المساكني ونسور قرطاج» : اللاعب لم يـَـعتـــــــــــزل والمُنتخب لم يـُغـلق الباب
غاب يوسف المساكني عن قائمة المنتخب الوطني التي شرعت منذ يوم أمس في الإعداد لعودة تصفيات كأس العالم 2026 وهو غياب كان متوقعاً بلا شك باعتبار أن المساكني لم يكن حاضراً خلال تربص شهر مارس الماضي ولم يُشارك في الدورة الرباعية التي أقيمت في مصر، ولهذا فإن كل المعطيات كانت تقود إلى تخلفه عن الموعد الجديد بما أنه لم يكن جاهزاً ذهنياً من أجل المشاركة في التربص أو لنقل أن الظروف لا تساعد حالياً على أن يُسجل «النمس» ظهوره في صفوف المنتخب الوطني طالما أن الوضع العام يجعله تحت ضغط قوي للغاية بما أن الرأي العام يُطالب باستبعاد العناصر التي قضت سنوات طويلة في المنتخب الوطني وحان الوقت من أجل ضخّ دماء جديدة، وطبعا فإنه تفكير لا يستقيم بما أن المساكني تفوق على كل اللاعبين الشبان وبالتالي فمن حقه الدفاع عن فرصه في الاستمرار لاعباً في المنتخب الوطني طالما أنه يلعب بشكل جيد ويقدم الإضافة وهو من بين أفضل اللاعبين في مركزه ويستحق أن يواصل النشاط بهدف دخول نادي المائة لقاء دولي في مسيرته التي انطلقت منذ عام 2009 وكان دائما لاعبا مميزاً يصنع الفارق رغم أنه عايش ثلاثة أجيال تقريبا.
أسباب مختلفة
من المفترض أن يكون منتصر الوحيشي، مدرب المنتخب الوطني، قد شرح أمس سبب غياب لاعب نادي العربي القطري، وقد يرفض أيضا الحديث عن لاعب غير موجود في التربص، ولكن يبدو أن المساكني كان متردداً في القدوم والإطار الفني لم يكن متحمساً للدفع به حاليا لأنه يملك تصوراً للتشكيلة الأساسية التي لا يوجد فيها قائد المنتخب الوطني، فالمساكني يعلم أن عودته ستضعه في مواجهة الجماهير وهو لا يخشى بلا شك الضغط أو الانتقادات ولكنه سيكون مجدداً هدفاً للهجمات المجانية المسلطة عليه منذ فترة وبالتالي قد لا تكون عودته في صالح المجموعة حيث سيسلط عليها ضغطا قوياً من خلال ارتفاع منسوب الانتقادات للمنتخب، أما الإطار الفني فلا يريد أن يوجه الدعوة إلى لاعب ليس في أفضل حالاته الذهنية، لأن أفضل لاعب تونسي في السنوات الأخيرة، لم يتحدث عن المنتخب الوطني منذ نهاية المشاركة في كأس أمم أفريقيا الأخيرة وهو ما يؤكد أنه مازال متردداً بخصوص استمراره لاعباً دولياً.
وحسب مصادرنا، فإن المساكني لا ينوي الاعتزال حاليا ومازال راغبا في المشاركة مع المنتخب ولكنه مثل أي لاعب ينتظر أن تكون الظروف أفضل في المرحلة القادمة وأن يكون هناك مشروعاً مع مدرب قار، وهذا لا يعني أنه في خلاف مع منتصر الوحيشي ولكن لاعبا في خبرته وقيمته في حاجة إلى اتحاذ قرار حاسم، كما أن الإطار الفني لم يخرج المساكني من حساباته بل كان هناك تواصل مع سليم بن عثمان في الفترة الماضية ولهذا فإن باب العودة يظل مفتوحاً طالما أن المساكني مازال راغبا في مواصلة التجربة الدولية.
بن حميدة يتقدم على بن علي : دفاع الترجي يقود المنتخب؟
من المفترض أن يكون محمد أمين بن حميدة أساسياً في لقاء الغد أمام جزر القمر، باعتبار أن مستو…