الترجي يفتك العبدلي من الافريقي : ضربة موجعة.. وصفقة محلية مهمة
عادت الإثارة الى سوق الانتقالات في تونس بعد أن عرفت هيمنة القطب الواحد في السنوات الأخيرة بسبب العقوبات المفروضة على بعض الفرق المراهنة على اللقب حيث يفترض أن يكون المهاجم يوسف العبدلي قد أمضى أمس على عقد يربطه بالترجي الرياضي ليجدّد العهد مع أجواء الحديقة «ب» التي كانت بوابته الأولى في البطولة التونسية بعد قدومه من نيس الفرنسي الذي تكوّن في أصنافه الشابة وبرز في صفوفه بشكل لافت لكنه لم ينجح في طرق أبواب الفريق الأول.
وسيكون العبدلي ثالث التعاقدات الرسمية لفريق باب سويقة بعد الحارس بشير بن سعيد والظهير الأيسر أيمن بن محمد والقاسم المشترك بين الوافدين الجدد كونهم في حلّ من كل ارتباط ليتفادى الترجي دفع مبالغ قياسية في مستهل حملة انتداباته الصيفية والتي دخلها بقوة عكس بقية المنافسين ومنهم النادي الإفريقي الذي كان قريبا للغاية من ضمّ العبدلي غير أن تطورات الساعات الأخيرة حوّلت وجهته من باب الجديد الى باب سويقة في ضربة قوية ستجعل الصراع على أشده بين الغريمين التقليديين بعيدا عن المستطيل الأخضر.
بوابة للبروز مجددا
منذ عودته الى تونس من بوابة الترجي، لم يعرف يوسف العبدلي الاستقرار حيث كانت تجربته مع فريق باب سويقة فاشلة بكل المقاييس ليجد ثوابته في الاتحاد المنستيري الذي كان من أبرز عناصره قبل موسمين حيث سطع نجمه بقوة وساهم في المسيرة الوردية في كأس الاتحاد الافريقي ما فتح أمامه أبواب الانتقال الى أهلي جدة في صفقة كبيرة من الناحية المالية غير أنها كانت فاشلة رياضيا ليعود اللاعب سريعا الى تونس ويمضي للنجم الساحلي الذي عرف معه حلاوة التتويج الغائب مع فريق عاصمة الرباط غير أن النهاية لم تكن سعيدة في موسمه الثاني مع أبناء جوهرة الساحل ليفسخ عقده ويعيش بطالة في الأشهر الأخيرة لم يستفد منها أي طرف بإعتبار أن مشاكل حامل اللقب الهجومية تضاعفت مع رحيل أحد صانعي إنجاز الموسم قبل الفارط مع المدرب فوزي البنزرتي.
وحال غياب الاستقرار دون حصول النقلة النوعية في أداء العبدلي وكذلك مسيرته حيث لم يدخل الاهتمامات في المنتخب الوطني غير أن عودته الى الترجي ستكون فرصة ذهبية للتوهج من جديد والتأكيد على سعة قدراته الفنية خاصة وأنه قادر على الاضطلاع بعدة مراكز هجومية لتكون الكرة في مرماه من أجل بلوغ القمة مع فريق لا يعيش سوى بالألقاب وهو ما قد يعود بالسلب على العناصر الهشّة من الناحية الذهنية.
سيناريو متكرر
نسج يوسف العبدلي على منوال عديد اللاعبين الذين خيّروا العودة الى الترجي بعد محطات مختلفة حيث تغري الرهانات الكبيرة في الموسم القادم أي لاعب بالتحول الى بطل تونس الذي يسعى بدوره الى الاستفادة من خزانه القديم من خلال التعاقد مع أيمن بن محمد ويوسف العبدلي فضلا عن الرغبة في ضمّ علي العابدي الذي يشابه مروره بفريق باب سويقة كثيرا ما عاشه الوافد الجديد القديم.
ولم يترك العبدلي في مروره الأول بصمة تذكر اذ كانت مشاركاته محدودة لأسباب صحية وفنية ولم يستغل المشاكل الفنية التي عاشها الترجي بعد رحيل صانعي ملحمتي 2018 و2019 لتكون مغادرته منطقية بحكم أن فرصه في الظهور كانت منعدمة لكن التطور اللافت في أدائه والذي لاح جليا في تجربتيه مع الاتحاد المنستيري والنجم الساحلي تجعلانه قادرا على كتابة صفحة جديدة عنوانها التألق والبروز بما أن قانون الأجانب في البطولة الوطنية سيمنح العناصر المحلية فرصة أكبر للظهور مع فرض تواجد 7 تونسيين على الميدان.
ضريبة
فتح الترجي صفحة الصفقات الهجومية من خلال ضمّ يوسف العبدلي الذي قد يفتح أبواب الخروج أمام بعض العناصر التي فاتها الركب أو ترغب في تغيير الأجواء ذلك أن قدرته على اللعب في دوري قلب هجوم وجناح ستقلّص من حظوظ محمد علي بن حمودة التي تضاءلت أصلا بسبب معدلاته الضعيفة في آخر موسمين كما أن التعزيز المرتقب قد يعجّل برحيل الجزائري حسام الدين غشة كما سيكون أسامة بوقرة مهددا بخسارة مكانه وهو الذي خسر نقاطا عديدة في الشطر الثاني من السباق.
ولئن لا تبدو ضمانات النجاح في المرور الثاني مؤكدة أو كبيرة، فإن العبدلي قادر على تعزيز التنافس في الخط الأمامي في انتظار قادم التعزيزات سواء المحلية أو الخارحية والتي قد ترتكز على ضمّ عناصر في حلّ من كل ارتباط وهي الاستراتيجية التي يعتمدها الترجي في المواسم الأخيرة وأعطت نتائج متباينة في ظل فشل عديد الأسماء في تقديم أوراق اعتمادها لتغادر بسرعة قياسية أو تصبح عبئا ثقيلا على الفريق.
بعد التعادل الأخير : كاردوزو يرضخ للضغوطات؟
تبدو جميع الاحتمالات واردة بخصوص التشكيلة التي سيعوّل عليها المدرب ميغ…