النادي البنزرتي اعتمد على الشبان طوال الموسم : فهـل يـتحـقـق حلم الـظـفر بالكأس؟
أكد كل المتتبعين للشأن الرياضي في تونس، أن النادي البنزرتي قدم موسما رياضيا متميزا على جميع الواجهات ويعود الفضل في ذلك الى استقرار هيئته المنتخبة يوم 30 جانفي 2023، إضافة إلى وضع استراتيجية عمل على المدى القريب والبعيد والتي سطرتها الهيئة المديرة للنادي البنزرتي بقيادة سمير يعقوب وبالتشاور مع العديد من الأطراف المقربين، وذلك إثر سنوات من التذبذب والمديونية والضبابية في التخطيط والتسيير والبرمجة و الانتدابات.
وضع الفريق على السكة الصحيحة
فمنذ تولي الهيئة التسييرية التي كان يرأسها أمير الجزيري، انطلقت بخطى ثابتة لرسم ملامح الفريق ووضعه على السكة الصحيحة من خلال ترميم الحاضر وبناء المستقبل، حيث تمكنت الهيئة التسييرية في مرحلة أولى من التخلص من ثقل الديون تجاه المزودين، إضافة تكوين لجنة من قدماء اللاعبين لانتداب لاعبين من خارج مدينة بنزرت وخاصة من فرق الجهة على غرار منزل بورقيبة وماطر والعمل على تثبيت آخرين من بين شبان الجمعية، مما مكنه من جني ثمار هذا التخطيط والبرمجة من خلال ضمان الفريق للبقاء ضمن أندية النخبة في وقت مبكر.
تحقيق الهدف المنشود
كان هدف الهيئة المديرة في بداية هذا الموسم الرياضي الترشح للعب ضمن مجموعة اللقب الا ان البداية المتعثرة لزملاء طيب بن زيتون حالت دون ذلك، حيث وجد الفريق نفسه يلعب في مجموعة تفادي النزول غير أنه حافظ على صدارة المجموعة في أغلب ردهات هذه البطولة المصغرة، وبعد انتهاء مرحلة البلاي آوت، كان البنزرتي الثاني في الترتيب بعد الجار الأولمبي الباجي نظرا لضمان الفريق البقاء باكرا مما جعل الإطار الفني بقيادة المدرب ماهر الكنزاري يعمد إلى إقحام شبان ضمن فريق الأكابر قصد الوقوف على حقيقة امكاناتهم وتمكينهم من فرص اللعب ضمن فريق الأكابر في تخطيط بعيد المدى.
ملاحظة “حسن جدا «
ملاحظة « حسن جدا « يمكن اهداؤها للنادي البنزرتي منذ تولي الهيئة المديرة للنادي البنزرتي مقاليد تسيير الجمعية وخاصة لأكابر فريق عاصمة الشمال حيث تحسن المردود الفردي والجماعي للفريق ككل كما تم في مرحلة أولى تغيير مراكز اللاعبين وخاصة كل من عبدو سايدي والذي تحول من لاعب وسط ميدان الى قلب دفاع واللاعب طيب بن زيتون من لاعب يشغل خطة قلب دفاع الى مهاجم صريح مما مكنه من تسجيل عشرة أهداف كاملة، بما جعل الفريق يمتلك أحسن خط دفاع وأفضل خط هجوم.
المراجعة مطلوبة
رغم الإيجابيات العديدة المسجلة لصالح النادي البنزرتي، فهذا لا يمنع بالمرة وجود بعض السلبيات من أبرزها عجز الإطار الفني بقيادة ماهر الكنزاري عن إيجاد الحلول أمام بعض الفرق التي درست جيدا طريقة وأسلوب الفريق في اللعب، وسدوا أمامه كل المنافذ مما جعل الكنزاري عاجزا عن إيجاد الأسلوب الأمثل للإيقاع بمنافسيه. لذا وجب على الإطار الفني البحث عن الحلول التكتيكية وتغيير طريقة اللعب من لقاء الى آخر خاصة في الموسم الرياضي القادم وخاصة خلال الدور النهائي لكأس تونس والذي سيجمعه غدا بالملعب التونسي.
وعليه فإن فريق الملعب التونسي سيخوض نهائي كأس تونس أمام النادي البنزرتي كله ثقة في النفس وعزيمة على رفع هذا الكأس وبالتالي على ماهر الكنزاري حُسن اختيار لاعبيه الأساسيين المطالبين بعدم التسرع في اللعب وتقسيط مجهودهم البدني طوال اللقاء، فربما يمر الفريقان لحصتين اضافيتين. خاصة وأننا لاحظنا الإرهاق الكبير الذي انتاب اللاعبين في الدقائق الأخيرة من الحصة الإضافية الثانية في لقاء الدور النصف النهائي امام النادي الافريقي
أي طريقة تكتيكية؟
عديدة هي التساؤلات التي يطرحها أنصار البنزرتي حول طريقة اللعب التي سيخوض بها «البنزرتية» مباراة نهائي كأس تونس والتي ستجمعهم بملعب المرحوم حمادي العقربي برادس عشية الغد أمام أبناء باردو، حيث يرى البعض ضرورة اختيار أكثر اللاعبين جاهزية وقدرة على الحد من خطورة الفريق المنافس إذ يعتبر الملعب التونسي خلال هذا الموسم الرياضي من أبرز الفريق وعلى جميع المستويات الفنية والبدنية، إضافة الى النضج التكتيكي الذي يتمتع به جل لاعبيه.
شبان البنزرتي كلهم عزم لرفع الكأس
سيخوض الملعب التونسي الدور النهائي لكاس تونس بمعنويات مرتفعة، كيف لا وهو الذي كسب ورقة ترشّحه لهذا النهائي وبنتيجة عريضة على حساب أحد المراهنين البارزين في هذه المسابقة وهو الأولمبي الباجي صاحب طليعة ترتيب مجموعة تفادي النزول. في المقابل، فإن النادي البنزرتي يعتبر ناجحا في موسمه هذا بفضل شبّانه وثقتهم بنفسهم واندفاعهم في كل المقابلات. وهذا ما يجعل احباء فريق البنزرتي كلهم ثقة في أداء كل الفريق وخاصة في شبانه وفي لاعبيه أصحاب الخبرة ليقطع كأس تونس من جديد قنطرة بنزرت ويستقر بها، حيث لا يمكن الآن للاطار الفني إدخال التغييرات الكثيرة على فريقه خاصة ونحن على أبواب نهاية هذا الموسم الرياضي .
ومن المنتظر أن يتم التعويل على الجانب المعنوي والنفسي لدى اللاعيبن حتى يكونوا في مستوى الحدث، وهي فرصة تاريخية لكم هائل من اللاعبين الشبان والذين لم يسبق لهم ان لعبوا في الدور النهائي لكأس تونس في مقابلة صعبة ومثيرة ، رغم قيمة النادي الإفريقي والذين انتصروا عليهم في الدور السابق فإن النهائي سيكون مختلفا،، وقد صار لزاما على الكنزاري إدراك الطرق التي تساعد الفريق على التعامل مع اللقاء معنويا حتى ينزلوا الميدان غدا وكلهم إصرار على رفع هذه الكأس عاليا وإدخال الفرحة على احباء الفريق المتعطشين لها لأكثر من عقد من الزمان. حيث يعود آخر تتويج بكأس تونس للنادي البنزرتي سنة 2013 أمام مستقبل المرسى وتحت قيادة المدرب منذر كبير.
السوق المركزية تاريخ عريق بين التهالك والتجديد
يمثل السوق المركزي بمدينة بنزرت أحد أقدم المعالم التجارية في المدينة حيث يعود تأسيسه إلى أ…