عندما يتحول شهداء غزة إلى مجرد أرقام..
مروع ما حدث في مخيم النصيرات أمس وهو ثالث أكبر المخيمات التي آوت الفلسطنيين بعد تغريبة 1948.. ربما لا تفي الكلمات ولا الأوصاف ما وقع هناك فالصور القادمة من المخيم الفقير المزدحم بسكانه المثقلين بفقرهم ومعاناتهم التي ضاعفتها الحرب ولا تقدر الكلمات على وصفها..
الحصيلة الأولية تتحدث عن مئات الشهداء والجرحى ممن تناثرت اشلاؤهم بالطرقات على مرأى ومسمع من الجميع من وزير دفاع الكيان الصهيوني الذي كان يتابع العملية أولا بأول وعلى بعد بضعة كيلومترات من مسؤول أمريكي رفيع مكث في الرصيف العائم في انتظار الخبر السعيد في ذلك الرصيف الذي كا يفترض انه طوق نجاة الغزاويين من الموت جوعا، هناك وقف المسؤول الذي زودت بلاده الكيان الصهيوني بالمعلومات يراقب أيضا فصول المجرزة الجديدة..
من فرنسا رحب بايدن بما حدث فاستعادة أربعة أسرى خبر مهم طبعا وجب الاحتفال به حتى وان كان المقابل مئات الضحايا الأبرياء ، اما حماس فقد اكتفت بالقول ان ما حدث لم يكن نصرا ومن مهجره علق هنية قائلا لن تجبرنا دولة الاحتلال على الخضوع لطلباتها…
هنا وهناك ركض الفلسطنيون في النصيرات حاملين جثامين أعزائهم وسط صمت دولي أكثر قسوة من رصاص الطائرات الصهيونية التي مزقت أجسادهم في صباح يوم امس..
أكثر من 8 اشهر مرت دون أن تتوقف آلة القتل الوحشية للاحتلال عن حصد المزيد من الشهداء لقد تحولوا إلى مجرد ارقام تسردها الاحصائيات اليومية فتتلقفها النشرات الإخبارية قبل ان تمر للخبر الموالي..
لا يبدو أن كل القرارات التي استصدرت ضد الاحتلال قادرة على كبح شهوته الجامحة للقتل ولا يبدو أيضا ان هناك من يرغب فعلا في نهاية هذه الحرب التي وحدهم الفلسطنيون دون سواهم يدفعون ثمنها…
مع الأحداث : لماذا أعطى بايدن الضوء الأخضر لكييف لاستعمال الأسلحة الأمريكية؟
يحبس العالم أنفاسه وهو يتابع التطورات الأخيرة في أوكرانيا حيث ظهرت أسلحة تستعمل لأول مرة و…