2024-06-16

طريقة الاتفاق مُـخجلة:  الجامعة قدّرت البنزرتي ولم تَـحترم الإفريقي

في حال قرّر فوزي البنزرتي الرحيل عن أي فريق يدربه فلا يمكن منعه، فهو يجد من الحلول الكثير منها للهروب وفسخ العقود وإنهاء التجربة متى أراد ولا أحد قادر على أن يفرض قراره على قيدوم المدربين في تونس وهذا قانون اللعبة، ولهذا فإن الجامعة اختارت أقصر طريق للحصول على موافقة فوزي البنزرتي وهو التواصل معه مباشرة والشعار معروف، فالبنزرتي يلبي نداء الواجب، ومثل كل المحطات السابقة يترك فريقاً من أجل المنتخب وهذه المرة جاء الدور على النادي الإفريقي ليذوق من تصرفات البنزرتي.

وكان على البنزرتي أن يطلب من الجامعة أن تتواصل مع النادي الإفريقي وأن تحصل على موافقة إدارة النادي ومسؤوليه، وهو تصرف أخلاقي في المقام الأول، ولا نعتقد أن هيكل دخيل سيرفض الأمر، فهو لن يرضى بأن يوصف بأنه عدوّ الوطن، ويعلم أنه لن يكون قادراً على التمسك بالمدرب وفرض استمراره مدرباً.

الخطأ الثاني كان التوقيت الذي اختاره المكتب الجامعي لإعلان الخبر رسمياً، فالتسريبات انطلقت منذ مساء الخميس، والجامعة لم تحترم الإفريقي لأنها فاوضت مدربه سراً حسب تصريح البنزرتي نفسه، وفاوضته قبل مباراة هامة حملت الفرصة الأخيرة للبقاء في حسابات المركز الثالث، ثم أعلنت الخبر مباشرة بعد صافرة نهاية لقاء الإفريقي والملعب التونسي، وهي خطوات ارتجالية من الجامعة غابت فيها اللباقة إلا أن كانت هناك أسباب أخرى لا نعلمها.

وفي النهاية فإن الاختيار على البنزرتي خطأ قامت به الجامعة التي ورطت نفسها أو من سيعوّضها قريباً بشكل رسمي ودائم، وطريقة الاختيار كانت كارثيّة وفاشلة وغابت عنها اللباقة أو احترام فريق في حجم النادي الإفريقي، إلا إن كانت هناك معطيات مجهولة أخفاها البنزرتي والإفريقي والجامعة وهو حسب معلوماتنا غير صحيح، فالجامعة فكرت فقط في حماية صورتها أمام الجماهير وتفادت كل التعقيدات التي من شأنها أن تقود إلى أزمة مع الجماهير دون أن تفكر في الإفريقي وما ينتظره من تحديات في بقية المقابلات في مختلف المسابقات التي يشارك فيها الفريق.

زهيّر ورد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …