وتستمر المعاناة: النقل العمومي… يفسد يوميات المواطنين..!
تهرؤ النقل العمومي وبلوغ مستوى خدماته مرحلة الحد الأدنى والدعوة إلى التعجيل بالحلول موضوع أسال الكثير من الحبر ولكن دار لقمان على حالها لاشيء تغير ولاشيء تبدل بل ازداد الوضع سوءا خاصة مع حرارة الشمس في فصل الصيف ومايعنيه من معاناة بلغت مبلغا عظيما في صفوف المواطنين…
لا شك أن النوايا وحدها لا تكفي للإصلاح ولانقاذ قطاع يحتضر منذ سنوات ولعل الذاكرة الجماعية القريبة تشي بحجم الخراب والعبث الذي طال القطاع وخرّبه فالفساد هذا الأخطبوط الخطير قد نخر القطاع وأتى على الأخضر واليابس.
ظاهرة الفساد شغلت الرأي العام في العديد من المحطات التاريخية فلقد ساد الفساد وضرب في كل المضارب وفي كل القطاعات بما في ذلك قطاع النقل ليصبح هذا الأخير مرتعا لمن هبّ ودبّ حيث نخره الفساد ولم يعرف إصلاحات تذكر رغم تعالي عديد الأصوات ومطالبتها بتطهير القطاع منذ سنوات، وبعضها تم إسكاته واتهامه بالجنون ويتنزل ذلك في إطار الحرب حامية الوطيس على الفساد والتي أعلنت بعد الثورة في العديد من المناسبات والتي كانت فيها دروع المفسدين متنوعة وضرباتهم موجعة لإسكات صوت الحق واستعملت كل أنواع الهر سلة والتنكيل بالمبلغين عن الفساد …
ولعل قطاع النقل احد القطاعات التي نخرها الفساد وكانت الضريبة باهظة لحرفاء هذا المرفق العمومي وبات مخلا بالكرامة الإنسانية ومدمّرا للأعصاب ومتلفا لها وصف بالمذلّ والكارثي وفُقدت فيه كل مقوّمات الأمان نظرا لاجتماع العديد من الظواهر الخطيرة فيه من سرقة وتحرش وبراكجات وعرف لسنوات انهيارا مدوّيا في مستوى الخدمات ومثل محور انتقادات وسخط من الحرفاء.
فالنقل مازال مبعث معاناة الحرفاء هذا الحق الدستوري الذي ظل حبرا على ورق ولم يتجسد حقيقة على ارض الواقع ولعل العديد من المنتسبين للقطاع طالبوا بضرورة القيام بتدقيق مالي لوقف نزيف إهدار الموارد المالية والبشرية ناهيك عن سوء التصرف والعديد من التجاوزات الأخرى على غرار الصفقات المشبوهة وغيرها من العوامل الأخرى التي جعلت القطاع يحتضر.
هذا القطاع الذي يمثّل شريانا حيويا للبلاد وتعطّله يعني شللا تاما في كل القطاعات ومازال إلى حد هذه الساعة ينتظر العلاج والحلول الناجعة والمجدية التي تعفي المواطنين شرّ المعاناة… حيث اطّلع رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله الثلاثاء الماضي بقصر قرطاج سارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل، على الجهود المبذولة لإيجاد حلول عاجلة للنقل العمومي لأن المعاناة اليومية للمواطنين في تنقلهم لا يمكن أن تستمرّ.
ودعا رئيس الجمهورية إلى مزيد تكثيف الجهود والتنسيق بين كل الأطراف المعنية من أجل توفير الاعتمادات المالية اللازمة لإصلاح الحافلات والقطارات وعربات المترو في انتظار اقتناء وسائل نقل جديدة لإعادة بناء أسطول نقل بري جديد.
على صعيد آخر، اطّلع رئيس الدولة على تقدّم أشغال عدد من المشاريع الكبرى، مؤكّدا على ضرورة تجاوز كلّ الصعوبات التي أدّت إلى تأخر استكمالها.
التعجيل بايجاد حلول لإنقاذ قطاع النقل العمومي كفيل بتغيير يوميات المواطنين االمذلّةب مع النقل العمومي التي تشي بها الطوابير في كل المحطات…. والمشاهد وحدها كفيلة بالتعبيرعن حال الشعب وهو يركض في كل الأماكن لبلوغ مقصده والحصول على مبتغاة …
العقوبات التأديبية بالمؤسسات التربوية : مراجعتها ودراسة جدواها من الضروريات…
تمثل العقوبات التأديبية بأنواعها الموجهة للتلاميذ من قبل المربي ملفا من الملفات الحار…