الاحتلال يسيطر على كامل حدود غزة مع مصر ..ويواصل شن الضربات على رفح
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) شن طيران الاحتلال الصهيوني غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة موقعاً شهداء وجرحى، مع دخول حرب غزة يومها الـ237، في أطول هجمة دموية يشهدها القطاع المحاصر براً وبحراً وجواً. وما تزال المقاومة الفلسطينية تتصدى لتوغلات جيش الاحتلال في عدة محاور، أبرزها مخيم جباليا ومدينة رفح، حيث سيطر الاحتلال على المعبر البري الوحيد الذي يربط غزة مع العالم الخارجي انطلاقاً من الحدود مع مصر. وفيما زعم الاحتلال إحكام سيطرته على كامل الشريط الحدودي بين رفح ومصر والمعروف باسم محور فيلادلفيا، نفت القاهرة هذه المزاعم.
وواصلت دولة الاحتلال أيضا ضرباتها على رفح في جنوب القطاع رغم الأمر الصادر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجمات على المدينة التي سبق أن لجأ إليها نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وفي بيان بثه التلفزيون، قال دانيال هاجاري كبير المتحدثين باسم الجيش الصهيوني إن القوات الإسرائيلية حققت السيطرة العملياتية على “محور فيلادلفيا” الممتد على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، مستخدما الاسم الذي تطلقه إسرائيل على الممر الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا.
والحدود مع مصر على طول الطرف الجنوبي لقطاع غزة هي الحدود البرية الوحيدة للقطاع التي لم تكن خاضعة للسيطرة الصهيونية المباشرة.
ودفعت دولة الاحتلال في وقت سابق يوم الأربعاء بدبابات لتنفيذ هجمات في أنحاء رفح وقالت إن حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة من المرجح أن تستمر طوال العام.
وتقدمت الدبابات الصهيونية إلى قلب مدينة رفح للمرة الأولى يوم الثلاثاء على الرغم من أن محكمة العدل الدولية أمرت الكيان بوقف الهجوم على المدينة.
وقالت محكمة العدل الدولية في حكمها الذي أصدرته يوم الجمعة إن دولة الاحتلال لم توضح كيف ستحافظ على سلامة سكان رفح الذين تم إجلاؤهم وكيف ستوفر الغذاء والماء والدواء لهم.
وقال سكان في رفح إن الدبابات الصهيونية توغلت في تل السلطان غرب المدينة وفي يبنا وقرب الشابورة في الوسط قبل التقهقر إلى منطقة عازلة قرب الحدود مع مصر بدلا من البقاء في مواقعها مثلما حدث في هجمات أخرى.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 19 مدنيا قُتلوا في غارات جوية وقصف من القوات الصهيونية في أنحاء غزة. وتتهم دولة الاحتلال مسلحي حماس بالاختباء بين المدنيين، وهو ما تنفيه حماس.
وحث ماجد أبو رمضان وزير الصحة الفلسطيني واشنطن على الضغط على الكيان لفتح معبر رفح أمام دخول المساعدات، قائلا إنه لا توجد إشارة إلى أن القوات الصهيونية ستفعل ذلك قريبا وإن المرضى في القطاع المحاصر يموتون بسبب غياب الرعاية الصحية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الكيان بحاجة إلى وضع خطة لما بعد الحرب في غزة وإلا فإن المجال سيكون مفتوحا أمام الفوضى وعودة حماس إلى القطاع.
واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الخميس، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 36 ألفاً و224 شخص أغلبهم من النساء والأطفال، و81 ألف و777 حالة إصابة، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لضحايا الحرب، إن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت 53 فلسطينياً، وأصابت 357 آخرين، تأكد وصولهم للمستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية في اليوم الـ 237 للحرب على قطاع غزة، مؤكدة وجود عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
المحكمة الجنائية تنصف غزة : أوامر باعتقال نتانياهو وغالانت من أجل ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمس الخميس أوامر اعتقال بحق …