى في الميركاتو : دعــم الـمـنـافـســـة فـي انـتـظـار الـصـفـقـة «الـسـوبر»
مازال الترجي الرياضي الأكثر نشاطا في «الميركاتو» الصيفي حيث أتم إجراءات التعاقد مع الحارس بشير بن سعيد والظهير الأيسر أيمن بن محمد والمهاجم يوسف العبدلي والقاسم المشترك بين هذا الثلاثي قدومه في صفقة انتقال حرّ كما وقع تجديد عقدي المدافع المحوري ياسين مرياح والظهير الأيمن محمد بن علي، ولعب الاستقرار الإداري دورا في استهلال «الميركاتو» بقوة في انتظار تواصل حملة التعاقدات حيث ينتظر أن تعرف الأيام القادمة ارتفاعا في النسق بالتوازي مع انطلاق التحضيرات للموسم الجديد في مطلع الأسبوع القادم حيث يرنو الاطار الفني الى توضيح الرؤية بخصوص الرصيد البشري مبكرا مع وجود عديد الأسماء المرشحة للانضمام إلى الفريق من السوق المحلية.
وتعدّدت الأراء بخصوص حجم الإضافة المرتقبة من الأسماء الوافدة والتي تملك الخبرة المطلوبة غير أن فرصها في الظهور ضمن الأساسيين متفاوتة في ظل بقاء أغلب الركائز التي نجحت في إعادة الترجي الى الواجهتين المحلية والقارية بقوة ما يؤكد التوجه نحو تدعيم الخيارات في جميع المراكز لتأمين أوفر حظوظ النجاح في موسم مليء بالتحديات والرهانات الكبيرة التي تجعل الإدارة مطالبة بتأمين أفضل الظروف لعدم المرور بجانب الحدث.
قيمة متفاوتة
تختلف القيمة الفنية للعناصر الوافدة حديثا للترجي حيث لا يختلف اثنان في القدرات التي يملكها الحارس الأول للمنتخب الوطني بشير بن سعيد والذي سيكون في منافسة كبيرة مع اكتشاف الموسم قبل الفارط أمان الله مميش، كما يبدو المهاجم يوسف العبدلي قادرا على تقديم الإضافة المرجوة رغم عدم انتظام أدائه بسبب تنقله من فريق الى آخر في ظرف قصير في الوقت الذي ستحدّد فيه الجاهزية البدنية مدى قدرة الظهير الأيسر أيمن بن محمد على تكرار نجاحاته في مروره الأول والذي اقترن مع تربع «الأحمر والأصفر» على عرش القارة غير أن المفارقة تكمن في كون الأخير الأوفر حظا للاضطلاع بمكان أساسي في صورة عدم التعاقد مع ظهير جديد أو تجديد عقد محمد أمين بن حميدة.
وسيعمل المنتدبون الثلاثة والذين قد تلتحق بهم أسماء أخرى من البطولة الوطنية على استغلال فترة التحضيرات لقلب الطاولة على منافسيهم وتعزيز حظوظهم في نيل مكان تحت دائرة الضوء طالما أن الرهان عليهم لم يكن من فراغ وبالتالي سيدخلون الحسابات تدريجيا على أمل تقديم الإضافة الحينية ومحو آثار الفشل الذي رافق عديد الأسماء التي حلّت بالفريق خلال السنوات الأخيرة وكانت الظروف المحيطة بقدومها مشابهة للقادمين في الأيام الفارطة على مستوى التجربة أو صيغة التعاقد.
منافسة كبيرة
كان تعزيز المنافسة الهدف الرئيسي من التعاقدات الأخيرة والتي شملت الحارس الأول للمنتخب الوطني بشير بن سعيد الذي سيجعل أمان الله مميش في موقف صعب باعتبار أنه سيكون مطالبا بمضاعفة الجهد لتفادي خسارة مكانه رغم أن جميع الاحتمالات تبقى واردة وقد يلجأ المدرب ميغيل كاردوزو الى المداورة بينهما في المسابقات التي سيدخلها الترجي، كما سيكون أيمن بن محمد حلّا جديدا في الرواق الأيسر مثلما هو الحال ليوسف العبدلي الذي لن يكون الخيار الأول في صورة رحيل رودريغو رودريغاز وهو أمر مستبعد لكنه سيكون بديلا مهما وقادرا على إعادة توزيع الأوراق، ولعل المشاكل التي عاشها الترجي في السنوات الأخيرة بسبب غياب البدائل وحالت دون رفع الغّلة من الألقاب كانت من العوامل التي ساهمت في الحرص على تقوية الزاد البشري بعناصر لن تثقل الكاهل من الناحية المادية لكن بمقدورها النجاح وتقوية الفريق الباحث في المقام الأول عن تمتين آلياته الفردية والجماعية ليكون الترجي في أبهى حلّة في الموسم القادم.
اكراهات قانونية
طالب الترجي بتحوير قانون الأجانب للاستفادة القصوى من عناصره القادمة من خارج تونس وخاصة في المسابقة القارية غير أن التعديل الذي أجرته الجامعة كان طفيفا برفع حصة كل فريق الى سبعة فوق النصاب القانوني مقابل الإبقاء على نفس عدد الإجراءات في المسابقة المحلية بفرض تواجد سبعة لاعبين محليين فوق الميدان وهو ما يجعل الاطار الفني مطالبا بإيجاد الحلول المناسبة في البطولة التي ستعود مبدئيا الى نظام المجموعة الواحدة من خلال الدفع بأسماء جديدة ليكون قادرا على تنويع الخيارات وتفادي تأثيرات الإرهاق في موسم سيعرف نسقا ماراطونيا ما يستوجب بدائل جاهزة وخيارات متنوعة في جميع الخطوط.
وتعكس التعاقدات الأخيرة عدم الرضاء على أداء بعض الأسماء التي كانت الى حدّ قريب من الأساسيين والتي باتت مهددة بالخروج رسميا من الفريق في ظل تحديد قائمة كل فريق بثلاثين لاعبا وهو ما يعني ضرورة القيام بغربلة في القريب العاجل لتكون المجموعة التي سيراهن عليها الإطار الفني قادرة على إعطاء الدفع المطلوب في موسم يريده الجميع تاريخيا، وبالتالي فإن الفريق قد يعقد صفقة «سوبر» في نهاية الميركاتو تماشيا مع قوة الرهانات.
في صورة غياب توغاي : الـــجـــلاصــــي ورودريـغـاز منـذ البدايـــــــــــة
ينوي المدرب المؤقت إسكندر القصري إجراء عديد التحويرات التي قد تمسّ الخطوط الثلاثة وذلك بهد…