نهائي الكأس : اللـقــب 30 للـتـــرجــي أم 20 للإفــريــقــي؟
تـــتـجــه الأنظار عشية اليــــوم إلى قــاعــة رادس مسرح الدور النهائي لكأس تونس بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي، ويستهدف الترجي الرياضي ضم لقب الكأس إلى البطولة وكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس لانهاء الموسم بثلاثية جديدة تؤكد مدى هيمنة الأحمر والأصفر على المنافسات المحلية خلال السنوات الأخيرة. ولم يتبق للنادي الإفريقي إلا خيار التتويج بكأس تونس من أجل إنقاذ الموسم والصعود مجددا على منصات التتويج بعد غياب دام موسمين عن الألقاب فيما يسعى أبناء المدرب الفرنسي دراغان زوفكو إلى إعادة لقب كأس تونس الغائب عن خزينة النادي منذ موسم 2015-2016 أي منذ 8 سنوات تقريبا وهو ما يؤكد ابتعاد الأحمر والأبيض عن التتويجات المحلية لفترة طويلة. وتبدو الإثارة مضمونة في هذا اللقاء الذي بات طبقا تقليديا بين الغريمين فهو الدربي الثالث خلال أسبوع، ولئن حسم الترجي فصل البطولة لصالحه وتوّج باللقب على حساب جاره فإن دربي الكأس مختلف كثيرا بما أن اللقب سيحسم خلال 60 دقيقة فقط وبالتـــالي فــإن كل السيناريوهات والفرضيات واردة في هذا السياق.
الرابعة على التوالي
رفع الترجي الرياضي النسخ الثلاث الأخيرة من كأس تونس حيث يرنو زملاء القائد أسامة البوغانمي إلى التتويج بالكأس الرابعة على التوالي ورقم 30 في تاريخ النادي، ويملك الترجي الرياضي الرقم القياسي في عدد التتويجات بكأس تونس ويسعى إلى تعزيزه لتأكيد الهيمنة والسيطرة المحلية على حساب جاره وغريمه التقليدي. ويعي المدرب المصري باسم السبكي أن مقابلة عشية اليوم مختلفة جدا عن نهائي البـطولة ولذلــــك فقـــد شــدد خـلال الحصص التدريبية طوال هذا الأسبوع على ضرورة تقديم أفضل المستويات وعدم استسهال اللقاء وخصوصا تفادي تكرار الأخطاء التي قام بها الفريق في مقابلة الذهاب لحساب نهائي البطولة. ويملك الترجي الرياضي رصيدا بشريا ثريا هو الأقوى على الساحة حيث بات هامش الاختيار واسعا أمام المدرب المصري باسم السبكي في كل المراكز وهو ما قد يعبّد طريق الترجي نحو التتويج لقب جديد.
أهم 60 دقيقة في الموسم
من جانبه لا يملك النادي الإفريقي خيارات كثيرة بما أنه سيدخل مقابلة اليوم بعنوان إنقاذ الموسم وإيقاف النزيف خصوصا وأن الخروج بموسم صفري آخر سينهي تجربة عديد اللاعبين مع الفريق وسيضع جميع الأطراف أمام مسؤولياتهم بداية من رئيس الفرع سفيان بن صالح. وتعتبر الدقائق الستون لعشية اليوم الأهم في موسم النادي الإفريقي لأنها بمثابة السطر الأخير والحاسم على درب الإنقاذ والعودة إلى منصات التتويج وكذلك انهاء نفوذ جاره وغريمه التقليدي. ولئن يدخل الترجي الرياضي بأسبقية ثراء الرصيد البشري والهيمنة على المواجهات المباشرة فإن حظوظ التتويج بالنسبة إلى النادي الإفريقي تبقى قائمة وواردة خصوصا وأن الفريق سيستعيد خدمات نجمه الأول أسامة الرميكي الذي لطالما مثّل كابوسا مخيفا ومزعجا للترجي الرياضي وبالتالي فإن الدربي سيكون مفتوحا على جميع السيناريوهات والفرضيات.
من المنتظر تصعيده للتدرب مع الأكابر: الـمـالي ديـارا يـخـطـف الأنـظـار ويـنتظر قرار بيتوني
يقدم المهاجم المالي درامان ديارا مؤشرات طيبة وإيجابية للغاية منذ التحا…