الجامعة مرّت الى التنفيذ : كيف ستتصرف الفرق مع ملف «إجازات الكاف»؟

حدّدت الجامعة التونسية لكرة القدم تاريخ 14 جوان الجاري حدّا أقصى للمتحصلين على أحكام نهائية وباتة صادرة عن هياكلها الى غاية 31 مارس الفارط لتقديم اعتراضاتهم لدى هيئة الدرجة الأولى المؤهلة بمنح التراخيص للفرق والتي رأت النور حديثا في اطار تنفيذ توصيات الاتحادين الدولي والافريقي لكرة القدم، ويأتي هذا التطور ضمن الخطوات الهادفة الى الحصول على اجازات «الكاف» للفرق ليكون بإمكانها المشاركة في المسابقات المحلية والقارية بداية من الموسم القادم.

وكنّا أشرنا في الأسبوع الفارط الى تنظيم الجامعة التونسية لكرة القدم دورة تكوينية للكتاب العامين لفرق الرابطة الأولى والرباعي المرشح للصعود عن الرابطة الثانية لتقديم فكرة عن النظام الجديد الذي سيتبعه الاتحاد الافريقي لكرة القدم بداية من الموسم القادم ويشمل منظومة كاملة لهيكلة النوادي التونسية قانونيا وإداريا وماليا.

وسينزل قرار الجامعة كالصاعقة على أغلب الفرق التونسية التي تعاني من مشاكل جمّة جعلتها غير قادرة على تسيير الشؤون اليومية في ظل غياب الموارد المالية وكثرة الديون لتكون استجابتها للشروط الجديدة صعبة للغاية في ظل قصر الحيّز الزمني لحلّ وضعيتها والايفاء بالتزاماتها التي مرّ على بعضها عديد السنوات وبالتالي ستكون في سباق ضد الوقت من أجل التلاؤم مع القانون الجديد الذي أقرّه الاتحاد الافريقي.

وعملت الجامعة على اقناع الاتحاد الدولي بالتمديد في الآجال في ظل يقينها بعدم قدرة أغلب الفرق التونسية على الإيفاء بالتزاماتها غير أن الاشكال الأبرز يكمن في الفرق المرشحة للمنافسة في المسابقتين القاريتين حيث قد لا تكفيها الآجال لحلّ وضعيتها وبالتالي ستصطدم بواقع جديد لن يكون غريبا في ظل المشاكل الكبيرة التي تعانيها كرة القدم التونسية على المستويين الهيكلي والمالي.