2024-06-09

أيام‭ ‬قليلة‭ ‬تفصلنا‭ ‬عن‭ ‬إعادة‭ ‬الربط‭ ‬بالقطارات‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر: دفع‭ ‬جديد‭ ‬للتنمية‭.. ‬وللمبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين

يتم‭ ‬حاليا‭ ‬وضع‭ ‬اللمسات‭ ‬الأخيرة‭ ‬لإعادة‭ ‬الربط‭ ‬بالقطارات‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬المنتظر‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬حيز‭ ‬الاستغلال‭ ‬فعليا‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬جوان‭ ‬الجاري‭ ‬و5‭ ‬جويلية‭ ‬المقبل‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬استكمال‭ ‬التحضيرات‭ ‬الفنية‭ ‬والتقنية‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬الاجتماع‭ ‬التقييمي‭ ‬الذي‭ ‬انعقد‭ ‬بتونس‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬بمقر‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬التونسية‭ ‬بتونس‭ ‬بين‭ ‬مسؤولين‭ ‬من‭ ‬الشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬التونسية‭ ‬والشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنقل‭ ‬بالسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬الجزائرية‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬الإجراءات‭ ‬الفنية‭ ‬والتقنية‭ ‬لإعادة‭ ‬الربط‭ ‬بالقطارات‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬هذه‭ ‬التحضيرات‭ ‬تم‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الفارط‭ ‬القيام‭ ‬بتجربة‭ ‬فنية‭ ‬أولى‭ ‬بدون‭ ‬ركاب‭ ‬للنقل‭ ‬السككي‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬اقترن‭ ‬بوصول‭ ‬قطار‭ ‬جزائري‭ ‬إلى‭ ‬تونس‭ ‬عبر‭ ‬معتمدية‭ ‬غار‭ ‬الدماء‭ ‬بجندوبة‭ ‬قبل‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬ولاية‭ ‬عنابة‭ ‬الجزائرية‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬وذلك‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الاستعدادات‭ ‬واختبار‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسائل‭ ‬التقنية‭ ‬والفنية‭ ‬بهدف‭ ‬تأمين‭ ‬عودة‭ ‬سير‭ ‬النقل‭ ‬السككي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬المتجاورين‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬الظروف‭ ‬وضمان‭ ‬سلامة‭ ‬الركاب‭ ‬والاستجابة‭ ‬إلى‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الربط‭ ‬السككي‭ ‬لنقل‭ ‬الركاّب‭ ‬أو‭ ‬البضائع‭.‬

ويأتي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬لقاء‭ ‬وزيرة‭ ‬التجهيز‭ ‬والإسكان‭ ‬والمكلفة‭ ‬بتسيير‭ ‬وزارة‭ ‬النّقل‭ ‬سارة‭ ‬الزعفراني‭ ‬الزنزري‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬،‭ ‬بالمدير‭ ‬العام‭ ‬للشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنقل‭ ‬بالسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬الجزائرية،‭ ‬عاج‭ ‬بوعوني‭ ‬للتباحث‭ ‬في‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬النّقل‭ ‬الحديدي‭ ‬ومتابعة‭ ‬مدى‭ ‬تقدّم‭ ‬المرحلة‭ ‬التجريبية‭ ‬لعملية‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬عبر‭ ‬السكة‭.‬

كما‭ ‬تزامن‭ ‬لقاء‭ ‬الوزيرة‭ ‬الذي‭ ‬أكدت‭ ‬فيه‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬استيفاء‭ ‬كل‭ ‬الشروط‭ ‬الفنية‭ ‬ومعايير‭ ‬السلامة‭ ‬المستوجبة‭ ‬لاستكمال‭ ‬المرحلة‭ ‬التجريبية‭ ‬للربط‭ ‬الحديدي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬وتوفير‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬لإنجاحها،‭ ‬مع‭ ‬وصول‭ ‬أوّل‭ ‬قطار‭ ‬تجريبي‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الفارط‭ ‬إلى‭ ‬محطة‭ ‬غار‭ ‬الدماء،‭ ‬دون‭ ‬مسافرين‭ ‬تابع‭ ‬للشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنقل‭ ‬بالسكك‭ ‬الحديدية‭ ‬الجزائرية‭ ‬على‭ ‬الخط‭ ‬الحديدي‭ ‬تونس‭ ‬ـ‭ ‬الجزائر‭ ‬منطلقا‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬عنابة‭ ‬باتجاه‭ ‬محطة‭ ‬الأرتال‭ ‬بتونس‭.‬

وحسب‭ ‬آخر‭ ‬المعطيات‭ ‬فان‭ ‬الربط‭ ‬السككي‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬سيتم‭ ‬بواسطة‭ ‬قطارات‭ ‬جزائرية‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬أولى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تغطي‭ ‬الشركة‭ ‬التونسية‭ ‬النقص‭ ‬الحاصل‭ ‬لديها‭ ‬في‭ ‬القطارات‭ ‬وتخصص‭ ‬منها‭ ‬لاحقا‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬الخط‭ ‬الرابط‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬وعنابة‭ ‬مرورا‭ ‬بباجة‭ ‬وغار‭ ‬الدماء‭ ‬وسوق‭ ‬هراس‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬عنابة‭ ‬في‭ ‬الإتجاهين‭.‬

وينتظر‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬خلال‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬جوان‭ ‬الجاري‭ ‬أو‭ ‬بداية‭ ‬شهر‭ ‬جويلية‭ ‬المقبل‭ ‬استغلال‭ ‬الخط‭ ‬االجديد‭ ‬القديمب‭ ‬بعد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬التوقف‭ ‬،فدخول‭ ‬الربط‭ ‬السككي‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬القادمة‭  ‬حيز‭ ‬الإستغلال‭ ‬الفعلي،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يسهّل‭ ‬توافد‭ ‬المسافرين‭ ‬والبضائع‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭. ‬

وكما‭ ‬هو‭ ‬معلوم‭ ‬فان‭ ‬مسألة‭ ‬تنمية‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭  ‬تحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬ودعم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أعلى‭ ‬هرم‭ ‬سلطة‭ ‬البلدين‭ ‬الجارين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬مجمل‭ ‬الأهداف‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالتنمية‭ ‬ودفع‭ ‬التجارة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬وتأمين‭ ‬الحدود‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سيلقي‭ ‬بظلاله‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬الحدودية‭ ‬وتركيز‭ ‬نواة‭ ‬حركية‭ ‬اقتصادية‭ ‬وبعث‭ ‬مشاريع‭ ‬تنموية‭ ‬كبرى‭ ‬بهدف‭ ‬تحسين‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لأهالي‭ ‬تلك‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭.‬

هذا‭ ‬وتأتي‭ ‬برمجة‭ ‬إعادة‭ ‬الربط‭ ‬بالقطارات‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬من‭ ‬الاجتماع‭ ‬التشاوري‭ ‬الأوّل‭ ‬بين‭ ‬قادة‭ ‬البلدان‭ ‬الشقيقة‭ ‬الثلاثة،‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬وليبيا‭ ‬المنعقد‭ ‬بتونس‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬أفريل‭ ‬الفارط،‭ ‬وبعد‭ ‬أشغال‭ ‬القمة‭ ‬السابعة‭ ‬لمنتدى‭ ‬البلدان‭ ‬المصدرة‭ ‬للغاز‭ ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬في‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬2‭ ‬فيفري‭ ‬الماضي‭ ‬،حيث‭ ‬اتفق‭ ‬الرؤساء‭ ‬الثلاثة‭ ‬آنذاك‭ ‬على‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬وتوحيدها‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والأمنية‭. ‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بمتابعة‭ ‬سلط‭ ‬ومسؤولي‭ ‬البلدين‭ ‬الجارين‭ ‬مشروع‭ ‬الطريق‭ ‬السيارة‭ ‬الرابطة‭ ‬بين‭ ‬معتمدية‭ ‬بوسالم‭ ‬من‭ ‬ولاية‭ ‬جندوبة‭ ‬والحدود‭ ‬الجزائرية‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬موضوع‭ ‬جلسة‭ ‬وزارية‭ ‬أشرف‭ ‬عليها‭ ‬مؤخرا‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬أحمد‭ ‬الحشاني‭ ‬،وذلك‭ ‬لما‭ ‬يتميز‭ ‬به‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬استراتيجي‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬الطريق‭ ‬السيّارة‭ ‬المغاربيّة‭- ‬الافريقيّة‭ ‬وكممر‭ ‬اقتصادي،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬إدراجه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬تنمويّة‭ ‬شاملة‭ ‬ومبتكرة‭ ‬لخلق‭ ‬حركية‭ ‬اقتصادّية‭ ‬بولاية‭ ‬جندوبة‭ ‬والمناطق‭ ‬الحدوديّة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تطوير‭ ‬المبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬الجزائر‭ ‬الشقيقة‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬يمثل‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬امتدادا‭ ‬للبرامج‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬خلصت‭ ‬إليها‭ ‬االلجنة‭ ‬الثنائية‭ ‬للتنمية‭ ‬بالمناطق‭ ‬الحدودية‭ ‬الجزائرية‭ ‬ـ‭ ‬التونسيةب‭ ‬مؤخرا‭ ‬والتي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬إبرام‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقات‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإطلاق‭ ‬مشاريع‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭ ‬بالولايات‭ ‬الحدودية،‭ ‬وتقوية‭ ‬إمكانيات‭ ‬حرس‭ ‬الحدود‭ ‬وقوات‭ ‬الأمن‭ ‬لرفع‭ ‬قدراتها‭ ‬على‭ ‬محاربة‭ ‬التهريب‭ ‬والهجرة‭ ‬السرية‭.‬

‭ ‬وجدير‭ ‬بالتذكير‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬منظومة‭ ‬مشتركة‭ ‬للوقاية‭ ‬والإنذار‭ ‬المبكر،‭ ‬والتدخل‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬حرائق‭ ‬الغابات‭. ‬مع‭ ‬استكمال‭ ‬مشروع‭ ‬دراسة،‭ ‬يخص‭ ‬تطوير‭ ‬المبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭ ‬بين‭ ‬محافظتي‭ ‬الطارف،‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬الجزائر،‭ ‬وجندوبة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬تونس،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬استحداث‭ ‬امنطقة‭ ‬مشتركة‭ ‬للتبادل‭ ‬الحرب‭ ‬بمحافظة‭ ‬الوادي‭ ‬الجزائرية،‭ ‬ومنطقة‭ ‬حزوة‭ ‬بولاية‭ ‬توزر‭ ‬التونسية،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬الأهداف‭ ‬المشتركة‭ ‬للبلدين‭ ‬الشقيقين‭.‬

ونعتقد‭ ‬أن‭ ‬إعادة‭ ‬الربط‭ ‬بالقطارات‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والجزائر‭ ‬المنتظر‭  ‬دخوله‭ ‬حيز‭ ‬الاستغلال‭ ‬فعليا‭ ‬بين‭ ‬15‭ ‬جوان‭ ‬الجاري‭ ‬و5‭ ‬جويلية‭ ‬المقبل‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬الأثر‭ ‬الكبير‭ ‬لدى‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬ومن‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬أوضاعهم‭ ‬الاجتماعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دفع‭ ‬التجارة‭ ‬والحركة‭ ‬الاقتصادية‭  ‬و‭ ‬ما‭ ‬الترحاب‭ ‬الكبير‭ ‬للمواطنين‭ ‬بعودة‭ ‬الربط‭ ‬السككي‭ ‬عند‭ ‬وصول‭ ‬أوّل‭ ‬رحلة‭ ‬للقطار‭ ‬التجريبي‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الفارط‭ ‬إلى‭ ‬محطة‭ ‬غار‭ ‬الدماء،‭ ‬دون‭ ‬مسافرين‭ ‬على‭ ‬الخط‭ ‬الحديدي‭ ‬تونس‭ – ‬الجزائر‭ ‬منطلقا‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬عنابة‭ ‬باتجاه‭ ‬محطة‭ ‬الأرتال‭ ‬بتونس،إلا‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬الخط‭ ‬الحديدي‭ ‬بما‭ ‬يدفع‭ ‬نحو‭ ‬الإسراع‭ ‬بإطلاقه‭ ‬فعليا‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬القادمة‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬مسؤولي‭ ‬البلدين‭ ‬مع‭ ‬ضمان‭ ‬استدامته‭. ‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

هجرة المهندسين التونسيين : ظاهرة خطيرة تستدعي حلولا عاجلة

لا يختلف اثنان اليوم حول ارتفاع ظاهرة هجرة المهندسين في السنوات الأخيرة وما تمثله من خطورة…