بوكيا راحل.. وغشة في الانتظار: نحو إعادة توزيع الأوراق الأجنبية فـي الترجي
ستــحمل الفــترة القادمة فـي طياتها عديد التغييرات فـي الترجي الرياضي، فعلاوة على ملفات التجديد والانتدابات والغربلة ستقع إعادة توزيع الأوراق في ما يخصّ اللاعبين الأجانب الذين سيغادر بعضهم صفوف الفريق رغم تواصل ارتباطهم القانونــــي في ظل الفشل في تقــديم الإضافة أو الحاجة الى ضخّ دماء جديدة لتعزيز هامش المنافســة فـي الموســم المقبل الذي ســيكون مليئا بالتحديات والرهانات الكبيرة محليا وخارجيا، ولن يطرأ تغيير في قانون الأجانب في الموسم المقبل ليبقى كل فريق قادرا على قيد ستة لاعبين فوق 21 سنة مع حتمية وجود أربعة فوق الميدان وبالتالي سيكون هامش الاختيار ضئيلا في المسابقة المحلية عكس المنافسات الإفريقية التي يرنو الترجي إلى تصدرها من جديد.
ولئن أصبح الكونغولي أندري بوكيا من الماضي بحكم التوجه السائر نحو فسخ عقده بالتراضي لتنتهي تجربته سريعا، فإن مصير الجناح الجزائري حسام الدين غشة مفتوح على جميع الاحتمالات مع رغبة شبيبة القبائل في الاستفادة من خدماته ليكون مرشحا بقوة للمغادرة بعد موسم وحيد مع الفريق لم يكن خلاله مؤثرا كثيرا على مستوى الأهداف أو التمريرات الحاسمة وبالتالي قد لا يحدث خروجه ضوضاء كبيرة مثلما كان الحال مع قدومه.
رباعي قوي
سيحافظ الترجي على الرباعي القوي محمد أمين توغاي وروجي أهولو ويان ساس ورودريغو رودريغاز والذي ساهم في النتائج الباهرة خلال الشطر الثاني من الموسم والتي توّجت بإحراز البطولة حيث مازالت عقودهم سارية المفعول ليتفادى فريق باب سويقة خسارة عناصر مهمة ووازنة في المنظومة الجماعية وهو ما تؤكده مراهنة المدرب ميغيل كاردوزو عليهم في المسابقة المحلية حيث شكّلوا النواة التي قادت الترجي إلى تحقيق اللقب.
ويعوّل الترجي كثيرا على الرباعي الأجنبي من أجل تحقيق أهدافه المرسومة في الموسم القادم رغم أن فرضية التعاقد مع لاعبين جديدين قد تبعثر الأوراق لكن ذلك سيكون عاملا مفيدا في ظل الحاجة المتسة الى تقوية الرصيد البشري وتعزيز الخيارات في جميع الخطوط أمام الاطار الفني لتكون الكرة في مرماه مع تنوع الحلول الفنية والبشرية.
موسم متقلب
لم يرتق أداء بعض العناصر الأجنبية التي كانت حاضرة في الموسم الفارط الى الدرجة المأمولة وهو ما جعلها تدفع الثمن على غرار النيجري يوسف أومارو الذي غادر سريعا رغم أنه لم يتمتع بفرصة كاملة وقد يلحقه الجزائري حسام الدين غشة المطلوب في شبيبة القبائل والذي أصبح قريبا من معرفة مصير عديد مواطنيه الذين لم يطل بهم المقام بالترجي وآخرهم المهاجم رياض بن عياد الذي تحوّل على سبيل الإعارة إلى الرجاء وساهم في إحراز البطولة المغربية وبلوغ نهائي كأس العرش ما يبرز بوضوح أن الاشكال الذي عاق بروزه في تونس متعلق بالاندماج والتوظيف، وكان موسم غشة متقلبا حيث أظهر في بعض الفترات مستوة متميزا لكنه فشل في كل مرّة في التأكيد بسبب الاصابة وكذلك قانون الأجانب الذي حرمه من المشاركة بانتظام في مباريات البطولة، ويبدو مصير الغامبي كيبا سو الذي لا يدخل ضمن النصاب القانوني مشابها باعتبار أن حظوظه في المشاركة خلال الموسم القادم ضعيفة لتكون الإعارة الخيار الأنسب رغم قدرته على قلب المعطيات بفضل قدراته البدنية الكبيرة في الوقت الذي يخدم فيه عامل السن النيجيري أوناشي أغبولو الذي كان من الأوراق المهمة التي راهن عليها كاردوزو في نهاية الموسم وأظهرت قدرة على التحسن في مركز يتطلب شراسة بدنية.
فشل
كان الكونغــــولي أنــــــدري بوكيا حلقة جديـــدة من الانتدابات الشــــتوية الفاشـــلة فعكـس روجـي أهولو لم ينجح القادم من البطولة البرتغالية في فرض نفسه وكان أداؤه ضعيفا رغم المراهنة عليه في بداية مشواره مع الفريق لتكون القطيعة بين الطرفين حتمية باعتبار أن بقاءه لن يكون مجديا فنيا وماليا كما أن السعي إلى الاستفادة من أوراق أجنبية جديدة يجعل خروجه مطلبا ملحا لترك مكانه لعنصر جديد قادر على اعطاء الجانب الهجومي الدفع المطلوب مع الثنائي البرازيلي.
ولعل المشاكل التــــي واجهها الترجي في السنوات الأخيرة مع اللاعبين الأجانب واضطراره الى تقديم تضحيات كبيرة لفكّ الارتباط تجعل الغربلة ضرورية من أجل القيام بالتعزيزات اللازمة والتي بمقدورها تحسين المستوى الفردي والجماعي في الموسم القادم والمراهنة بقوة على جميع الألقاب وهو الهدف الذي لم ينجح في تحقيقه الفريق حيث اكتفى بجصد البطولة المحلية مقابل الفشل في بقية الرهانات والسبب الرئيسي يعود إلى غياب البدائل وارتهانه في أغلب الحالات إلى مجهود بعض العناصر التي كان دورها كبيرا في حصد اللقب والوصول إلى نهائي دوري الأبطال.
قفزة نوعية في الترتيب : هل تتغيـّر أهداف الفريق؟
حقق اتحاد بن قردان فوزه الأول خارج القواعد والثاني في الموسم ليواصل الصعود في سلم الترتيب …