2024-06-08

غدا ناميبيا تستقبل تونس في الجولة الخامسة : الوحيشي يـُناور بتغييرات جديدة

يخوض المنتخب الوطني غدا الأحد، المقابلة الرابعة في تصفيات كأس العالم 2026، حيث سيلاقي منتخب ناميبيا، الذي كان قد انتصر على المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا في ساحل العاج بنتيجة 1ـ0، في لقاء تاريخي، بما أن المنتخب الناميبي، حقق أول انتصار في سجله في النهائيات القارية، وستقام المقابلة في جنوب إفريقيا، ورهانها صدارة الترتيب بما أن المنتخب يملك تسع نقاط متقدماً بفارق نقطتين عن ناميبيا التي تريد أن تكتب التاريخ متسلحة بانتصارها في كأس إفريقيا، ولهذا فإن المنتخب مجبر على الحذر خوفاً من تعرّضه إلى نكسة قد تعيد الأمور إلى نقطة البداية وتحرمه من تأهل سهل بما أن الوضع الان تحت السيطرة خاصة بعد العقوبة التي سلطها الاتحاد الدولي على غينيا الاستوائية أقوى منافسي المنتخب في مجموعته وبالتالي فإن انتصاراً رابعاً سيعطي المنتخب دفعاً قوياً للغاية.

وسيكون المدرب منتصر الوحيشي مجبراً على القيام بتعديلات على التشكيلة الأساسية، وهي تعديلات تفرض نفسها بسبب الإصابات والإرهاق وتواضع الأداء  الذي سيجعله مجبراً على البحث عن حلول جديدة وخاصة في الهجوم الذي يعتبر نقطة ضعف المنتخب الأساسية في الفترة الأخيرة والوحيشي مُجبر على تغيير التركيبة بعد العرض الضعيف الذي قدمه المنتخب في الشوط الأول أمام غينيا الاستوائية يوم الأربعاء الماضي، ويدفعه إلى المناورة مجدداً بحثاً عن إيجاد تركيبة تنهي العقم الهجومي.

في الدفاع: خيار بن وناس مطروح

لم يكن علي العابدي في أفضل حالاته في المقابلة الأخيرة، وهو أمر كان متوقعاً بما أنه تعرّض إلى إصابة قبل بداية التربص ولم يكن في أفضل حالاته البدنية من أجل تقديم عطاء غزيز مثلما تعود في كل المباريات السابقة، ولهذا فإن فرضية أن يلجأ الوحيشي إلى مرتضى بن وناس ممكنة بشكل كبيرة وبدرجة أقل أسامة الحدادي، حتى يستفيد المنتخب من لاعب مستعد أفضل بدنياً، رغم أن فرص العابدي تبقى قائمة بلا شك ولكن بالنظر إلى طول الرحلة والخوف من تعقد وضعه الصحي، فإن الوحيشي قد يختار الاعتماد على مدافع أيسر جديد، وبالنسبة إلى بقية العناصر في الدفاع فمن شبه المستحيل حصول تغييرات إلا في حال حصول إصابات مباشرة بعد الوصول إلى جنوب إفريقيا.

في الوسط: الغندري مؤكد

من المؤكد أن يلعب الغندري أساسياً مكان عيسى العيدوني المصاب، وهو اختيار منطقي بما أن الوحيشي اعتمد عليه في اللقاء الأخير بعد خروج العيدوني وبالتالي فإن فرص الشعلالي في اللعب منذ البداية تبقى ضعيفة، ذلك أن المدرب قد يختار الإبقاء على حمزة رفيع احتياطياً وهو يملك عديد الأسماء البديلة التي يمكنها أن تحلّ مكانه، مثل الحاج محمود أو بن ونّاس فالمدرب يعلم أن الاعتماد على الرسم نفسه في المقابلة الثانية قد يعيق المجموعة كثيراً ويمنع المنتخب من تقديم عرض جيد يسمح له بأن يحقق أفضل النتائج. وفي الواقع فإن وسط الميدان قد يشهد الكثير من التعديلات لأن التركيبة التي خاضت آخر مقابلة لم تكن موفقة وعليه فإن الوحيشي سيكون أمام عديد الاحتمالات.

الهجوم: الجويني منذ البداية

أظهرت المقابلة الماضية أن المنتخب في حاجة إلى لاعب قوي بدنياً ويمكنه أن يساعد المنتخب وكذلك يكون نقطة ارتكاز لعناصر الوسط، ولهذا فإن الجويني ينطلق بفرص كبيرة ليلعب منذ البداية، وفي غياب اللطيف وكذلك العاشوري، فإن الوحيشي سيكون أمام خيار منح الفرصة إلى وجدي الساحلي أو راقي العواني إضافة إلى فرضية الاعتماد على إلياس سعد في خطته المفضلة وهي جناح للاستفادة من سرعته بما أنه لاعب يُجيد الانتقال من الوضع الدفاعي إلى الوضع الهجومي ولم يوفق في المقابلة الماضية بسبب المركز الذي شغله.

الخطة: من 4ـ4ـ2 إلى 4ـ3ـ3

أنهى المنتخب المقابلة الأخيرة بخطة 4ـ3ـ3 التي وفرت عمقاً هجومياً ولهذا فن الوحيشي قد يختار هذه الخطة مجدداَ ضد ناميبيا التي تضمن للمنتخب الوطني أكثر من خيار في الهجوم بوجود لاعبين قادرين على القيام بالدور الدفاعي في التغطية إضافة إلى وجود وسط ميدان قوي قادر على القيام بالدور الدفاعي إضافة إلى التنشيط الهجومي الذي سيكون مهماً للغاية، وفي غياب ظهير أيمن سريع، فإن الوحيشي لا يمكنه اعتماد طريقة 3ـ4ـ3 التي جربها في دورة مصر الدولية بالنظر إلى غياب الحلول على يمين الدفاع وبالتالي فإن الوضع في الدفاع سيبقى على ماهو عليه قياساً بالمقابلة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سانتوس يحسم الجدل : دحمان سيكون حارس الصفاقسي الأول

لن يكون هناك تنافس حقيقي بين أيمن دحمان وصبري بن حسين على حراسة مرمى النادي الصفاقسي خلال …