عاد الى المنتخب : الـشــعـــلالـــي فـــي اخـتـبار الــحــقـيـقـة ضــد الافــــريــــقــــي
ينهي الترجي الرياضي اليوم تحضيراته لمقابلة «الدربي» التي ستجمعه غدا بالنادي الافريقي وتحمل في طيّاها عديد الرهانات لزملاء الهداف البرازيلي رودريغو رودريغاز حيث سيعملون على قطع خطوة هامة نحو اللقب فضلا عن طيّ صفحة الإخفاق القاري ضد الأهلي المصري والبرهنة على أنها لم تكن سوى سحابة صيف عابرة لا تمحي قيمة المجهود الذي بذلوه في الشطر الثاني من السباق ومكنهم من فتح صفحة جديدة محليا وقاريا.
ومن بين العناصر التي ستكون محطّ الانظار متوسط الميدان غيلان الشعلالي العائد الى صفوف المنتخب الوطني في واحدة من أبرز المفاجآت التي شهدتها قائمة المدرب الوطني منتصر الوحيشي ليعمل قائد الترجي على تأكيد جدارته بالدعوة الأولى منذ كأس العالم قطر 2022 والتي عكست عودته القوية الى الساحة بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الابتعاد عن الواجهة لولا تجديد عقده في الوقت الضائع ليدخل الحسابات تدريجيا ويصبح واحدا من أهم الركائز في منظومة اللعب التي أرساها المدرب كاردوزو والقائمة على تحصين المنطقة الخلفية.
عنصر ثابت
الى حدود مباراة الذهاب في مجموعة اللقب، لم يكن غيلان الشعلالي عنصرا أساسيا في حسابات المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي راهن في بداية تجربته على زكرياء العايب قبل أن يختار التغيير بداية من المباراة التي تلتها ضد الاتحاد المنستيري بالدفع بأحد أبرز العناصر التي مرّت بالترجي في آخر عشر سنوات والذي نجح في فرض نفسه بقوة ليشكّل مثلثا قويا في وسط الميدان رفقة حسام تقا وروجي أهولو نجح في قيادة الفريق إلى تجاوز مطبات صعبة وخاصة في المسابقة القارية بفضل رصيد الخبرة وكذلك المخزون الفني والبدني.
ولن تعرف تركيبة وسط الميدان تحويرا قياسا بآخر المواعيد رغم الفشل في الدور النهائي لرابطة الأبطال وخاصة من الناحية الهجومية كما أن الوضعية الجديدة للشعلالي تفرض الإبقاء عليه أساسيا قبل تجديد العهد مع المنتخب الوطني بالالتحاق بالتربص الذي يسبق مواجهتي غينيا الاستوائية حيث سيعمل قائد الترجي على كسب نقاط إضافية في سباق المراهنة على مقعد أساسي مع «النسور» وهو ما يمرّ عبر المساهمة في تحقيق نتيجة ايجابية في «الدربي» لتكون الفرحة مضاعفة بالعودة إلى المنتخب من جهة وحسم القمة المحلية من جهة أخرى.
العودة إلى «الفورمة»
تراجعت مساهمات الشعلالي التهديفية مقارنة ببدايته القوية مع كاردوزو الذي اضطر لسحب زكرياء العايب من التركيبة المثالية في ظل الإضافة الكبيرة التي قدّمها متوسط الميدان المخضرم والذي كان حاسما في أغلب مواعيد الذهاب في «البلاي أوف» غير أن مستواه عرف تراجعا في المباريات الافريقية اذ لم ينجح في إعطاء الدفع المطلوب ليكون التنشيط الهجومي الحلقة المفقودة رغم مجهود حسام تقا الذي اجتهد كثيرا في المباريات الأخيرة لكنه افتقد المساندة مع التركيز المطلق على الرواقين في البناء الهجومي وغياب اللعب في العمق.
ويبدو أن الجانب البدني خان الشعلالي في الدور النهائي حيث لم يكن في أفضل حالاته ما حرم الترجي من فرصة أكبر للعودة الى منصة التتويجات طالما أنه تزامن مع تراجع المستوى الفردي والجماعي للفريق ككل، وليس أفضل من موعد مهم وخاص لإعلان العودة القوية وتأكيد أن الاصابات لن تقف حائلا أمام مواصلة المشوار بقوة وردّ جميل الترجي الذي آمن بقدرات اللاعب وكذلك الاطار الفني للمنتخب الوطني الذي فاجأ الجميع بدعوة الشعلالي المطالب باستغلال الفرصة الذهبية وتأكيد أنه مازال في جرابه الكثير لتقديمه مع فريقه أو مع «نسور قرطاج».
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…