فوزي البنزرتي لـالصحافة اليوم : فـاوضــت الـجــامـعــــة دون عـلم النــادي الإفريقي!!!
من المنتظر أن يجدد فوزي البنزرتي المدرب الحالي للنادي الافريقي العهد مع المنتخب الوطني للمرة الرابعة في مسيرته التدريبية، حيث يفترض أن يتسلم مهامه الجديدة بصفة رسمية بداية من غرة جويلية القادم، ومباشرة بعد نهاية المقابلة ضد الملعب التونسي خصّ الناخب الوطني الجديد القديم االصحافة اليومب بحوار تحدث فيه عن كواليس المفاوضات مع المكتب الجامعي الحالي ورأيه في وضع كرة القدم التونسية. وأبرز البنزرتي الأهداف المستقبلية التي تم الاتفاق عليها خلال حديثه مع رئيس الجامعة بالنيابة واصف جليل فضلا عن عديد المحاور والمواضيع الأخرى التي تكتشفونها تباعا في هذا الحوار التالي.
كيف انطلقت المفاوضات مع المكتب الجامعي؟
سارت الأمور بشكل متسارع حيث وقع الاتصال بي من قبل رئيس الجامعة الحالي واصف جليل الذي أعلمني برغبته في تعييني ناخبا وطنيا من بداية الشهر المقبل وأكد أنه يرى في شخصي القدرة على تحسين المستوى الفني للمنتخب وإعادة الهدوء إلى حضيرة المنتخب. وكانت اجابتي واضحة منذ البداية أنني لا أفرض شروطا مقابل تدريب المنتخب لأنه بمثابة الواجب الوطني وسبق لي في عديد المناسبات أن قدمت تضحيات مقابل تدريب المنتخب الوطني وبالتالي لست غريبا عن هذا المنصب. أعود إلى المنتخب في تجربة هي الرابعة في مشواري التدريبي بعد 94 و2010 و2018 وأتمنى أن أكون في مستوى الإنتظارات خصوصا وأن التحدي لن يكون بالسهولة المتوقعة. أعرف واصف جليل منذ سنوات لكني أعجبت بطريقة تفكيره خلال محادثاتنا في الساعات الفارطة حيث لم تستغرق المفاوضات بعض الدقائق وتم الاتفاق على جميع الجوانب. ومن المنتظر أن يساعدني في هذه التجربة عماد بن يونس الذي يعتبر رفيق دربي ومن الشخصيات التي أؤمن بها كثيرا وسبق لنا العمل سويا في عديد المحطات التدريبية السابقة وسيكون الرهان هذه المرة من بوابة المنتخب التونسي. اختار المكتب الجامعي الرهان على المدرسة التونسية مجددا عبر اختياري وعماد بن يونس في الاطار الفني في انتظار تعيين مساعد اضافي زد على ذلك وجود اسكندر القصري في الادارة الفنية الذي يستحق هذا التعيين قياسا بكفاءة الرجل وخبرته ومسيرته التدريبية الثرية.
هل أعلمت هيئة الافريقي بقرارك؟
لا علم للنادي الافريقي بالمفاوضات بيني وبين المكتب الجامعي حيث خيرت التريث والتكتم عن الموضوع إلى غاية اتمام جميع التفاصيل، سأواصل مهامي بصفة عادية مع النادي الإفريقي حتى نهاية عقدي موفى جوان الجاري ثم سألتحق بالمنتخب. هيئة النادي الإفريقي لا علم لها بالموضوع ومن المفترض أن تكون قد علمت بقرار التعيين بعد بلاغ الجامعة اثر نهاية المواجهة ضد الملعب التونسي، شخصيا أحترم كثيرا المسؤولين الحاليين للنادي الذين لبيت دعوتهم في أول اتصال من أجل تدريب النادي وسأواصل التجربة حتى نهايتها وأتمنى أن تكلل بالنجاح في نهايتها لأنني أرغب في الخروج من الباب الكبير.. مثلما يعلم الجميع مازال التحدي قائما حيث نملك أملا كبيرا في بلوغ أشواط متقدمة في كأس تونس وتنتظرنا مقابلة صعبة ومن العيار الثقيل ضد الاتحاد المنستيري في ملعب مصطفى بن جنات وسنحاول بكل الوسائل العودة بورقة الترشح من عقر دار المنافس بالذات والأكيد أن التتويج بكأس تونس سيعيد الثقة إلى الجميع في النادي الإفريقي وسيدفع كل الأطراف إلى توحيد الصفوف مجددا لأن النادي يحتاج إلى جميع أبنائه.
ماهو تقييمك للوضع الحالي للمنتخب التونسي؟
أنا بطبعي متفائل دائما ووضع المنتخب ليس بالكارثي مثلما تحاول بعض الأطراف التسويق لهذا المعطى، صحيح أن الخيبة التي عشناها في اكان الكوت ديفوارب كانت قاسية على الجميع من إطار فني سابق ولاعبين ومكتب جامعي لكن من الضروري تجاوز ذلك الفشل. نملك منتخبا متماسكا وعناصر مميزة في كل الخطوط وأنا واثق من قدرتي على إعادة المنتخب إلى سالف اشعاعه، يعلم الجميع أنني ألعب الهجوم والضغط العالي على المنافس وتونس لا تهاب مواجهة أي منافس.. هناك بعض الأسماء التي لازالت بعيدة عن مستواها لسبب أو لاخر لكن تعودنا دائما بأن يكون تربص جوان صعبا على جميع المنتخبات وبالتالي لا يجب تهويل الأمور كثيرا لأن الوضع عادي والمنتخب سيكون بخير قريبا ولا يجب تسليط ضغط أكبر على اللاعبين في الفترة الحالية.
وماهي الأهداف التي تم الاتفاق عليها؟
أهداف المنتخب واضحة منذ الاتصال الأول الذي جمعني بواصف جليل رئيس الجامعة الحالي حيث نرغب في اعادة الثقة إلى جميع اللاعبين واستعادة المكانة الطبيعية للمنتخب على مستوى الطابع الهجومي والسيطرة على المنافسين، تنتظرنا استحقاقات بالجملة أهمها ضمان الترشح إلى الكان القادمة وكذلك تصفيات كأس العالم. لا أشك ولو للحظة على قدرة الجميع على انجاح المهمة وسنستهل العمل بداية الشهر المقبل ولدينا برنامج واضح من أجل إعادة المنتخب إلى سالف إشعاعه. عوّدنا المنتخب في السنوات الماضية وفي كل التجارب السابقة على قدرته على تجاوز النكسات سريعا وصدقني نملك منتخبا محترما على مستوى العناصر والأسماء كمّا وكيفا وبالتالي لا خوف على المنتخب وسنكون على الطريق الصحيحة في الأشهر المقبلة.
بما تفسر الحملة والانتقادات الموجهة إلى منتصر الوحيشي؟
لا أجد تفسيرا منطقيا لما حصل مع منتصر الوحيشي في الأيام القليلة الماضية ويبدو أن هناك حملة ممنهجة على الرجل، أعرف منتصر جيدا وسبق لنا العمل سويا في النجم الساحلي وتواجهنا في عديد المقابلات قبل موسمين عندما درب النادي الإفريقي. منتصر من المدربين الأذكياء الذين يسعون دائما إلى النجاح والخروج من أي وضعية مهما كانت صعوبتها، أتذكر أنه أنقذ النادي الافريقي من الهبوط إلى الرابطة الثانية وكان شجاعا في قبول المسؤولية وشخص غيره كان بامكانه الاعتذار. أستغرب الانتقادات التي طالت الشخص أكثر من المنصب لأن هناك بعض الأطراف التي لا تريد الخير لكرة القدم التونسية والمنتخب ودخلنا في منطق تصفيات الحسابات وأكتفي بهذا القول حتى لا أتعمق أكثر في الموضوع لكنني على علم بكل التفاصيل والكواليس.
مع نزوح نحو 50 ألف شخص خلال أيام : الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في شمال سوريا
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطورة تصاعد …