بعد مسيرة حافلة مع الاتحاد المنستيري : هـل قــرّر بـــن سـعيد خوض تـجـربـة جــديــدة خارج تونس؟
كان الحارس الدولي للاتحاد المنستيري البشير بن سعيد «نجم» الأخبار الرياضية في تونس خلال الأيام الأخيرة، بل إن الحديث عن مستقبل هذا الحارس كاد أن يغطي على خبر تتويج الرياضي بلقب البطولة، إذ تحدثت عديد المصادر عن كون هذا الحارس تلقى بعض العروض الخارجية وأبرزها من نادي الأخدود السعودي والوداد المغربي، وما زاد في جعل هذه الأخبار تكتسي أهمية أكبر مما كان متوقعا هو أن بن سعيد يمكن أن يصبح حرا من أي ارتباط في موفى هذا الشهر.
لكن رغم كل هذه المعطيات إلا أن الخبر اليقين لم يتضح بعد، بل إن فرضية بقاء بن سعيد مع الاتحاد تظل واردة خاصة وأن الفريق سيكون معنيا بالمشاركة الموسم القادم على الصعيد القاري، وبالتالي ستعمل إدارة النادي على إقناع هذا الحارس بالبقاء لموسم آخر على أقل تقدير من أجل المساهمة في إنجاح مشاركة الفريق قاريا.
في هذا السياق يمكن الحديث عن بعض الجزئيات التي يمكن أن تحدد مستقبل البشير بن سعيد، وهذه الجزئيات قد تكون مرتبطة أساسا بعامل السن وكذلك بالظروف الملائمة التي يعيشها هذا الحارس في الوقت الراهن، حيث أن نجاحه المتواصل مع الاتحاد المنستيري وكذلك وجوده المستمر مع المنتخب الوطني حيث أصبح الحارس الأول له يعتبران بمثابة أبرز العوامل التي يمكن أن تحدد مصير بن سعيد الذي يملك بمفرده القرار الأخير بشأن مسألة خوض تجربة جديدة أو بقائه لموسم آخر مع الاتحاد المنستيري، ومن هذا المنطلق يمكن حصر بعض المعطيات التي من شأنها أن تؤثر في قرار بن سعيد بشأن مستقبله الرياضي.
الرحيل عن الاتحاد: عامل السن حاسم للغاية
خلال شهر نوفمبر المقبل سيحتفل البشير بن سعيد بعيد ميلاده الثلاثين، ما يعني أن هذا الحارس شارف على المرحلة الأخيرة في مسيرته الرياضية، وبعد أن تأجلت في السابق فكرة خوض تجربة احترافية بعيدا عن تونس، فإن الظرف الراهن يمهد الطريق أمام هذا الحارس حتى يقرر الخروج من الاتحاد المنستيري بما أنه يعلم جيدا أن التفويت مجددا في فرصة خوض تجربة مختلفة سيجعله لا يحظى مستقبلا بفرص مماثلة خاصة وأن التقدم في السن ربما يساهم في تراجع مستواه وبالتالي قد لا تتوفر له عروضا مغرية من الناحية الرياضية وكذلك المالية، وفي هذا السياق قد تتوفر لبن سعيد في الوقت الحالي بعض العروض الممتازة على الصعيد المالي ما يجعله يضمن الحصول على عائدات مالية أفضل بكثير مما يحصل عليه مع الاتحاد المنستيري، ولهذا السبب فإن حارس المنتخب الوطني قد يقرر وضع حد لمسيرته مع الاتحاد التي كانت موفقة وناجحة إلى أبعد الحدود، وخلالها بات من أفضل الحراس في تونس واستطاع أن يؤكد جدراته بالتواجد باستمرار ضمن قائمة المنتخب الوطني على امتداد السنوات الأخيرة، وفي صورة رحيله عن الاتحاد فإن استمرار تألقه سيزيد في رفع قيمته التسويقية ويجعل يؤكد أحقيته بالبقاء لأطول فترة ممكنة ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني.
(+) نسبة خروجه من الاتحاد: 70 بالمائة
البقاء مع الاتحاد: الظروف الملائمة والتخوف من الفشل
لكن في المقابل تظل فرضية بقائه مع الاتحاد المنستيري واردة وممكنة أيضا، حيث أن بعض العوامل والجزئيات قد تجعل البشير بن سعيد يقتنع بأن الاستمرار مع فريقه الحالي قد يكون القرار المناسب والأفضل، وفي هذا السياق فإن هذا الحارس يعلم جيدا أنه يعيش ظروفا ممتازة مع هذا الفريق ويحظى بمساندة كبيرة من قبل المحيطين بالنادي ومكانه مضمون باستمرار صلب التشكيلة الأساسية وهو ما يعني أن المشاركة المستمرة وتحقيق أرقام جيدة تساعده على البقاء أيضا حارسا أول للمنتخب الوطني، فضلا عن ذلك فإن الاتحاد المنستيري سيكون مقبلا على مشاركة جديدة على الصعيد القاري الموسم المقبل، وبالتالي فإن المشاركة في مسابقة رابطة الأبطال ستنعش كثيرا ميزانية الاتحاد المنستيري وستجعله أيضا أمام فرصة مواصلة رحلة تألقه اللافت مع الفريق، علما وأن بن سعيد قدّم في السابق عروضا مميزة على المستوى القاري سواء في مسابقة كأس «الكاف» أو رابطة الأبطال، وهذا التألق فتح أمامه باب المنتخب الوطني على مصراعيه، ما يعني أن الاستمرار مع الاتحاد المنستيري سيضمن تحقيق مكاسب رياضية إضافية ومن أهمها إثبات جدارته بأن يكون أحد أفضل حراس المرمى الذين تركوا بصمتهم في منافسات البطولة الوطنية.
قنبلة مدوية يطلقها الجويني وبقية أعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم : استقالة جماعية كشفت العيوب.. والجامعة في موقف لا يحسد عليه
بعد البداية الصعبة التي عاش على وقعها قطاع التحكيم في بلادنا وخاصة في ما يتعلق بمنافسات ال…