2024-06-01

قبل مواجهة الإفريقي في الجولة القادمة : اي أية حلول لتعويض العيفي والعيادي والخضراوي؟

رغم عودته من سوسة عقب مباراته الأخيرة ضد النجم الساحلي، بنتيجة التعادل التي تبقيه في السباق نحو انتزاع المركز الثالث على أقل تقدير إلا أن الملعب التونسي سيخسر خلال المقابلة القادمة ضد النادي الإفريقي خدمات ثلاثة لاعبين يعتبرون من ركائز الفريق وذلك بعد حصولهم على الانذار الثالث وهم الظهير الأيسر نضال العيفي ولاعب الوسط غازي العيادي المهاجم حمزة الخضراوي، وهذه الغيابات من شأنها أن تعقد نسبيا مهمة فريق باردو في اللقاء المقبل في وقت يبدو خلاله بحاجة ماسة لخدمات كل لاعبيه خلال هذا المنعرج الحاسم من منافسات البطولة، كما أنها ستبعثر حسابات الإطار الفني بقيادة حمادي الدو الذي غالبا ما يميل للعب بتشكيلة مثالية لا تشهد ف غالب الأحيان تغييرات عديدة.

في هذا السياق يبدو السؤال الملح حاليا في أوساط الفريق هو كيف يمكن للمدرب حمادي الدو أن يتصرف لتعويض هذه الغيابات و إيجاد البدائل المناسبة، وهذا الأمر يتعلق بشكل خاص بالثنائي العيفي والخضراوي، فالأول حسم منذ فترة طويلة المنافسة على اللعب في الرواق الأيسر وبات من بين العناصر الأساسية، اما الخضراوي فهو يعتبر حاليا أهم عنصر في الهجوم خاصة وأنه تألق في أغلب المباريات السابقة وخاصة في لقاء الكأس الأخير ضد قوافل قفصة.

الصحراوي في الرواق الأيسر 

استنادا للمعطيات الراهنة وكذلك بالنظر إلى الرصيد البشري المتوفر حاليا فإن التكهن بتغيير تمركز مروان الصحراوي يبدو خيارا واردا خاصة وأنه سبق له اللعب في خطة ظهير أيسر، لذلك يبدو الأقرب لتعويض العيفي في الرواق الأيسر للدفاع بعد أن شغل منذ بداية مرحلة البلاي أوف خطة مدافع محوري إلى جانب حمزة بن عبدة، لكن في المقابل يفترض في صورة تغيير تمركز الصحراوي أن يتم التعويل مجددا على الإيفواري عثمان واتارا ضمن التركيبة الأساسية ليلعب في محور الدفاع ويكون حاضرا منذ البداية خلال اللقاء المرتقب ضد الإفريقي والذي سيكون خلاله الفوز مطلبا أساسيا وملحا حتى يضمن الفريق أوفر حظوظ إنهاء الموسم في مركز مؤهل للمشاركة الإفريقية.

دون تأثير كبير 

أما بخصوص الغياب المنتظر لغازي العيادي، فإن هذا الأمر لن يتسبب في مشاكل وضغوط كبيرة على حسابات الإطار الفني بما أن الحلول البديلة متوفرة، ورغم أن العيادي استطاع مؤخرا ان يستعيد مكانه ضمن التشكيلة الأساسية، إلا أن المدرب حمادي الدو قد يلجأ في مواجهة الإفريقي إلى التعويل على إسكندر الشيحي ليكون ضمن عناصر وسط الميدان ويلعب خلف يوسوفا أومارو، كما يملك الإطار الفني بعض الحلول الأخرى إذ بمقدوره المراهنة مجددا على اماث انداو ليشكل ثنائي الارتكاز إلى جانب محمد لامين انداو، رغم أن فرضية التعويل على ثلاثة لاعبين اجانب في وسط الميدان يبدو مستبعدا نسبيا.

في انتظار استفاقة الجويني

أما بخصوص تعويض حمزة الخضراوي في الخط الأمامي، فإن كل الخيارات تظل متاحة، حيث يمكن منح الفرصة مجددا لمحمود ديالو، لكن مشاركة هذا اللاعب منذ البداية مرتبطة بعدد الأجانب المسموح لهم بالظهور ضمن التشكيلة الأساسية، كما تبقى إمكانية منح الفرصة من جديد لأحد اللاعبين الشبان على غرار ساجد الفرشيشي أو خليل العياري واردة.

لكن في مطلق الأحوال فإن التألق ضد النادي الإفريقي وتحقيق الفوز يمكن أن يكون مرتبطا بشكل وثيق بما سيقدمه هيثم الجويني الذي تراجع مستواه في الفترة الأخيرة ولم يقدر على التسجيل منذ بداية هذا العام، والجميع بمن في ذلك المدرب حمادي الدو يأملون في أن يتجاوز هذا اللاعب فترة الفراغ في هذه المرحلة الحاسمة من منافسات مرحلة البلاي أوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بداية من الاثنين المقبل تـربـص فـي عـيـن دارهـم.. وثـنـائي إيفواري في الموعد

بعد أن شرع منذ يوم 15 جويلية الجاري في تحضيراته استعدادا للموسم الجديد، تتواصل تدريبات الم…