لاستقبال الجالية التونسية المقيمة في الخارج : إجراءات استثنائية في مختلف المعابر الحدودية..
تستعد مختلف المعابر الحدودية لاستقبال الجالية التونسية المقيمة في الخارج وتعمل مختلف مؤسسات الدولة على حسن تسيير موسم عودة أبناء تونس المقيمين خارج حدود أرض الوطن وفي هذا السياق أسدى رئيس الجمهورية قيس سعيد تعليماته لتوفير أحسن الظروف لاستقبال الجالية التونسية وتأمين الموسم السياحي المقبل وذلك لدى استقباله خالد النوري، وزير الداخلية، وسفيان بالصادق، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني.
وفي نفس السياق استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أول أمس بقصر قرطاج، سهام بوغديري نمصية، وزيرة المالية حيث شدّد خلال هذا اللقاء، على ضرورة مراجعة النظام المتعلّق بالامتيازات الجبائية لفائدة التونسيين المقيمين بالخارج وتحسين شروط وإجراءات منحها.
وقد انعقدت منذ فترة عديد الاجتماعات واللقاءات لاتخاذ الإجراءات الضرورية لحسن تسيير موسم عودة مواطنينا فعلى المستوى الديواني، تم تعزيز كافة المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية بالعنصر البشري والوسائل اللوجستية ومعدات التفتيش والمراقبة واجهزة «السكانير».
كما نظّمت الإدارة العامة للديوانة التونسية دورات تكوينية في الغرض للضباط والأعوان المُعيّنين للعمل بكافة المعابر ، مع إقرار تخصيص رواق خاص بكبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخصوصية بالموانئ وبالخصوص منها ميناء حلق الوادي الذي يشهد حركية كبرى وفق تقديره.
كما دعت التونسيين العائدين من الخارج إلى اعتماد تطبيقة «سمارت ترافلر» التي تساعدهم على الحصول عن بعد على رخص الجولان والتسريع في الاجراءات عند الوصول إلى الموانئ.
ومن جهتها أعلنت وزارة الداخلية الانطلاق في رقمنة الخدمات وتطوير طريقة التواصل الرقمي بين الإدارة العامة لشرطة الحدود والأجانب والإدارة العامة للديوانة من خلال إعتماد البريد الإلكتروني، بما يُمكّن من تلقّي مطالب الانتفاع بامتياز الإعفاء الجمركي «F.C.R» بصفة حينيّة وإنجازها وإرسالها في وقت وجيز.
كما اتخذت الإدارة العامة لشرطة الحدود والأجانب جملة من الإجراءات والتدابير الإضافية، للمساهمة في تحسين جودة الخدمات المقدمة لفائدة الجاليــة التونسية المقيمة بالخارج، سواء كان ذلك على مستوى استخراج الوثائق الإدارية (مطالب استخراج جوازات السفر ومطالب الانتفاع بامتياز الإعفاء من القيد القمرقي) أو تسهيل عمليات حلولهم ومغادرتهم للتراب التونسي.
ومن أبرز الإجراءات والتدابير الإضافية المتخذة بالمناسبة تمّ إحداث «فضاء خاص بالتونسيين بالخارج» بمقر الإدارة العامة لشرطة الحدود والأجانب يُعنى بقبول ملفات جوازات السفر الخاصة بهم، ويُؤمّن هذا الفضاء الخدمات الإدارية طيلة أيام الأسبوع (بما في ذلك أيام الراحات الأسبوعية والعطل الرسمية)، حيث تعمل مصالح الإدارة العامّة لشرطة الحدود والأجانب على أن يتحصل طالب الخدمة على جواز سفره خلال نفس اليوم وفي فترة زمنية وجيزة (باستثناء بعض الوضعيات الشائكة التي تستوجب إستشارة بعض الهياكل الأخرى على غرار المصالح الديوانية).
كما تم تركيز وحدات إنتاج جوازات سفر بكل من محافظة شرطة الحدود بمطار تونس قرطاج، محافظة شرطة الحدود بميناء حلق الوادي ومركز شرطة الحدود بميناء جرجيس مع تعيين أعوان شرطة الحدود على متن كل رحلة بحرية (بالنسبة للباخرتين «قرطاج» و«تانيت») لقبول ملفات جوازات سفر المسافرين الراغبين في إيداع ملفاتهم إلى جانب إحداث مركز إنتاج جوازات سفر متنقل وذلك لمعاضدة مجهودات مناطق الأمن الوطني بمختلف الجهات في إنجاز جوازات السفر.
كما تولت مصالح الادارة العامة لشرطة الحدود والأجانب وبالتنسيق مع الإدارة العامة للديوانة، في علاقة بالانتفاع بالامتياز القمرقي «F.C.R» وفي إطار خطوة أولى لرقمنة الخدمات، تطوير طريقة التواصل الرقمي بين الإدارتين العامتين من خلال إعتماد البريد الإلكتروني، بما يُمكّن من تلقّي تلك المطالب بصفة حينيّة وإنجازها وإرسالها في وقت وجيز.
وفي إطار السعي لتبسيط إجراءات الحلول والمغادرة وحرصا على إنسيابية حركة المسافرين بادرت الإدارة العامة لشرطة الحدود والأجانب بإلغاء بطاقة الركوب بجميع المطارات وكذلك ميناءي حلق الوادي وجرجيس، وهو ما لاقى ترحابا من مختلف الأطراف وساهم في تقليص مدة الانتظار بالمعابر الحدودية.
كما تم إصدار تعليمات لكافة وحدات شرطة الحدود للتنسيق مع الأطراف المتداخلة لتخصيص شُبّاك إجراءات حُدوديّة خاصّ فقط بذوي الاحتياجات الخُصوصيّة وكبار السنّ والعائلات وافرة العدد والنساء الحوامل والأطفال.
في لقاء رئيس الجمهورية برئيس الحكومة : تجديد الدعوة إلى تفعيل صندوق للتأمين على فقدان مواطن الشغل
جدّد رئيس الجمهورية قيس سعيد دعوته لرئيس الحكومة كمال المدوري إلى إحداث صندوق خاص للتأمين …