2024-06-30

الجويني هدّاف الملعب التونسي:  في مــــــهمة تبديد الشكوك ورفع أسهمه من جديد

من حسن حظ الملعب التونسي ومدربه حمادي الدّو أن هداف الفريق هيثم الجويني استعاد نجاعته ومستواه المعهود في الوقت المناسب، فهذا المهاجم عانى كثيرا منذ بداية العام الحالي، حيث لم ينجح على امتداد ستة أشهر في التسجيل رغم مشاركته الدائمة مع فريقه ووجوده المستمر ضمن المنتخب الوطني، بل إن ظهوره الأخير في تصفيات كأس العالم لم يكن موفقا بالمرّة، كما أنه لم يلعب أي دور مؤثر في منافسات مرحلة «البلاي أوف» بما أنه لم يتمكن من تسجيل أي هدف في عشرة مباريات كاملة.

وقد اضطر اللاعب إلى دفع ثمن هذا التراجع الملحوظ في معدلاته التهديفية بما أنه خسر في بعض المقابلات مكانه الأساسي قبل أن يتغيّر الوضع كليا منذ مباراة الدور ربع النهائي ضد النجم الساحلي بما أن مهاجم المنتخب الوطني لعب دورا مؤثرا وكبيرا في تلك المقابلة بعد أن سجل ثنائية قاد بفضلها الملعب التونسي لتجاوز منافسه وبلوغ المربع الذهبي ومواجهة الأولمبي الباجي حسمها فريق باردو مبكرا بعد أن نجح الجويني في تسجيله هدفه الثالث في مباراتين فقط.

النجاح في النهائي أفضل رد

عابت بعض جماهير الملعب التونسي على هيثم الجويني أنه لا يقدر على تقديم أفضل ما لديه في المواعيد الكبرى والحاسمة، ففي نصف نهائي الكأس الموسم الماضي لم يكن أداؤه ضد الترجي الرياضي مميزا، كما أنه ظهر أيضا هذا الموسم بمستوى دون المأمول في عدد من المقابلات التي جمعت الملعب التونسي بالفرق «الكبرى»، وخاصة في أغلب المباريات ضد فريقه السابق الترجي الرياضي، أما اليوم وبعد استعادة النجاعة وتجاوز آثار فترة الفراغ فإنه يتوجب على الجويني أن يقدم أفضل ما لديه ويكون من بين العناصر المؤثرة والقادرة على إعادة فريق باردو إلى منصة التتويج، وبالتالي فإن النجاح اليوم سيكون أفضل رد على كل الاتهامات الموجهة إليه بشأن هشاشته من الناحية الذهنية والرد على كل المشكّكين بشأن قدرته على لعب الأدوار المؤثرة صلب الفريق، والأكثر من ذلك فإن التألق في المباراة النهائية للكأس سيكون كذلك أفضل طريقة لرد الدين لإدارة النادي التي أصرّت منذ الموسم الماضي على الإبقاء عليه رغم كل العروض التي تلقاها هذا اللاعب.

استعادة التوهج

فضلا عن ذلك فإن الجويني مطالب بإنهاء مرحلة الشك نهائيا وبالتالي البقاء ضمن حسابات الإطار الفني الجديد للمنتخب، فهذا اللاعب لم يستغل جيدا مشاركاته الأخيرة مع المنتخب بداية بظهوره المتواضع في كأس تونس وصولا إلى أدائه غير المقنع في مواجهتي غينيا الاستوائية ثم ناميبيا، لذلك فإن ترك بصمة في نهائي الكأس وتقديم أداء مميز والأهم من ذلك مواصلة التسجيل سيمنح الجويني بعدا جديدا ويجعله يستعيد توجهه ويرفع أسهمه من جديد بعد أن عانى كثيرا من فترة الفراغ التي طالت أكثر من اللزوم وتسببت في تعرضه لانتقادات لاذعة وخاصة من قبل أنصار الملعب التونسي الذين باتوا يراهنون كثيرا على هذه الاستفاقة الحاسمة للجويني واستمرار انتعاشة الخضراوي وكذلك خبرة الماجري من أجل التتويج بالكأس للمرة السابعة في تاريخ فريق «البايات».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مغادرته الاتحاد المنستيري باتت مسألة وقت : هل حقق الشابي النجاح المنشود في تجربته الثانية على رأس الفريق؟

لا تبدو مسألة بقاء المدرب لسعد الشابي على رأس الاتحاد المنستيري لموسم إضافي مؤكدة، بل على …