2024-06-02

البنزرتي في أول لقاء له في البطولة: «مستر بريسينغ» تحت الضغط العالي

يُوجد المدرب فوزي البنزرتي، تحت ضغط كبير للغاية، فقبوله تدريب النادي الإفريقي في هذه المرحلة من الموسم، ومن تاريخ النادي يُعتبر مجازفة كبيرة من قبل المدرب صاحب الخبرات الكبيرة والتتويجات الكثيرة التي نصّبته شيخاً للمدربين في تونس وعميداً في الدول العربية، بما أنه رحالاته العديدة زرعت البسمة في تونس والمغرب وليبيا والجزائر، وكان النجاح رفيق دربه في كل محطاته القصيرة منها أو الطويلة، أو الجديدة أو المتكررة بما أنه درّب أكثر من فريق في عديد المناسبات ومن بينها النادي الإفريقي الذي كان مروره الأخير مع النادي فاشلاً وصادماً، ولكن البداية إلى حدّ الان كانت موفقة بتأهل صعب في مسابقة الكأس ولكن من خلال إعادة ترتيب البيت بعد أن فرض خياراته وسياسته وجعل الجميع ينظر في اتجاه واحد اختاره شيخ المدربين ولا مجال لأي لاعب أو مسؤول أن يُفكر أو يتحرك خارج الدائرة التي اختارها البنزرتي فوضع حدودها ولا أحد قادر على أن يعصي أمره أو أن يدخل تعديلات غير التي يراها ولهذا فإن الإفريقي دخل مرحلة جديدة منذ أن أصبح البنزرتي قائداً لسفينته ورباناً آمنت به جماهير الإفريقي التي طالبت بقدومه منذ البداية وحرصت على أن يعود إلى الفريق لأن سطوته هي التي ستعيد للنادي هيبته، وتمنح جماهيره الراحة التي تبحث عنها منذ فترة بعد أن فشل كل المدربين في فرض اختياراتهم وسقطوا في فخ الترضيات.

تحت الضغط القوي

مدرب النادي الإفريقي يعلم أن لقاء الدربي مهم لرصيده الشخصي أيضا، فقد عاد إلى تونس بحثاً عن قيادة الإفريقي إلى أفضل المراتب مجدداً، وقد ورّط نفسه بتصريحات فيها الكثير من التفاؤل وأعاد الأمل والروح إلى الجماهير وهو مدرب «لا ينطق عن الهوى»، ولكن بين الوضع في الحوارات المسجلة وحقيقة المباشر فارق كبير، فالبنزرتي سيكون في مواجهة الفريق الذي لا يشبع من الانتصارات ولا يقبل بغير الفوز، والترجي الجريح يُخيف أكثر من الترجي الذي يكون في أفضل حالاته ولهذا فإن الوضع سيكون صعبا على المدرب قبل اللاعبين لأنه سيضع سجله في الميزان فالجماهير فقدت الأمل وردت الفعل بشكل قوي بعد أن قبل فريقها 7 أهداف في مقابلتين في البطولة وردّ بهدف، ولن تُحاسب البنزرتي على الرصيد البشري بل ستحاسبه على التصريحات التي تحدث من خلالها عن ثقته في الفريق، وسيكون في ورطة لو أنه لم يجسم التصريحات على أرض الواقع بأداء فيه الروح القتاليّة وبنتيجة تعيد الفريق في سباق المنافسة.

والبنزرتي، ملك «البريسينغ» منذ سنوات بطريقة لعب رسخها في البطولة الوطنية وجعلت الفرق التي يدربها تفرض حصاراً على منافسيها بمجهود بدني كبير وعبر حرمانها من المساحات، سيكون هو اليوم تحت ضغط التصريحات والبحث عن النتيجة ولكنه مدرب بسجل تدريبي حافل يسمح له اليوم بأن يُحسن إدارة اللقاء فهو لم ينس للترجي ما فعله فيه منافساً أو كيف تخلى عنه في مناسبات كثيرة غادر خلالها من الباب الصغير، بل إنه في الموسم الماضي حصد اللقب ولكنه لم يفز على الترجي وهذا الموسم لن يحصل على اللقب ولكنه قد ينتصر على الترجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سانتوس يحسم الجدل : دحمان سيكون حارس الصفاقسي الأول

لن يكون هناك تنافس حقيقي بين أيمن دحمان وصبري بن حسين على حراسة مرمى النادي الصفاقسي خلال …