الشابي حرم الترجي سابقا من لقب الكأس فهل يـُـؤجل تتويجه بالبطولة؟
يواجه لسعد الشابي جردة مدرب الاتحاد المنستيري، تحديا مضاعفا في لقاء عشية اليوم ضد الترجي الرياضي متصدر المجموعة، حيث يرغب في تأكيد تألقه دائما ضد الترجي وكذلك تأجيل حسم التتويج بلقب البطولة بما أنه يدرك أن الانتصار في ملعب رادس ومباغتة الترجي الرياضي قد يعيد خلط الأوراق من جديد وإعادة توزيع الأدوار في البطولة عبر تأجيل الحسم إلى الجولة الأخيرة التي ستبقى فيها كل السيناريوهات واردة في ظل تنقل الترجي لمواجهة النادي الصفاقسي في ملعب الطيّب المهيري. وتعوّد مدرب الاتحاد المنستيري على التألق ضد الترجي الرياضي كلما اقترن التحدي بمواجهته حيث سبق له التتويج على حسابه بلقب كأس تونس قبل مواسم قليلة وهو اللقب المحلي الوحيد الذي رفعه الشابي في تونس مع الاتحاد المنستيري فضلا عن نتائج ممتازة ومحترمة ضد الترجي الرياضي وهو ما يؤكد أن تحدي الشابي يبقى ممكنا وقد يصبح أمرا واقعا بعد نهاية المقابلة.
ولئن ستعرف تشكيلة الاتحاد المنستيري بعض الغيابات المؤثرة على غرار حارس المرمى وقائد الفريق البشير بن سعيد وبعض الأسماء الأخرى إلا أن الشابي مصّر على تقديم أفضل المستويات والخروج بنتيجة ممتازة من ملعب رادس بالذات خصوصا وأن تشكيلة الترجي نفسها ستعرف عديد الغيابات المؤثرة وبالتالي فإن الاتحاد قادر على استغلال هذا المعطى لصالحه فضلا عن غياب الجمهور كذلك من أجل تحقيق الهدف المنشود والعودة إلى مصطفى بن جنات بنقاط الانتصار التي تبقى وحدها كفيلة بتأجيل حسم مصير اللقب واعادة المنافسة على نقطة البداية من جديد. ويعول الشابي على الصلابة الدفاعية لفريقه من أجل نيل مبتغاه بما أن الاتحاد المنستيري يملك أقوى خط دفاع بقبول هدفين فقط منذ بداية مرحلة التتويج «البلاي أوف» وكذلك لم تستقبل شباكه الأهداف في المقابلات الأربع الأخيرة وبالتالي فإن الفريق اذا ما حافظ على صلابته الدفاعية فإن المباغتة من الناحية الهجومية تبقى قائمة وممكنة حيث أثبتت مواجهة الذهاب أن الاتحاد قادر على احداث المفاجأة في أي وقت بدليل العودة في المقابلة والخروج بنقطة التعادل في موقعة بن جنات قبل ثواني قليلة من الصافرة النهائية للمقابلة.
ويبحث الاتحاد المنستيري تحت قيادة لسعد جردة الشابي عن ثاني انتصاراته خارج ملعب بن جنات بعد فوز أول كان من ملعب الطيب المهيري ضد النادي الصفاقسي فيما يرنو زملاء هشام بكار إلى مباغتة الترجي الرياضي في عقر داره واذاقته الهزيمة الثانية في مرحلة التتويج «البلاي أوف»، ويبدو أن الشابي قد يجازف بلعب الهجوم منذ البداية حيث يعي أنه فريقه قادر على الوصول إلى هدفه في حال الايمان بذلك خصوصا كما أن نتيجة الهزيمة أو التعادل لن تغير كثيرا في ترتيب الفريق وبالتالي فإن لعب الهجوم ومحاولة الخروج بنتيجة الانتصار تبقى الهدف الرئيسي في هذا اللقاء المشوق والمفتوح على جميع السيناريوهات.
غيابات مؤثرة في التشكيلة وعودة منتظرة لسيدي سار في وسط الميدان
وجد صهيب زروق مدرب مستقبل سليمان نفسه في موقف صعب قبل مواجهة عشية اليوم ضد النادي الصفاقسي…