في اليوم الثاني من العيد : القتال «مستمر» في رفح.. و3 مجازر في ساعات قليلة
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) مع إعلان كتائب القسام مقتل 11 جندياً إسرائيلياً (في قطاع غزة) مساء يوم السبت، بعد ساعات من تأكيد مقتل ثمانية جنود إسرائيليين في كمين بمدينة رفح، تدخل حرب غزة منعطفاً جديداً، خصوصاً أن جيش الاحتلال أعلن للمرة الأولى منذ بدء الحرب وقفاً مؤقتاً تكتيكياً محلياً للنشاط العسكري لأغراض إنسانية من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة السابعة مساءً يومياً، قبل أن يتراجع عن الإعلان بعد تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني الرافضة للهدنة، وهو ما يشير إلى تخبط في الأوساط السياسية الصهيونية.
وفي وقت دخلت فيه حرب غزة يومها الـ255، تزامناً مع اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني استهداف مناطق متفرقة من قطاع غزة، الذي تبددت آمال الفلسطينيين فيه بهدنة يتم التوصل إليها خلال أيام العيد. وعسكرياً، أقرّ وزير الأمن الصهيوني يوآف غالانت، الأحد، بدفع تل أبيب «أثماناً باهظة للغاية» خلال معاركها في غزة، وذلك على خلفية الإعلان عن مقتل الجنود. جاء ذلك في كلمة له لدى زيارته القوات المنتشرة على حدود قطاع غزة قرب رفح، وفق بيان للمكتب الإعلامي لوزارة الأمن الصهيونية.
وفي آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أنّ الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر في القطاع نقل من ضحاياها إلى المستشفيات 41 شهيداً و102 جريح خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة في تقريرها اليومي أن حصيلة شهداء العدوان الصهيوني ارتفعت إلى 37.337 شهيداً و85.299 جريحاً منذ السابع من أكتوبر الماضي. ولفتت إلى أن الآلاف من الضحايا ما زالوا تحت الركام، وأن فرق الإسعاف والإنقاذ لا تستطيع الوصول إليهم.
وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ«حماس» إن عدد القتلى من الصحافيين في القطاع ارتفع إلى 151 صحفي وصحفيةً.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن «193 من زملائنا في الأونروا قتلوا منذ بداية الحرب وهو أعلى عدد من القتلى في تاريخ الأمم المتحدة».
القتال «مستمر» في رفح
وعلى الرغم من إعلان الجيش الصهيوني أمس الأحد عن وقف تكتيكي للعمليات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للصحفيين في أوسلو أمس الاثنين إن الأعمال القتالية مستمرة في رفح وجنوب قطاع غزة.
واول أمس أعلن الجيش الصهيوني أنه سينفذ «وقفاً تكتيكياً يومياً» لعملياته وغاراته في أجزاء من جنوب غزة للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى القطاع بعد أن حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية متزايدة.
إلا أن المتحدث باسم الجيش الصهيوني، أفيخاي أدرعي عاد وأكد لاحقاً أنه «لا يوجد وقف للقتال في رفح، كما لا يوجد تغيير في إدخال البضائع إلى غزة»، وفق تعبيره. وأردف أن «الطريق الذي تمر من خلاله البضائع سيكون مفتوحًا خلال ساعات النهار بتعاون مع منظمات دولية لتمرير المساعدات الإنسانية فقط».
من جهته، أكد الجيش الصهيوني في آخر إحصائية له أمس الاثنين، أن 16 عسكريا، بين ضابط وجندي، أصيبوا في معارك غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وأوضح الجيش الصهيوني أن 3848 ضابط وجندي أصيبوا منذ اندلاع الحرب، مشيرا إلى أن 1942 منهم أصيبوا خلال العملية البرية.
كما أكد الجيش الصهيوني أن عدد القتلى من الضباط والجنود ارتفع إلى 662 قتيلل، منهم 582 أصيبوا بجروح بالغة منذ اندلاع الحرب.
وأضاف أن 241 عسكري ما زالوا يتلقون العلاج بعد إصابتهم بمعارك غزة، جروح 28 خطيرة.
وكان الجيش الصهيوني أكد السبت الماضي، مقتل 8 من جنوده في انفجار وقع بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ولم يتطرق أدرعي، في تغريدة على منصة “إكس”، إلى تفاصيل الواقعة، لكن الجناح العسكري لحركة “حماس” قال في وقت سابق إنه قتل وأصاب عددا من الجنود الصهاينة في كمين لناقلة جند مدرعة في رفح بجنوب القطاع.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية أن 8 جنود لقوا حتفهم في “حادث خطير”، إثر اصطدام مركبتهم المدرعة بعبوة ناسفة بالقرب من مخيم تل السلطان للاجئين.
أيام قرطاج المسرحية الدورة25: المسرحية التونسية « بخارة » تُتوّج بالتانيت الذهبي
فازت المسرحية التونسية « بخارة » للمخرج الصادق الطرابلسي وإنتاج مسرح أوبرا تونس (قطب المسر…