2024-06-19

مساهمة في تقليص العجز في ميزان المدفوعات : تحويلات التونسيين بالخارج ترتفع بنحو 3,5 %

كشف البنك المركزي عبر موقعه الالكتروني عن تسجيل ارتفاع في تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج من العملة الصعبة، بنسبة 3,5 بالمائة منذ بداية السنة وإلى حدود 10 جوان 2024، مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية  إذ بلغت قيمة هذه التحويلات إلى حدود 10 جوان  الجاري ما يناهز 3167,8 مليون دينار، مقابل 3055,5 مليون دينار في التاريخ ذاته  من سنة 2023 أي بزيادة بلغت قيمتها 112,3 مليون دينار. وقد ساهمت هذه التحويلات إلى جانب المداخيل السياحية في دعم مدخرات تونس من العملة الصعبة التي تجاوزت نهاية الأسبوع الماضي 23 مليار دينار لتغطي 107 أيام من التوريد و هو مؤشر يمكن وصفه بالإيجابي اعتبارا إلى المساهمة الفاعلة لتحويلات التونسيين بالخارج  التي تجاوزت الـ7 مليار دينار في 2023 الى جانب  عائدات القطاع السياحي في الترفيع من إحتياطي تونس من العملة الصعبة بشكل مكن الدولة التونسية من تغطية 65 بالمائة من الدين الخارجي .

وحسب هذه المؤشرات الأولية مع مفتتح الموسم الصيفي الذي يشهد ذروة الوفود السياحية وكذلك عودة مواطنينا بالخارج, يمكن القول أنها مؤشرات مطمئنة من شأنها أن تبعث برسائل إيجابية على مستوى تواصل مساهمة هذين العاملين في تحقيق إحتياطي معقول من العملة الصعبة و ما يشكله ذلك من أهمية إما لخلاص الديون أو للمعاملات التجارية المتمثلة أساسا في التوريد. وكما سجلت تحويلات التونسيين بالخارج خلال السداسي الأول من السنة الجارية زيادة بـ3.5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية تشير كذلك المؤشرات الأولية إلى تحقيق موسم سياحي ناجح بتوقعات أهل القطاع بلوغ ما يناهز 10 مليون سائح هذه السنة  إذ أكّد مدير الدراسات والتعاون الدولي بالديوان الوطني التونسي للسياحة أيمن الرحماني في تصريح إذاعي الجمعة الماضي  تسجيل 3.37 مليون سائح وافد على تونس منذ بداية العام الجاري الى حدود يوم 10 جوان الحالي. ليسجل عدد الوافدين خلال الفترة المذكورة،  نسبة نمو في حدود 5.3% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023، وفي حدود 8.7% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019. و تعكس نسبة الزيادة في عدد الوفود السياحية و إن كانت زيادة نسبية ,تواصل النسق التصاعدي لعدد السياح الوافدين و هو ما ينبئ بتحقيق عائدات هامة لا تقل عن عائدات السنة الفارطة التي من شأنها إلى جانب تحويلات التونسيين بالخارج أن تساهم من جديد في الرفع من إحتياطي العملة الصعبة الذي ظل متذبذبا في السنوات الأخيرة في إنتظار تعافي قطاعات أخرى جالبة للعملة الصعبة ما تزال في وضع معطوب وعلى رأسها قطاع الفسفاط الذي كان يضطلع بنسبة هامة من عائدات تونس من العملة الصعبة .

يذكر أن  عدد الجالية التونسية بالخارج، يقدر  بأكثر من مليون و800 ألف تونسي مقيم بطريقة نظامية في عديد البلدان، أي ما يمثل 15 بالمائة من مجموع السكان في تونس، أغلبهم في أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الخبير المالي و الإقتصادي محمد صالح الجنادي لـ«الصحافة اليوم»: التصنيف الائتماني الجديد لتونس سيعزز ثقة الشركاء الاقتصاديين

رفّعت وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني أول أمس من تصنيف الاقتصاد التونسي إلى مستوى «…