2024-06-19

من التتويج إلى المركز الأخير : الـبـنـزرتـي عـلـى وقع المتناقضات

خلال هذه الفترة من الموسم الماضي، أي قبل جولة من نهاية مرحـــــــلة التتويج، كان المدرب فوزي البنزرتي يستعد للاحتفال باللقب العاشر في رصيده في البطولة الوطنية، بما أنه قاد النجم إلى التعادل في بن قردان قبل أسبوع وبالتالي حصد فريقه اللقب الغالي بعد سنوات من الانتظار، وتغير الوضع بشكل كامل فالبنزرتي سيقود النادي الإفريقي اليوم وأمله هو تفادي المركز الأخير في نهاية مرحلة التتويج، بما أن الإفريقي يوجد في المركز السادس والأخير والانتصار فقط يضمن له الابتعاد عن هذا المركز وإنهاء مرحلة التتويج في المركز قبل الأخير وهو أقصى طموحات الفريق في هذه المرحلة.

ورغم أنه قاد الفريق خلال مقابلتين فقط في مرحلة التتويج، إلا أن البنزرتي يتحمل جانباً من المسؤولية بما أنه قاد الفريق إلى حصد نقطة واحدة من 6 ممكنة، وهو حصاد ضعيف للغاية وحتى في حال الفوز على النجم الساحلي اليوم، فإن حصاد البنزرتي سيكون 4 نقاط في أقصى الحالات وبالتالي فإن التجربة لم تكن ناجحة في البطولة الوطنية ولكن الانتصار على النجم سيكون له وقع إيجابي على النادي الإفريقي ويساعده كثيراً في المرحلة القادمة.

وفي غياب الجماهير التي دعمت البنزرتي كثيرا عند التعاقد معه، وغضبت منه أكثر عندما علمت باتفاقه السري مع الجامعة التونسية لكرة القدم، فإن مدرب النادي الإفريقي يريد أن يترك أثرا إيجابيا مع قرب نهاية مسيرته مع النادي الإفريقي ففي أقصى الحالات، فإنه سيقود الفريق في 7 مقابلات في كل المسابقات، حيث أدار إلى حدّ الان 3 منها، وتبقت 4 مقابلات باعتبار لقاء اليوم، وفي حال أيضا بلغ الفريق نهائي كأس تونس لاحقا، ولا تعتبر هذه التجربة الأقصر في مسيرة البنزرتي مع النادي الإفريقي ولكنها قد تكون الأخيرة نظراً لحالة الغضب التي تسيطر على الجماهير من تصرفات المدرب الذي لم يحترم تاريخ النادي واختار مصلحته الشخصية على مصلحة الفريق الذي آمن به ومنحه الثقة في الفترة الماضية.

ووضع البنزرتي يبدو بلا شك غريبا، ففي الموسم الماضي، كان بطلاً في هذا المستوى من السباق غير أنه لم يفز بعرض جيد، وفي هذا الموسم يُصارع من أجل الإفلات من المركز الأخير، وحصل على عرض من أجل تدريب المنتخب الوطني، وهو ما يعكس مسيرة هذا المدرب التي تشهد الكثير من التقلبات والإثارة بشكل متواصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …