2024-06-01

تعاون فني تونسي ياباني : نحو إنشاء بنك معطيات لتفقد  وصيانة الجسور

تنفيذا لإتفاقية التعاون الفني بين الحكومتين التونسية واليابانية التي تم إمضاؤها خلال القمة الإفريقية اليابانية الثامنة TICAD 8 المنتظمة في تونس خلال شهر أوت 2022 تولى المدير العام للجسور والطرقات بوزارة التجهيز والإسكان السيد صلاح الزواري، الأربعاء الماضي ، إمضاء محضر جلسة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA، للانطلاق في مشروع التعاون الفني التونسي- الياباني في مجال صيانة المنشآت الفنية الذي يهدف  إلى تطوير منظومة التصرف وصيانة الجسور التي ترجع بالنظر لوزارة التجهيز والإسكان من خلال  إنشاء بنك معطيات ودليل للتصرف ومتابعة عمليات التفقد والصيانة للجسور.

وأعلنت وزارة التجهيز والإسكان على صفحتها الرسمية انه سيتم تبعا لهذا التعاون، تعيين فريق خبراء متعدد الاختصاصات من طرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي الذين سيعملون لمدة تناهز الثلاث سنوات مع نظرائهم بالإدارة العامة للجسور والطرقات عبر نقل خبراتهم لهم وتحقيق أهداف المشروع طبقا لخطة العمل التي تمت برمجتها.  كما سيتم من خلال هذا المشروع اقتناء بعض المعدات والتجهيزات العصرية لتفقد الجسور وكذلك دورات تكوينية وورشات عمل مخصصة لإطارات وزارة التجهيز والإسكان قصد الاستفادة من التقنيات والتكنولوجيات والمعارف اليابانية في المجال وتكوين إطارات في مجال تفقد وصيانة المنشآت الفنية.

وتلعب دولة اليابان منذ عقود دورا إيجابيا وهاما لمعاضدة المجهود التنموي في تونس من خلال إنجاز العديد من المشاريع التنموية، فضلا عمّا يقدّمه هذا الشريك الرئيسي لتونس من دعم مالي وفنّي، الذي يتجسد  من خلال ابرام اتفاقيات قروض بين البلدين ساهمت في تنفيذ العديد من  المشاريع  التنمويّة  ومن أبرزها بناء جسر رادس-حلق الوادي ومحطة رادس لتوليد الكهرباء ذات الدورة المركبة ومحطة تحلية مياه البحر في صفاقس وإنشاء الطّريق السّيارة قابس-مدنين.

كما استفادت مؤسسات تونسية متعدّدة من المساعدات المالية المقدّمة من اليابان كجزء من برنامج هذا البلد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يغطي مجالات متنوّعة، خاصّة منها المتعلّقة بجهود الحكومة التونسية لمكافحة جائحة كوفيد- 19 حيث تطور التعاون الفني مع اليابان تدريجيا من خلال إيفاد متطوعين وخبراء يابانيين إلى تونس وتدريب خبراء تونسيين في اليابان، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع فنية في عديد الجهات التّونسية.

كما تشتمل أغلب الصادرات التونسية إلى اليابان على المنتوجات البّحرية، أمّا الصّادرات اليابانية إلى تونس فتعتبر ذات قيمة مضافة عالية على غرار السيارات والمعدات الميكانيكية وأجهزة الكمبيوتر كما تنشط في تونس اثنان وعشرون (22) شركة يابانية في قطاعات مختلفة (صناعية، خدماتية…) وهي تشغّل  الآلاف من اليد العاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

القطاع الفلاحي من الحشرة القرمزية إلى ذباب الزيتون …أي مصير قادم..؟

يعتبر القطاع الفلاحي قطاعا استراتيجيّا وحيويّا، لا في تونس فقط، بل في العالم ككلّ، إذ أنّ …