بين جنوب افريقيا وناميبيا : الجويني بين غياب الفاعلية.. وضعف الآليات الهجومية
تواصلت مصاعب قلب الهجوم هيثم الجويني في العام الجاري حيث انتقل فشله في التسجيل من الملعب التونسي الى المنتخب الوطني لتزداد وضعيته صعوبة طالما أن صيامه عن التسجيل قد يحرمه من فرصة جديدة مع «نسور قرطاج» وهو الذي كان خيار الطوارىء في التربص الأخير بعد أن عوّض ليلة مباراة غينيا الاستوائية المصاب سيف الدين الجزيري ليكون ورقة بديلة قبل أن يدخل المعمعة في المواجهة الثانية ضد ناميبيا دون أن ينجح في رفع أسهمه من جديد بما أن حضوره كأساسي اقترن بتعادل سلبي نتيجة وأداء.
وكانت الجولة الرابعة امتدادا لما عاناه الجويني في كأس افريقيا الأخيرة بالكوت ديفوار حيث كان أساسيا في افتتاح الدور الأول ضد ناميبيا لكنه لم يقدّم ما يشفع له البقاء ضمن التركيبة المثالية ليخسر مكانه ويعود كبديل ضد جنوب افريقيا وتُتاح له فرصة قلب الطاولة على الجميع دون أن يستثمر محاولة سهلة للتسجيل ليتكرر السيناريو يوم الأحد الفارط بغياب النجاعة عن الجويني الذي كان قادرا على إهداء المنتخب الوطني الفوز وتقليص الضغط على الجميع، ويعكس عدم توجيه الدعوة منذ البداية الى الجويني عدم قناعة كبيرة بأدائه في المرحلة الحالية حيث افتقد مهاجم الملعب التونسي نجاعته المعهودة وهو ما زاد في حدّة الضغوط المسلطة عليه والتي كان قادرا على الحدّ من آثارها خاصة وأن مستوى الياس سعد في لقاء غينيا الاستوائية جعله في موقف قوة لم ينجح في استغلاله على الوجه الأكمل.
فاعلية غائبة ولكن..
بذل الجويني مجهودا كبيرا طيلة اللقاء الأخير ضد ناميبيا حيث كان أول مدافع وهو ما يعكس الفشل الكبير على مستوى التنشيط الهجومي باعتبار أن لاعبي الخط الأمامي اضطروا للعودة الى الخلف لطلب الكرة في ظل تباعد الخطوط ونجاح المنافس في تطبيق طريقة الضغط العالي ما جعل التدرج بالكرة عملية عسيرة، ولعل نسبة امتلاك الكرة في الشوط الأول تؤكد أن الاشكال لا يتعلق بالمهاجمين الذين لم تصلهم الكرة كثيرا وسعوا في المقام الأول الى تأمين المنطقة الخلفية وهو ما نجح فيه بدرجة كبيرة الجويني الذي حرم ناميبيا من خلق التفوق العددي وإيجاد وضعيات مناسبة للتسجيل.
ويبقى العائق الأكبر الذي يواجه الجويني هو ضعف معدلاته التهديفية، فبعد بداية قوية مع المنتخب الوطني تراجع أداؤه كثيرا ليزيد في تعميق الاشكالات الهجومية باعتبار أنه يعتبر من الأوراق الهامة رغم إبعاده عن القائمة الرسمية ليجد نفسه موجودا كبديل لسيف الدين الجزيري الذي تأكد وزنه رغم احتجابه عن المباراتين الأخيرتين.
ومع عودة الجزيري وفي انتظار توضح وضعية القائد يوسف المساكني، ستضعف المباراة الأخيرة من موقف هيثم الجويني المطالب باستعادة فاعليــته المعـتادة مع الملعب التونسي لكسب الثقة من جديد وتفادي تواصل فترة الفراغ اـلتـي حــرمته من امكانية تثبيت قدميه رسمـيا مع المنتخب الوطني.
مستواه فارق في الهجوم: غابـت نجـاعة البلايلي.. فتوقفت الانتصارات
تزامن تراجع نتائج الترجي في الجولتين الفارطتين من البطولة واللتين سبقهما فوز صعب على مستقب…