ستة أشهر من المعاناة: الـجــويـنـي قـادر على قـلب الطـاولـة
عاد هيثم الجويني المهاجم الدولي للملعب التونسي إلى نقطة البدء، حيث تلقى دعوة مفاجئة ومتأخرة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني، وهذه الدعوة غير المنتظرة جاءت عقب التأكد من غياب سيف الدين الجزيري مهاجم الزمالك المصري والمتوج مؤخرا بكأس االكافب جراء تعرضه لإصابة حالت دون مشاركته في هذين اللقاءين، ليقرر تبعا لذلك الإطار الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب منتصر الوحيشي الالتفات من جديد لمهاجم الملعب التونسي الذي خرج من الحسابات ولم يكن موجودا في هذه القائمة والسبب في ذلك يعود أساسا إلى تراجع مستواه خلال الفترة الماضية، وقد شارك الجويني في نهاية اللقاء أمام غينيا الاستوائية وحرمه سيف الدين اللطيف من فرصة تسجيل هدف ينهي معاناته.
فرصة من اذهبب
لم يكن أحد يتوقع ظهور هيثم الجويني مع المنتخب الوطني في هذا الوقت بالذات، ذلك أن مهاجم الملعب التونسي بصدد المرور بفترة فراغ طالت أكثر من اللزوم، فهذا اللاعب لم يقدر منذ نهاية العام الفائت على تسجيل أي هدف، ولم يكن فعالا بالشكل المطلوب مع فريقه الذي ينافس بقوة على ضمان مرتبة تمنحه شرف المشاركة القارية في الموسم المقبل، وهذه التراجع الرهيب في أداء الجويني كان من البديهي أن يجعله يدفع الثمن غاليا، حيث لم تتم دعوته للمشاركة في التجمع الحالي للمنتخب رغم أنه كان دائم الحضور في كل المواعيد السابقة بما في ذلك الدورة الودية الأخيرة التي أقيمت خلال شهر مارس الماضي في العاصمة المصرية القاهرة، أي أنه حافظ على مكانه ضمن مجموعة المنتخب رغم التغيير الذي حصل على مستوى الإطار الفني بعد رحيل المدرب الوطني السابق جلال القادري وتكليف منتصر الوحيشي بقيادة المنتخب مؤقت.
غير أن الجويني الذي كانت جماهير الملعب التونسي تأمل في أن يبرز بشكل كبير خلال منافسات مرحلة االبلاي أوفب من البطولة الوطنية عانى الأمرّين طيلة الأشهر الستة الماضية، وكان شبحا لنفسه على امتداد كل المباريات التي شارك فيها مع فريقه، وهذا التراجع الملحوظ جعله يتخلى عن مكانه في المنتخب، بما أن المدرب الوطني خيّر توجيه الدعوة لعناصر هجومية أخرى من بينها راقي العواني مهاجم النجم الساحلي ووجدي الساحلي وإلياس العاشوري وإلياس سعد وسيف الله اللطيف وكذلك سيف الدين الجزيري الذي أجبرته الإصابة على الخروج من الحسابات، وهذا الغياب الاضطراري لنجم الزمالك المصري منح الجويني فرصة ذهبية للعودة من بعيد والعمل على تجاوز كل الصعوبات التي مرّ بها طيلة الأشهر الأخيرة، وهذا الأمر لن يتحقق إلا من خلال استغلال هذه الدعوة كأفضل ما يكون من أجل استعادة الثقة في مرحلة أولى والعمل على كسب ثقة الإطار الفني ومنحه الفرصة للظهور في إحدى المباراتين المبرمجتين في تصفيات المونديال ضد غينيا الاستوائية وناميبيا.
العودة إلى نقطة النهاية
كان آخر ظهور لهذا المهاجم مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا (قبل أن يشارك في المقابلة الأخيرة)، حيث منحه المدرب الوطني السابق الفرصة كاملة للمشاركة في مباريات الدور الأول، ومن الصدف أن الجويني كان من بين المشاركين في مواجهة الافتتاح ضد المنتخب الناميبي، لكنه لم يقدر على تقديم الإضافة المرجوة منه في مقابلة شهدت خسارة مدوية وموجعة للغاية للمنتخب الوطني تسببت فيما بعد في خروجه مبكرا من البطولة، ومباشرة بعد العودة إلى تونس تغيّر وضع الجويني كليا، فبعد أن كان يسجل الأهداف بانتظام مع فريقه الملعب التونسي بانتظام تراجعت فعاليته بشكل رهيب إلى درجة أنه لم يقدر على تسجيل أي هدف إلى حد الآن، علما وأن آخر هدف سجله هذا اللاعب يعود إلى شهر ديسمبر الماضي عندما قاد فريقه إلى الفوز على النادي الإفريقي خلال منافسات المرحلة الأولى من البطولة، ومن هذا المنطلق يمكن التأكيد على أن هذه الدعوة غير المنتظرة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني من شأنها أن تساعد الجويني من الناحية المعنوية ويمكن أن تساعده على تجاوز فترة الفراغ وتدارك ما فاته والتخلص من تبعات الفترة الأخيرة ومن الصدف أن هذه العودة المثالية يمكن أن تحصل ضد منتخب ناميبيا الذي سيواجهه منتخبنا في نهاية هذا الأسبوع، والثابت في هذا السياق أن نجاح الجويني في استغلال دعوته للمنتخب ستعود بالنفع أيضا على فريقه بما أنه سيكون مؤهلا لمساعدة الملعب التونسي على إنهاء الموسم بشكل مثالي.
قنبلة مدوية يطلقها الجويني وبقية أعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم : استقالة جماعية كشفت العيوب.. والجامعة في موقف لا يحسد عليه
بعد البداية الصعبة التي عاش على وقعها قطاع التحكيم في بلادنا وخاصة في ما يتعلق بمنافسات ال…